جهينة نيوز:
أكد رئيس دائرة الآثار بطرطوس أن أعمال التنقيب الأثري مستمرة في عدد من مناطق المحافظة بكوادر وطنية مختصة ومشاركة خريجي وطلاب كلية ومعهد الآثار والتي انتهت بالكشف عن عشرات المواقع تمهيدا لتسجيلها على لائحة التراث الوطني.
وأشار رئيس الدائرة المهندس مروان حسن أن فريق المسح الأثري قام بمسح 70 بالمئة من منطقة الشيخ بدر واختار ثلاثة مواقع لتسجيلها على لائحة التراث الوطني مبينا أن الفريق انتهى خلال العام الماضي من مسح قطاع منطقة القدموس وقام بتحديد ما يزيد على 150 موقعا أثريا واختيار 12 موقعا لتسجيلها على لائحة التراث الوطني بحيث تتوزع المواقع بين ممالك ومدن ومعابد وقصور وكنائس.
وبين رئيس الدائرة أن مشروع المسح الأثري يهدف إلى تحديد حدود وحرم المواقع الأثرية وتنزيلها على خريطة المحافظة وإنجاز منظومة معلومات متكاملة من خلال إنشاء خريطة الكترونية تشمل جميع المواقع الأثرية بطرطوس وربطها بالمواقع الإدارية والسياحية المعروفة لتغذي مشاريع التنمية المستقبلية في مراحل التخطيط.
ولفت الى أن مشاريع التنقيب الأثرية سواء اكانت موسمية سنوية أم طارئة تنفذها كوادر وطنية مختصة بمشاركة خريجي وطلاب كلية ومعهد الآثار بالمحافظة مؤكدا ان أعمال التنقيب الموسمي السنوي في موقع عمريت تضمنت متابعة واستكمال الكشف عن الطبقات والسويات الاثرية في الشريحة الخامسة والتي أظهرت بقايا جدران تعود لابنية سكنية وخدمية ومواقد وأوان فخارية وأسرجة من الفترة الهلنستية كما تم إجراء اسبار في الملعب والكشف عن مقاعد مبنية بحجارة منحوتة عند الطرف الجنوبي والكشف عن حوض لترقيد الكلس.
وأوضح حسن أنه تم استكمال الكشف عن محيط الأرضية الفسيفسائية في موقع المنطار والعائدة ربما إلى كنيسة حيث تم العثور على 57 قطعة نقدية من الفترة البيزنطية والكشف عن بقايا جدران أبنية سكنية وتنور فخاري وأرضيات حجرية مبلطة وأوان فخارية وخرزة مغزل.
وأشار رئيس دائرة آثار طرطوس إلى أنه تم استكمال اعمال الكشف في موقع الكورنيش الشمالي لمدينة بانياس عن محيط أرضية فسيفسائية لحمام من الفترة البيزنطية تحمل زخارف هندسية ونباتية وبقايا أساسات أبنية سكنية ملحقة بالحمام وأرضيات وأنابيب فخارية ومجمع توزيع.
واوضح رئيس الدائرة أنه تم تنظيف الطريق المؤدي إلى قلعة الكهف وسطحها والحمام من الاشجار والنباتات والكشف عن عدد من الأقبية العقدية والآبار المنحوتة بالصخر وصهاريج المياه ومعاصر الزيتون والابنية العسكرية الطابقية المحصنة وابنية سكنية وكتابة دينية وكسر فخارية مطلية بطبقة من المينا بألوان مختلفة تحمل زخارف نباتية وهندسية اضافة الى الكشف عن معالم معمارية مهمة في اعلى نقطة من القلعة متمثلة بجدران أبنية وأرضية مبلطة بالحجر الكلسي المنحوت وبئر منحوت بالصخر.
وبخصوص أعمال التنقيب الطارئ لفت حسن الى أنه تم في قرية كاف الحمام الكشف عن قسم من حمام اسلامي لم يكن معروفا يعود لأواخر القرن الـ 11/وبداية القرن /12/ الميلادي وارضية جامع وبقايا جدران ربما تعود لأبنية سكنية.
وفي قرية باملاخا التابعة لناحية حمام واصل تم الكشف عن خزان مياه بئر بقطر 3 م وعمق 4 م مطلي بطبقة من الطينة الكلسية وسقفه مقبى بحجارة منحوتة بطريقة عقدية وله فتحة مستطيلة وهو من الفترة الرومانية لافتا إلى إجراء سبر لجوار الخزان تم من خلاله الكشف عن جدار بناء سكني عريض مبني من مداميك بحجارة مشذبة تتخلله فتحة باب عريض محدد من خلال حاجبين حجريين.
ولفت حسن إلى أنه تم الكشف عن أرضية حجرية منحوتة في نقطة اخرى بجانب حافة صخرية منحوتة في باملاخا كانت تشكل دباغة مصبغة حيث تمت إزالة الجرن وتحول المكان الى مقلع صخري اخذت منه حجارة منحوتة مبينا انه تم الكشف في قرية فجليت بمنطقة الدريكيش عن مدفن عائلي مكون من غرفة منحوتة في الصخر الكلسي وله بوابة منحوتة بحيث يتم الدخول إليه من خلال 3 درجات منحوتة ويتخلله10 معازب جدارية منحوتة ويعود للعصر الروماني.
وبين رئيس دائرة الآثار أن التنقيب في قرية السويدة بصافيتا أسفر عن الكشف عن قبر مبني بحجارة منحوتة وتبين وجود اكثر من هيكل عظمي فيه وبعض اللقى الاثرية كأساور من البرونز وخرزة موضحا انه في قرية تعنيتا تم إجراء 5 أسبار في بعض العقارات والعثور على خابات فخارية ومربط للخيل وقاعدة خواص ومعصرة زيتون على السطح في مكان غير مكانهما الأصلي وبعض الكسر الفخارية