جهينة نيوز:
لا يحتاج وادي العيون إلى الترويج السياحي وخصوصا على المستوى المحلي فشهرته واسعة وزيارته ضمن اجندة السوريين ومايزيد في سمعته السياحية المقاصف والاستراحات السياحية المتعددة النجوم الموجودة فيه والتي تتمتع بدورها بمواقع مدهشة وجذابه لقربها من أنهار ووديان وعيون ماء جميلة.
وما يضاف إلى ميزات المقاصف عدا عن مناظر الوادي الساحرة انتشار المغاور والشلالات على طول تلك الاستراحات بحيث يتمتع السائح بتلك المناظر ويمكنه ممارسة السباحة مع متعة التجول والجلوس بداخل مغاور متعددة الأشكال والأحجام.
واللافت في المناطق التي تتربع عليها مقاصف وادي العيون أنها دائمة الخضرة حيث تقع في أحضان الطبيعة كما يقول محمود شهلا أحد زوارها.
ويضيف.. للمغاور المنتشرة هناك رونق خاص إذ أن الأزهار البرية تغطي مداخلها الرئيسية وغالبا ما يتفرع عن المغارة الواحدة عدة مغاور لتبدو كمنزل لكل فرد غرفته الخاصة وعلى مقربة منها تتواجد أشجار كبيرة اتخذت شكل المغاور أيضا.
وكثيرا ما يفضل زوار المواقع الس ياحية في وادي العيون شرب المياه من الينابيع التي تنتشر على مد النظر وبأشكال مختلفة إذ أن البعض منها ينفجر من صخور على شكل جدران والآخر من صخرة من سطح الأرض أو أنها تأتي على شكل شلالات تزين جنباتها الأشنيات والطحالب كما تقول رهف خيربك من سكان المنطقة.
وتضيف.. أشعر بمتعة كبيرة عند الجلوس في أحد مقاصف وادي العيون لكون الأرض تفترشها الأعشاب والصخور التي ينفجر منها المياه أما سماؤها فتحجبها أغضان الأشجار الخضراء.
وتشير منى ناصر من الزوار الدائمين للمنطقة إلى أن تلك المقاصف تشهد حركة سياحية على مدار السنة فحالما يأخذ الطقس منحى الصحو في فصل الشتاء سرعان ما يأتي الزوار نهاية عطلة الأسبوع لالتقاط الصور والاستمتاع بغزارة المياه الكبيرة.
وتضيف.. في فصل الصيف نقصد الوادي للاستمتاع بمناظره الخلابة وللاستحمام بقطرات المياه وهي تتناثر في الهواء وتسقط على رؤوسنا من منبعها الرئيسي وللسباحة في مياه الأنهار الصافية بعد وجبة المشاوي على الفحم في رحاب الطبيعة في حين أن طعام الشتاء يختلف إذ يعد البرغل مع حمص والدجاج المسلوق من أكثر الأطباق المشهورة في تلك المقاصف وخصوصا أنها تطهى في مقالي الفخار التي تجعل الطعام أكثر لذة.