جهينة نيوز:
شلالات وادي العيون هي أحد المقاصد الجميلة في مدينة الشيخ بدر حيث يقصدها منظمو رحلات المسير والاستكشاف لرؤيتها والاستمتاع بأنين مياهها وخضار الطحالب التي تغفو بكثرة على الصخور المحيطة من الشلالات ما جعلها تشبه الأدراج الصغيرة والمياه تنساب عليها.
وتقع هذه الشلالات في منطقة الشيخ بدر أرض المياه والجمال وقلة قليلة فقط تعرف تلك الشلالات التي تغفو بين أحضان الطبيعة وعلى مقربة من أماكن سكن البشر على حد تعبير سامي عيسى من الزوار المواظبين إلى تلك الشلالات ويضيف.. البعض من أصدقائي ينسبها الى وادي العيون لكونها تقع على مقربة منها والبعض يسميها شلالات أم مظلة أو أم القبعة الخضراء بسبب عوامل الحت الطبيعي التي ساهمت في تشكيل أشكال تشبه الحاجيات التي نستخدمها في حياتنا.. أكثر ما يعجبني مياهها البيضاء التي تشبه العروس التي ترتدي ثوبا أبيض فضفاضا نقيا كالثلج.
ورغم أنها كغيرها من الشلالات الجميلة التي تملأ الأرياف السورية إلا أنها تتميز بإمكانية الاقتراب منها وتلمس مياهها وحتى الصعود إلى الأعلى من دون الخوف من مغبة السقوط إلى الأسفل على حد تعبير موسى السخي من المنطقة ويضيف.. مايزيدها جمالا تلك الإشنيات الجميلة التي تغطي حتى الحجارة البعيدة عن الشلالات وكأنها فرضت نعومتها على صخور المكان. أجمل جزء من الشلالات تلك التي صممته الطبيعة بسبب التراكمات والانهدامات حيث شكلت مظلة خضراء مقصوصة الأطراف صنعتها الطبيعة من أعشابها وصخورها والبستها أجمل الألوان كما تقول ريما عليان من المصطافين.
وتضيف.. الألوان اندمجت مع بعضها وأصبحت كاللؤلؤ وتارة كالمرجان والذهب الأبيض وعند الربيع تتعدد الجواهر نظرا لتفتح الأزهار من مختلف الأصناف عند تلك الشلالات التي يتهافت سكان الشيخ بدر ووداي العيون إلى نسبها إليهم