دراسة امريكية ... تنفس التربة يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض

شارك |

جهينة نيوز: قالت دراسة أمريكية أن تنفس التربة يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض بشكل مستمر بنسبة1ر0% سنويا منذ عام/1989/ما يؤدي إلى إطلاق النباتات وميكروبات التربة مزيدا من إنبعاثات الكربون، ونقلت قناة الجزيرة عن الدراسة التي أجراها علماء بوزارة الطاقة بكاليفورنيا ومعهد بحوث التغيرات الكوكبية بولاية مريلند، ونشرت حصيلتها مؤخراً بمجلة نيتشر العلمية، قولها إن العلماء قاموا بحساب إجمالي كميات ثاني أكسيد الكربون التي تطلقها التربة فتبين أنها أعلى بحوالي10 إلى 15% من القياسات الماضية مشيرة، إلى أن حساب زيادة إنبعاثات الكربون من التربة سيساعد العلماء على صياغة نماذج رياضية لحساب دورة الكربون بمختلف أشكاله حول الأرض لفهم تنفس التربة وتفسير تأثير دورة الكربون الكوكبية مناخيا على سطح التربة، بأنحاء العالم حيث لم يكونوا واثقين تماما بداية الأمر من إمكانية قياس ذلك وإدخاله في منظومة تحليلهم التي كشفت عن استجابة التربة لدرجة الحرارة وتقدر زيادة إنبعاثات التربة من غازات الكربون بنحو/1ر0/ بيتاغرام أي ما يعادل مئة مليار طن سنويا منذ عام 1989، وهي لا تسهم بزيادة الإحترار في الأرض ما لم يكن مصدرها الكربون المحبوس خارج نظام دورة الكربون منذ فترة طويلة، كما في مناطق التندرا القطبية وسيساعد حساب زيادة إنبعاثات الكربون من التربة، العلماء على صياغة نماذج رياضية لحساب دورة الكربون بمختلف أشكاله حول الأرض ولا يميز هذا التحليل بين الكربون المنبعث من خزانات قديمة أو من تسارع نمو النباتات نظرا لإحترار المناخ، لكن أدلة أخرى تشير إلى أن الإحترار يطلق الكربون القديم لذلك ينبغي تحديد مصادر زيادته وراجع الباحثون/439/دراسة سابقة منشورة بين أعوام/1989/و/2008/ للنظر في إمكانية حساب التغيرات الكمية لتنفس التربة بالكوكب، وجمعوا بيانات عن كميات غازات الكربون المنبعثة من النباتات وميكروبات التربة بقاعدة بيانات متاحة، ولضمان الاتساق اختار العلماء فقط البيانات التي جمعت بمعايير علمية مقبولة حاليا وقارنوا منها/1434/نقطة بيانات مقابل معلومات درجات الحرارة والأمطار بالأقاليم الجغرافية المناظرة مستقاة من قواعد بيانات مناخية أخرى، وبعد تحليل مقارناتهم إحصائيا وجد الباحثون أن إجمالي غازات الكربون المنبعثة من التربة في عام/2008/ فاق نظيره في عام/1989/ كما ترابط ارتفاع درجات حرارة الكوكب بارتفاع تدفق غازات الكربون، لكنهم لم يجدوا ارتباطا بين سقوط الأمطار وإنبعاثات الكربون وأظهرت بحوث المناخ السابقة أن مناطق القطب الشمالي تحبس كربونا يفوق كثيرا مناطق أخرى، فباستخدام مجموعة بيانات كاملة مستمدة منها رصد الباحثون زيادة إنبعاثات الكربون بنسبة 7 %  بالمناطق الشمالية والقطبية و2% بالمعتدلة و 3% بالاستوائية وهى وتيرة متسقة مع الدراسات الأخرى، وقسم الباحثون مجموعة البيانات الكاملة حسب مناخ الأقاليم لاستقاء معلومات أكثر تفصيلا من بيانات كل إقليم، واختبروا مجموعات بيانات أصغر باستخدام أساليب إحصائية مختلفة حيث أنتجت بيانات المناخات المعتدلة والاستوائية حصيلة متسقة مع النتائج الأخرى، كازدياد الكربون المنبعث مقابل ارتفاع أكبر بدرجات الحرارة واختلفت بيانات المناخ الشمالي القطبي، وكان حذف عشرة بيانات الأقاليم الشمالية القطبية كافيا لإبطال دلالة نتائج تحليلها إحصائيا وقد جاءت محصلة النتائج كلها لتؤكد الحاجة لبيانات أكثر للوصول لدلالة إحصائية حاسمة.