الحرب على سورية.. المعركة الأخيرة وبداية التراجع الأميركي..؟

الأربعاء, 1 آب 2012 الساعة 07:55 | سياسة, محلي

الحرب على سورية.. المعركة الأخيرة وبداية التراجع الأميركي..؟
جهينة نيوز: رأى الكاتب والإعلامي عقيل الشيخ حسين في مقال له تحت عنوان "الحرب على سورية.. بداية التراجع الأميركي" ونشره موقع "الانتقاد" أن هنالك الدائرة الدولية التي تضم الدول المعروفة تقليدياً بأنها استعمارية وإمبريالية والممتدة، بوجه عام، من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اليابان وأستراليا. وهنالك الدائرة الإقليمية التي تضم دولاً كتركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وليبيا والمغرب، وبشكل أو بآخر مصر وتونس. وهنالك الدائرة المحلية التي تضم ما لا يحصى من المجموعات المسلحة المكونة من المرتزقة، وعملاء أجهزة الاستخبارات، والفارين من الجيش، واللصوص بكل ما تعنيه اللصوصية. فقد قام مسلحون في سورية بالسطو مؤخراً على عشرات الشاحنات التركية وذلك على الرغم من كل الدعم الذي تقدمه تركيا لما يسمى "الثورة السورية!" وليس ذلك غير مثال على أشكال اللصوصية الكثيرة التي تمارسها الجماعات المسلحة بحق المواطنين والتجار السوريين. وهنالك أيضاً الدائرة الرابعة المكونة من آلاف المقاتلين القادمين إلى سورية من كل مكان، إضافة إلى آلاف أخرى من المقاتلين الذين يتم تجميعهم في فنادق الأردن وتركيا وغيرهما من البلدان المجاورة بعد أن جرى إعدادهم وتدريبهم على يد مختصين من الاستخبارات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية والعربية، وكذلك على يد وكالات عسكرية أميركية خاصة من نوع "بلاك ووتر" ذات السمعة السيئة بسبب جرائمها في العراق. وأكد الشيخ حسين أن هذه الدائرة الأخيرة تضم مقاتلين من تنظيم القاعدة. كما تضم على ما ذكره أحد مراسلي صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، مقاتلين قدامى حاربوا المحتلين الأميركيين في العراق. ثم جاؤوا إلى سورية (وهذا ما لم يذكره المراسل) للمساعدة على احتلالها من قبل الأميركيين أنفسهم. وقال: كل واحدة من هذه الدوائر تضطلع بمهمة خاصة بها تتراوح بين تمويل الجماعات الإرهابية وتسليحها، والعمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة وغيرها، والعقوبات الاقتصادية، والدعاية، وتنويعات الحروب النفسية، والمباشرة، وشبه المباشرة، والسرية. وهي تنسق فيما بين أنشطتها: أجهزة الاستخبارات الأميركية التي تقدم للجماعات المسلحة عبر الأقمار الصناعية صوراً تمكنها من تحديد مواقع الجيش السوري وتحركاته. وتحرك شبكة واسعة من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وشهود الزور ممن يسمون بشهود العيان والنشطاء الحقوقيين المزعومين. أما وظيفة هذه الشبكة فهي تنظيم أشكال الافتراء على النظام في سورية، وهي تخترق وسائل الإعلام السورية بهدف استخدامها في ما تقوم به من حملات التضليل والتسميم الإعلاميين. كما تحاصر وكالات الأنباء السورية وتفرض العقوبات على قنوات التلفزة وتغتال الصحفيين وتوقف البث على الفضائيات سعياً إلى منع انتشار المعلومات الحقيقة عن سير الأحداث. وهي تزود الجماعات الإرهابية بالسلاح بما في ذلك القذائف المتطورة الخارقة للدروع، وبوسائل الاتصال التي تساعدها على ما يقوله وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، "في إحراز التفوق على قوات النظام في سورية". وكل ذلك لا يستفرغ جميع الأنشطة العدوانية التي يمارسها أعداء سورية. لكن الوقائع المذكورة تكفي لتكوين فكرة عن مدى انخراطهم في عملية تدمير سورية الشعب والنظام والدولة. وأضاف عقيل الشيخ حسين: لقد وقعت في التاريخ القديم والحديث غزوات واسعة النطاق وحروب عالمية. لكن التاريخ لم يشهد حرباً كونية وشاملة ومحمومة وظالمة بمستوى الحرب على سورية. ومع هذا، فإن سورية تقاوم. وتنتقل مع بابا عمرو ودمشق وحلب من نصر إلى نصر على طريق النصر الحاسم. ومنذ بداية الحدث السوري، نسمع الكثير من الكلام عن السقوط الوشيك للنظام وعن "اليوم التالي" لهذا السقوط، أي اليوم الذي يأمل أعداء سورية بأن يكون اليوم الذي يبدأ فيه تنفيذ المشروع الهادف إلى تحويل المنطقة العربية والإسلامية إلى شرق أوسط كبير تلعب فيه وبه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بكل حرية. مع الحلقة الأخيرة من حلقات حرب التنظيف التي يقوم بها الجيش العربي السوري في حلب، سيكون "اليوم التالي" يوم خروج سورية من محنتها خروجاً كخروج طائر الفينيق من رماده. سورية أكثر قوة وأكثر شهامة وكرماً. سيكون اليوم الذي تصبح فيه سورية رافعة للتحولات الكبرى التي ستقود إلى انهيار الأنظمة الاستكبارية والعميلة، والتي ستفتح أمام شعوب المنطقة سبلاً حقيقية نحو الانعتاق، وخصوصاً نحو تطهير مفاهيم العروبة والإسلام من التشوهات التي لحقت بها في الماضي والتي تواصل تشويهها في أيامنا هذه. وختم الشيخ حسين: وعلى جري عادتهم، فإن الأميركيين الذين لم يوفروا جهداً، قبل الانتصارات التي أحرزها الجيش السوري في الأيام القليلة الماضية، في الإساءة إلى سورية، قد بدؤوا بالتراجع. فنحن لم نعد نسمعهم يكررون الكلام بعد الكلام عما يسمونه بـ"رحيل الأسد". لا بل هنالك ما هو أكثر دلالة من ذلك: سفيرهم في موسكو يقول اليوم، وهو يتكلم بالطبع باسم الحكومة الأميركية، بأن الأميركيين ليسوا معادين للسوريين الذين يدعمون الأسد. ويضيف: "هذه الحرب ليست حربنا. فنحن مع المفاوضات"!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 د. هاشم الفلالى
    1/8/2012
    23:29
    توقعات المستقبل بالمنطقة
    إن هناك مسارات متشعبة اصبحت فيها المنطقة تسير، وانها قد تكون مثل المتاهات التى لا يمكن التعرف على بداياتها ونهاياتها، ولكن ليس من المستحيل بان يعود الاستقرار إلى المنطقة مرة اخرى ويمكن التعرف على ما يحدث وما حدث، وان يتم اعادة البناء وترتيب المنطقة من جديد وهذا يحدث الان، وان هناك تغير سيؤدى إلى التعامل الايجابى والفعال مع المشكلات والمعضلات المتواجدة، والتخلص من السلبيات والمساوئ والسير قدما فى طريق سوف يكون افضل مما انزلقت إليها المنطقة، فى تخبط لم يحدث من قبل، ولكنها الحياة التى نحياها، والتى اصبحنا نعيش فيها بكل ما فيها من الصعوبات والتعقيدات وان يتم رغم ذلك اداء المهام والواجبات والقيام بكل تلك الاعمال المطلوبة منا فى هذا الاطار المحدد، وان نكون على المستوى اللائق حضاريا، نستطيع بان نحق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا