جهينة نيوز:
تحدثت صحيفة تشرين في عدد سابق عن جبل النبي صالح عليه السلام وقالت:" في قمته مقام تشرف باسم النبي صالح وعلى ضفتي الطريق المعبد نحو القمة تظهر الغابات الكثيفة بأشجار الصنور والكستناء تعيش بينها السراخس العملاقة".
وقالت الصحيفة أثناء المسير خلال الصعود وعند كل طرف هناك مشهد مختلف شكلته الطبيعة ترافقه موسيقا أصوات البلابل والحساسين وهواء عليل يمتزج بروائح الغار والريحان.
وأضافت الصحيفة:" أجمل المشاهد تظهر لحظة الوصول إلى القمة التي على الأغلب تكسوها الغيوم فعلى الجهة الغربية من الجبل تشهد قمما للجبال الساحلية في الأسفل وعلى مد النظر يظهر سفح متلألئ يتكشف أنه البحر الأبيض حين انعكاس الغروب وأشعة الشمس على مياهه بمسافة تبعد 52 كم".
وأشارت الصحيفة إلى أن غابة النبي صالح سجلت كمحمية طبيعية لغناها بالغطاء الحراجي والحيواني إضافة إلى جمال المنظر الطبيعي.
وعن الموقع المميز وأهميته يقول رئيس بلدية سبه المهندس عبد الله أحمد في حديث سابق للصحيفة تبلغ مساحة الغابة والجبل حوالي مئة هكتار وتفوق كمية أمطاره سنويا الألف ميليمتر مكعب له عدة مزايا إضافة إلى انه يتوسط ثلاث محافظات (طرطوس وحماة وحمص) وهو على مسافة واحدة تقريبا من الجميع ويرتبط إداريا بمدينة صافيتا التي تبعد عنه حوالي 18 كم والمناخ الجبلي الذي يتميز بالاعتدال صيفا والبرودة شتاء جعله من أهم مناطق الاصطياف ونقاط الجذب للسياحة الدينية والاستجمامية.
أما عن الغطاء النباتي فيقول رئيس دائرة الحراج في طرطوس المهندس حسن صالح إن أهم أنواع الأشجار المشجرة في موقع الغابة هي الأرز والصنوبر إلى جانب الغطاء النباتي الطبيعي الغني جدا الذي يتألف من الزعرور والخرنوب والسنديان والاس والقطلب والجربان والغار والعديد من الجنبات والجنيبات المتنوعة... أما عن الحياة البرية فيقطن الغابة العديد من الأنواع الحيوانية المميزة للبيئة المتوسطية إضافة إلى العديد من الطيور الزائرة والمستوطنة.