جهينة نيوز:
المعروف أن أغلب البحيرات الطبيعية أو الاصطناعية تأخذ أشكالا نمطية مربعة أو دائرية أو طولانية غير أن هناك أخرى وإن كان عددها قليل تأخذ أشكالا رومانسية كتلك البحيرة التي تقع بين ثنايا غابات الشوح في ناحية صلنفة إذ إنها تأخذ شكل القلب وتتجمع المياه في منتصفها في حين أن أغلب حدودها الخارجية كخطوط القلب ما دفع العديد ممن زارها إلى تسميتها ببحيرة القلب.
ورغم حجمها الصغير إلا أنها أصبحت مكان جذب لكثير من الناس يقصدونها للاستمتاع بها خصوصا في فصل الشتاء لكون مياه الأمطار تملؤها على مدى ستة أشهر.
ويمنح تساقط الثلوج للبحيرة أجمل مناظرها حيث تحدد حدودها بخطوط بيضاء في حين أن منتصفها يبقى على حاله وكأن الثلوج لا تقترب منه كذلك عندما تملأ الأمطار وسطها تبقى حدودها مرسومة لا يمكن إزالتها مهما اشتدت الأمطار وكأن طينها كالصخر المنيع الذي لا يمكن لعوامل الطبيعة من النيل منه بسهولة على حد تعبير عامر يازجي من زوار البحيرة.
وخلال موسم الصيف تجف مياهها وشكلها يميل للقلب الأخضر لكون الأزهار والأعشاب الصيفية تنمو في شرايينها كما تقول هبه بركات الطالبة في كلية الاقتصاد.
وتضيف.. موقع هذه البحيرة بالفعل كالقلب الذي يتوسط الجسد فهي تقع في وادي أسفل غابات الشوح وتحيط بها الأشجارعلى مد النظر.
من جهتها ترى ردينه خلوف من سكان المنطقة أن هذه البحيرة تمثل عصب الحياة للعديد من الطيور التي ترفرف فوق الأشجار المحيطة بها وتعود إليها لترتشف بعضا من مياهها التي تعد من أعذب المياه لكون أغلبها من الثلوج ومياه الأمطار النقية فبحيرة القلب بسحرها وجاذبيتها جذبت الكثير من الزوار من المنطقة وخارجها للتمتع بجمالها شتاء وصيفا.
عفراء محمد
05:25
15:56