كنائس باب توما.. حكايات لا تنضب عن البدايات الأولى للمسيحية

الثلاثاء, 4 كانون الأول 2012 الساعة 09:30 | , السياحة في سورية

كنائس باب توما.. حكايات لا تنضب عن البدايات الأولى للمسيحية
جهينة نيوز: في كل زاوية ومكان في باب توما حفرت في حجارتها القديمة حكايات لا تنضب عن عراقة التاريخ ونور القداسة الذي يشرق على تلك الجدران والأبنية والأزقة فيزيدها ألقا وسحرا يجذب الناس إليها لتنفس عبق الماضي على الأرض. تشكل تلك الحجارة القديمة المرصوفة داخل سور دمشق في باب توما كل يوم لغزا جديدا لزائرها تزيده شوقا للقدوم بشكل مستمر للتعرف على تلك المعالم التي لا يعرف كنهها سوى سكانها الذين حفظوا تلك الأمكنة وحكاياها من قصص الأجداد. ولاشك ان كثرة وجود الكنائس في رحم هذه المنطقة يعطي للزائر احساسا بالخشوع والتقرب من الله فتكاد لا تخلو حارة من حارات باب توما من وجود كنيسة وربما اكثر وهي تتجاور وتتلاصق في بعض الاحيان مع مآذن الجوامع ما يجعل جوا من الألفة والتآخي الديني يخيم وخاصة عندما تعلو تكبيرات المساجد وتنصهر في قرع أجراس الكنائس لتقول لكل الزائرين هذه دمشق أرض الحضارات ومهد الديانات السماوية. ويقول جودت رفول احد سكان باب توما وهو في الستين من عمره ان اجمل ما في باب توما هو قدمها ومحافظتها على التراث القديم فالتجول في الحارات والأزقة القديمة له مكانة خاصة في نفسه تعيد اليه حكايات عمرها عشرات السنين. ويجاور بيت رفول كاتدرائية سلطانة العالم في شارع يسمى قناية الحطب وهي كنيسة قديمة في حارة اللعازرية وتعود إلى العام 1860 ميلادي وهو يعتبر ان هذا اثمن من كنوز الدنيا وهو لايريد مهما كانت المغريات ان يغادر المكان الذي ولد وترعرع به. ويقول رفول لنشرة المجتمع والسياحة انه يوجد في امتداد حارته العديد من الكنائس القديمة باتجاه حنانيا او باتجاه ساحة باب توما او على الشارع الرئيس لباب توما وأسفل التلة وباب شرقي والتي يبلغ عددها نحو15 كنيسة وديرا وتعتبر كل واحدة منها متحفا نادرا للايقونات السورية والبيزنطية القديمة والتي تجذب الحجاج والسياح والمغتربين من كل اصقاع العالم وهي تضفي بحجارتها البيضاء على المنطقة بأجملها سحرا خاصا. ويضيف رفول ان نمط بناء تلك الكنائس والأديرة متآلف ومنسجم مع البيوت والحارات وسور دمشق من ناحية باب شرقي وهي اغلبها بنمط بازيليكي ورغم اختلافها بطريقة البناء والزخرفة ووجود التماثيل والأقواس الا انها متشابهة كثيرا وكأنها رسمت بريشة فنان واحد اعطى لكل واحدة طابعا خاصا مع المحافظة على اساسيات الرسم وألوانه. ويقول رفول ان روح التعايش والتسامح الديني الذي طبع المدينة القديمة والتي يعيشها أهل دمشق كافة وباب توما خاصة جعلت هذه المنطقة تحتل مكانة خاصة عند السوريين دون ان تقتصر على دين او طائفة وهذا ما يشاهده الزائر للمكان بأم العين. مي عثمان


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا