قلعة أبو قبيس بالقرب من سلحب.. نموذج للقلاع البيزنطية

الإثنين, 15 تشرين الأول 2012 الساعة 10:58 | , السياحة في سورية

قلعة أبو قبيس بالقرب من سلحب.. نموذج للقلاع البيزنطية
جهينة نيوز: نشرت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم تحقيقا عن قلعة أبوقبيس التي تشرف على إحدى قمم السفوح الشرقية للجبال المطلة على سهل الغاب بالقرب من سلحب في منطقة مصياف في الشمال منها تحديدا بمحافظة حماة. وقالت الصحيفة تعد قلعة أبوقبيس نموذجا للقلاع البيزنطية‏ ويعتقد بأنها ترقى للعصر الروماني ويذكر بعض المؤرخين أن البناء الأول لتحصين هذا الموقع يعود إلى الفترة الرومانية وأن الرومان بنوا مجموعة من الحصون على القمم الغربية للجبال الساحلية السورية منها (مصياف وأبوقبيس) ولكن قلة المعلومات التاريخية وندرة الدراسات عن هذه القلعة يجعل تتبع الفترات الأولى للبناء أمرا صعبا ورهنا بالتكهنات.‏ وأضافت الصحيفة أما المخطط المعماري المعتمد في القلعة فهو نموذج القلاع البيزنطية من القرن العاشر الميلادي أي أن البيزنطيين سيطروا على هذا الموقع وأعادوا تخطيطه وتحصينه على النمط المعتمد لديهم وقد رممت القلعة في العصر المملوكي سيطر عليها الحمدانيون خلال السنوات/944/1003/م الذين سيطروا على الأقسام الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية وخصوصا أنها في موقع متوسط بين قلعة برزية في الشمال وقلعة مصياف في الجنوب وهاتان القلعتان كانتا بيدهم. وقالت الصحيفة أول إشارة لقلعة أبوقبيس ظهرت أثناء حملة الإمبراطور البيزنطي يوحنا زيمسكس عام 999م والذي قيل بأنه خربها ولكنها ما لبثت أن انتقلت إلى السلطة السورية حيث استولى عليها بنو مرداس أمراء حلب في القرن الحادي عشر الميلادي عند توسيع إمارتهم ومن بعدهم أصبحت لبني منقذ في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي ثم آلت إلى سلطنة محمود بن زنكي ثم إلى الأمراء الأيوبيين فالمماليك ولا يعرف إن كان المغول قد هدموها عند اجتياحهم بلاد الشام في عام 1258م أما في الفترة العثمانية فقد قلت أهمية القلعة وهجرت لتبقى عمارتها كما هي الحالية ممتزجة بأسلوب التخطيط والتحصين البيزنطي.‏ وبينت الصحيفة أن للقلعة شكلا مثلثا رأسه من الشمال وقاعدته من الجنوب وتتألف من أربعة أقسام‏ المدخل/و/الأسوار الخارجية‏/ و/البناء الداخلي/و/الفسحة الداخلية‏/ ويقع المدخل للقلعة في الجهة الشمالية الشرقية حيث يأخذ شكلا منكسرا يحميه برج مربع من الغرب ويولج من الباب شرقا ويقوم برج مربع صغير من الخارج ومن الداخل يحمي الباب برجا دائريا يتصل بالقلعة الداخلية وقد زود المدخل بهذه الأبراج لحمايته وزيادة منعته بسبب إمكانية الوصول السهل نسبيا من هذه الجهة.‏ وأشارت الصحيفة إلى أن السور الخارجي للقلعة مثلث الشكل مبني من الحجر الكلسي الصغير المتوفر بكثرة في هذه الجبال والمحيطة بها تقوم على زوايا المثلث أبراج مربعة حيث يوجد برجان مربعان من الشمال قرب الباب الخارجي وبرج مربع على كل زاوية من الضلع الجنوبي وتتوسط هذه الأبراج في كل ضلع أبراج دائرية رشيقة حيث لا تزيد المسافة بين برجين على 10م وقد يلتصق برجان أحيانا حيث يقع برج مربع إلى الشرق من المدخل الخارجي من الجهة الشمالية ملاصقا لبرج دائري يقابله تشكيل مماثل من الغرب.‏ وأضافت أما السور فيمتد بين الأبراج بشكل رشيق بسماكة متوسطة حيث يظهر أن السور والأبراج قد بنيت في نفس الفترة لاستخدامها نفس التقنية والأسلوب وبسبب الترابط القائم بين عناصر الإنشاء اما بالنسبة للبناء الداخلي فهو قلعة صغيرة متكاملة ترتفع جدرانها عاليا داخل الأسوار وقد بنيت على قمة الجبل حيث ترتفع الجدران من كل الجهات وقد زودت هذه الجدران من الخارج بأبراج دائرية وأبراج مربعة لحمايتها ودعمت بتصفيح حجري منضد بشكل جميل ومتين.‏ وأوضحت الصحيفة أن المدخل الرئيسي للقلعة الداخلية المثلثة الشكل يقع في الشمال الشرقي مقابل الطريق الواصل من المدخل الرئيس للقلعة حيث يوصل إليه عبر مدخل يمر بين برجين ويولج إلى القلعة الداخلية من خلال قنطرة أما السور الداخلي فيمتد من الجهة الغربية من البرج المربع الذي يقع غرب المدخل جنوبا بشكل مضلع منحن حيث تقوم في الزاوية الجنوبية الغربية بقايا لبرجين مربعين مازال أحدهما قائما ثم يضيق الجدار من الجنب ليتجه شمالا مستندا إلى تسفح حجري منضد وبرج دائري في الزاوية الجنوبية الشرقية والجدار الشرقي مزود بتصفيح مائل عال جدا تقوم عليه جدران القلعة من الأعلى حيث تنتشر مرامي السهام حتى نصل إلى شمال شرق الباب حيث يقوم البرج المربع الحامي للمدخل.‏ وقالت الصحيفة يولج إلى القلعة عبر قنطرة تغطي المدخل يقع إلى يمينها محرس يحمل سقفه عقدا مربعا ثم يفضي المدخل إلى ممر يقود إلى الغرف الداخلية والمستودعات التي تظهر بقايا جدرانها وقناطرها حتى نصل إلى الجزء الجنوبي حيث يقوم برج دائري كبير تتصل فيه الأبراج الثلاثة الجنوبية التي تدعم القلعة من هذه الجهة اما الفسحة الداخلية فهي الفسحة المحصورة بين السور الخارجي والقلعة الداخلية حيث تضيق من الغرب والجنوب لتشكل ممرا حول القلعة الداخلية وتتسع من الشرق والشمال حيث تحوي عددا من خزانات المياه وغرف الجند والمؤونة ويوصل إلى القلعة طريق معبد بشكل جيد يمر عبر وادي أبوقبيس الجميل حيث الطبيعة الخلابة ويصعد الطريق إلى أعالي الجبل إلى مسافة قريبة من المدخل.‏


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا