جهينة نيوز:
بمناسبة يوم السياحة العالمي أقامت وزارة السياحة احتفالية بدار الأوبرا في دمشق مساء أمس تضمنت عروضا وطنية وفنية وعددا من الأفلام الوثائقية عن المعالم السياحية والأثرية والطبيعية في سورية.
وأشار وزير السياحة بشر يازجي في كلمة له إلى أن هذه الاحتفالية تنطلق من قلب دمشق أقدم عاصمة مأهولة في الدنيا التي قدمت الشهداء "لتبقى أرض الشمس المشرقة تمد العالم بالنور كما مدته بالأبجدية الأولى والسلم الموسيقي المكتوب الأول".
وأوضح يازجي أن الاستراتيجية القادمة للسياحة ستقوم على صنع مرآة تعكس الواقع الحقيقي في وجه حملات التشويه ومحاولات التدمير التي يتعرض لها بلدنا مؤكدا أن الوزارة ستبذل جهودا ليكون القطاع السياحي أول القطاعات تعافيا من الأزمة.
ولفت إلى وضع استراتيجيات للعمل في المرحلتين الحالية والبعيدة تعتمد على استغلال كل المكونات السياحية وإغناء المنتجات السياحية من خلال التركيز على التنوع والابتكار واستخدام البحث العلمي والارتقاء بمعايير الجودة إلى المستوى العالمي.
بدوره أشار سماحة الدكتور أحمد بدرالدين حسون المفتي العام للجمهورية إلى أن هذا الاحتفال في دمشق هو أمل يتجدد بسورية المشرقة.
ولفت إلى أن أوروبا والعالم "عرفوا أنهم اخطؤوا بحق سورية" متسائلا "متى يشعر أبناء العروبة أنه ما بقيت الشام عزيزة فهم أعزاء وإن زلت الشام فلا عز للعرب أبدا".
وقدمت فرقة سريون التابعة للكنيسية الإنجيلية العربية في حلب والتي يرأسها القس ابراهيم نصير خلال الاحتفالية الأناشيد الدينية والصلوات كما تم تكريم عدد من ذوي الشهداء والمتميزين في مجال القطاع السياحي والوطني.
وتتضمن فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي معرضا للفنون التشكيلية بالتعاون مع الاتحاد العام للفنانين التشكيليين ومعرضا للأيقونات السورية يستمر مدة اسبوع إضافة إلى معرض للحرف التراثية واليدوية والغذائية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية يستمر ثلاثة أيام في التكية السليمانية وجميع هذه الفعاليات تأتي في إطار حارة شامية تتضمن مقهى مع حكواتي وتختا شرقيا مع بعض تقاليد مجتمع دمشق القديم.
حضر الاحتفالية وزيرتا الثقافة والشؤون الاجتماعية وعدد من الأمناء العامين للأحزاب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من المهتمين بالقطاع السياحي.