تل شهاب الأثري بدرعا.. يحكي تاريخ حضارات تعاقبت على وادي اليرموك

الأحد, 20 كانون الثاني 2013 الساعة 07:33 | , السياحة في سورية

تل شهاب الأثري بدرعا.. يحكي تاريخ حضارات تعاقبت على وادي اليرموك
جهينة نيوز: تتميز قرية تل شهاب التي تقع إلى الغرب من مدينة درعا على بعد 18 كيلومترا ويمر منها الخط الحديدي الحجازي الذي يربط المدينة بمنطقة الحمة بمناظرها الخلابة وشلالاتها التي تنحدر على وادي اليرموك ومن أهم اثارها الطواحين المائية الرومانية وتلها الأثري الشهير الذي تعرف باسمه. ويأخذ التل شكلا شبه مستطيل بموقع محصن في واد سحيق عمقه نحو 250 مترا من جهات الشرق والشمال والغرب اما من الجنوب فيتصل بالأرض المنبسطة المجاورة فضلا عن انتشار العديد من الكهوف والمغاور الاثرية التي تعود للعصور الحجرية والبرونزية وكذلك مجموعة من المدافن التي بداخلها مصنوعات فخارية من الفترة الكنعانية. ويشاهد الزائر للتل وفق الباحث الاثري ياسر ابو نقطة من دائرة اثار درعا الاسوار الاثرية المدرجة على كامل الجهة الجنوبية للتل وهي أسوار تعود بنموذجها إلى الفترة الكنعانية كما يخترقه من الحافة الجنوبية خط حديدي باتجاه فلسطين تم إنشاؤه بين عامي 1903-1908 فضلا عن ان للتل مدخلا وحيدا من الجهة الجنوبية يمر عبر جسر صغير فوق الخط الحديدي المذكور وطريق معبد يمر من الثلث الشرقي للضلع الجنوبي يستمر حتى نهايته. ويقع اعلى ارتفاع للتل حسب ابو نقطة مقابل الأسوار في الجهة الجنوبية ويبلغ نحو 15 مترا حيث دلت التنقيبات والاسبار التي اجريت فيه على وجود اطلال لمدينة كنعانية كانت تدعى فانو واخرى اغريقية تعد من الحواضر اليرموكية المهمة وتدعى رافانا. هذا وتنتشر في التل عشرات القطع والكسر الحجرية والصوانية التي تدل على قدم الاستيطان البشري وعلى وجود حضارة عريقة تعود إلى العصر الحجري الحديث من الالف الثامن قبل الميلاد. ونظرا لكثرة الشلالات المائية في القرية فقد اقيمت فيها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين العديد من الطواحين المائية المعدة لطحن الحبوب المتبقي منها حتى تاريخه 7 هي اخترير وشعلة والمعلقة والرفاعية والتلية وام الغزلان والبديوية بنيت جميعها على سفح وادي اليرموك وهي مبنية من الحجر البازلتي المنحوت. كما ان أغلب سقوفها يأخذ شكلا نصف دائري طولاني وهو ما دفع الباحثين إلى التأكيد ان كثرة الطواحين في هذه المنطقة تشكل مؤشرا لجهة ازدهار زراعة الحبوب ولاسيما القمح الذي يعد من المحاصيل الانتاجية المهمة في المحافظة. وتسعى الجهات المعنية في المحافظة لتحسين الخدمات السياحية وجذب الاستثمارات لهذه المنطقة مستفيدة من موقعها المتميز واطلالتها الجميلة على وادي اليرموك حيث طرحت مديرية السياحة خلال ملتقيات الاستثمار المتعاقبة مشروعات سياحية مهمة بغية اقامة قرية سياحية تقدر مساحتها وفق مدير السياحة المهندس طلال محمد بنحو 30080 مترا مربعا مزودة بخدمات البنى التحتية من طرق وماء وكهرباء واتصالات. ويعد موقع المشروع من اجمل المواقع الطبيعية في المنطقة حيث يحيط به وادي اليرموك من الشمال والغرب والشرق ويطل على سلسلة الشلالات والبحيرات في اسفل الوادي ويقع في المنطقة الملحوظة على المخطط التنظيمي للقرية وهو حاصل على رخصة الاشادة السياحية ومنفذ حاليا على الهيكل بنسبة 95 بالمئة مبينا ان مساحته الطابقية تبلغ 3212 مترا مربعا ويضم فندقا بـ 26 غرفة ومطعما ومسبحا. ويتضمن البرنامج الوظيفي للمشروع احداث منشأة سياحية تضم فندقا من مستوى 3 نجوم ومطعما ومسبحا ومطعما صيفيا مع تراسات وفعاليات خدمية وترفيهية وتجارية ورياضية ومدرجا مكشوفا ومحال لتقديم الوجبات السريعة ومقهى سياحيا وسوقا للمهن اليدوية ومرافق خدمية مختلفة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا