جهينة نيوز:
"اللاذقية جنة لابد من زيارتها" مقولة رددها ويرددها الكثيرون ممن يزورون عروس الساحل السوري لما حباها الله من جمال أخاذ ومتنوع حيث تمتلك بانوراما طبيعية ونظما حيوية تؤهل لاستنباط وتطوير أنماط سياحية جديدة في مجال السياحة البيئية التي تشكل أحد أهم أشكال الاستثمار السياحي في المحافظة وتعتبر قاعدة لمنتج جديد يمكن أن يسهم في حال تطويرها إلى تخفيض حدة الموسمية التي يتصف بها العمل السياحي في المحافظة.
والسياحة البيئية كما يعرفها الدكتور وائل منصور مدير سياحة اللاذقية بأنها الانتقال لفهم الثقافات والتاريخ الطبيعي وخلق فرص اقتصادية بالمقصد السياحي تراعي قواعد السياحة المستدامة وحماية البيئة في الموقع السياحي وتشمل جميع أنماط السياحة المتوجهة للمناطق الطبيعية مثل الشواطئ والجبال والينابيع والكهوف والصحراء والغابات الطبيعية مبيناً بأن السياحة البيئية هي نوع خاص من السياحة مع وجود ضوابط مثالية فائقة تقتضي مجموعة من المتطلبات الخاصة.
ويشير منصور إلى أن الحدائق الوطنية والمحميات البيئية تعتبر العمود الفقري للسياحة البيئية وهو ما يتوفر في اللاذقية من خلال وجود خمس محميات طبيعية برية وبحرية هي محمية الأرز والشوح التابعة لناحية صلنفة وهي بيئية حراجية ترتفع 1562 مترا عن سطح البحر وتمتد على مساحة1350 هكتارا في حين تبلغ مساحة محمية الفرنلق في ناحية ربيعة 1500 هكتار وتتكون من سهول وهضاب وتلال يتراوح ارتفاعها ما بين 550 و 750 مترا وتتميز بمعدل هطول مطري جيد الأمر وبوجود أنواع كثيرة من الأشجار والحيوانات البرية لتكون محمية البسيط التابعة لناحية قسطل معاف ومساحتها 300 هكتار نسخة عن محمية الفرنلق مع كثرة المجاري المائية وغلبة أشجار الصنوبريات والسنديان العادي.
وإضافة إلى محمية ابن هاني الشاطئية بمساحتها البالغة 3 كم وبامتداد بحري يبدأ من الشاطئ من 1500 متر ضمن البحر تصنف محمية أم الطيور ذات الشاطئ الرملي بطول 12 كم في شمال اللاذقية محمية بحرية وبرية وتتصف بصفاء مياهها وهي غنية بأنواع لغونا والفلورا لحيوانية والنباتية بينما تم ترسيم حدود محمية جبلة المقترحة للسلاحف البحري وغيرها من الأحياء والنباتات البحرية والتي تمتد من جنوب مصب نهر الكبير الشمالي حتى ما بعد نهر الصنوبر أي بحوالي 15 كم وهي ذات قاع رملي قليل الانحدار يعد بيئة خصبة للسلاحف البحرية.
وحول النشاطات التي تميز السياحة البيئية عن غيرها من السياحات يبين الدكتور منصور أن التخييم واستكشاف المغاور وتسلق الجبال ومراقبة الطيور وتصنيف الحيوانات والمشي وركوب الدراجات والتجديف والسباحة والغوص والصيد البحري وسياحة العلاج الطبيعي بالرمال هي أهم تلك النشاطات موضحاً أن مديرية السياحة
باللاذقية قامت بإعداد دراسة تخطيطية لاستثمار محيط بحيرة (16 تشرين) بفعاليات ونشاطات بيئية منها إقامة تخييم مع توفير البنى التحتية المتعلقة بها وممارسة نشاطات المشي والسير والدراجات الهوائية إضافة إلى خلق فرص استثمارية أخرى في محيط البحيرة كالتنزه بالقوارب والصيد المنظم.
وتعد مديرية سياحة اللاذقية دراسة لاستكشاف وسبر المغاور والنواغيص الموجودة في المناطق الجبلية لتجهيز هذه المواقع وفتحها أمام الزوار كما تحاول التركيز على ممارسة نشاط مسير الجبال مستفيدة من الطبيعة الجبلية التي تجذب السائحين والمهتمين بتسلق الجبال العالية.
سياحة العلاج الطبيعي بالرمال هي أيضاً أحد أنشطة السياحة البيئية ولاسيما أن شواطئ البسيط وأم الطيور ووادي قنديل تتميز عن كثير من شواطئ المتوسط بوجود رمال سوداء -كوارتزية المنشأ التي تتميز بخصائص علاجية متفردة في معالجة الآم العمود الفقري مع تميز اللاذقية بساعات السطوع الشمسي بمعدل وسطي 8 ساعات إضافة إلى وجود الصخور الكلسية الشاطئية شمالي اللاذقية الذي يعطيها ميزة تنافسية على مستوى المتوسط من خلال التشكيلات الصخرية الفريدة وتداخل البحر واليابسة كمنحوتة طبيعية في التشكيلات الصخرية.
وتسعى مديرية السياحة كما يشير منصور الى تنمية بعض المناطق ذات المقومات السياحية المناسبة وخلق فرص عمل جديدة بإدماج سكان المجتمع المحلي في هذا التنوع من الاستثمار وتوفير مورد دخل لهم عبر استثمار إنتاجهم كمدخلات أساسية في نمط سياحة المنتجات العضوية خاصة وان مناطق عديدة في المحافظة تنتج منتجات زراعية عضوية بشكل عفوي حيث يمكن إنشاء مطاعم تقدم مأكولات عضوية خالية من المواد الكيمائية والمبيدات الحشرية والأسمدة وفي جو نظيف وتربة نظيفة.
السياحة الاستكشافية لها أيضاً حصتها في الساحل السوري خاصة في منطقة جوبة الربند شمال شرق مدينة القرداحة التي يمكن أن تشكل بحسب منصور متنزها جيولوجيا على مستوى العالم وهي على شكل قدر كبير أو فوهة بركانية على ارتفاع 1155 مترا عن سطح البحر ما يثير فضول الباحثين و المستكشفين واهتماماتهم وتفتح نمط السياحة الاستكشافية.
ويقترح مدير سياحة اللاذقية عدة مشاريع يمكن إقامتها في محمية الفرنلق ومنها تجهيز مداخل المحمية وتنظيم مسار الحركة الطرقية فيها وتجهيز مركز استقبال الزوار وتزويدهم بالإرشادات اللازمة وإنشاء دكان بيئي لبيع المنتجات المجهزة من قبل المجتمع المحلي وتجهيز أبراج مراقبة وتأمين عربات نقل نظيفة بيئياً وتجهيز خيم خشبية كمرصد لتتبع ومراقبة الطيور والحيوانات في المحمية فضلاً عن إمكانية استثمار المسطح الأخضر الذي تقدر مساحته بحوالي 200 -250 دونم في محمية الشوح والأرز باستثمارات سياحة بيئية نظيفة وفق الشروط المعمول بها في الجهات المعنية باعتبار أن هذا المسطح الأخضر يمثل قيمة سياحية بيئية مضافة.
الثقة الكاملة بإمكانية تحقيق انجازات في مجال الاستثمار في قطاع السياحة البيئية في اللاذقية كانت حاضرة في التصريحات التي حصلنا عليها من مديرية السياحة شرط أن يتم الاهتمام والتركيز عليها وتوفير المقومات المؤهلة لها وهو ما وعد بتنفيذه مدير سياحة اللاذقية من خلال العمل على إبراز هذا الجانب من السياحة والذي سيعود بالفائدة العلمية والثقافية فضلاً عن الجانب الترفيهي لكل من يجربها.
تقرير: فراس زرده
المصدر سانا
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1اسماعيل
8/10/2012 22:24
الرجاء ايصال الرساله لمحافظ اللاذقيه
يا جماعه اقسم انني شكوت واحضرت
الشرطه مرتين بسبب التهجم
الدائم واسطو على ارضي الخاصه
وقطع اشجار السندديان والبلوط
والصنوبر طبعا والمحيط منها من
الحراج الطبيعي وصدقوني هم
عصابه يشارك فيها خفراء الحراج
والمنطقه هي البراج بشلاما
22:24