مونديال 1954

الجمعة, 4 حزيران 2010 الساعة 02:26 | رياضة, تاريخ المونديال

  جهينة نيوز: اشترك في البطولة 16 فريقاً من أرجاء الكرة الأرضية كلها هي: (أورجواي) – (ألمانيا) – (بلجيكا) – (إنجلترا) – (اسكتلندا) – (فرنسا) – (النمسا) – (تركيا) – (المجر) – (تشيكوسلوفاكيا) – (إيطاليا) – (يوغسلافيا) – (المكسيك) – (البرازيل) – (كوريا) – (سويسرا) ودخلت المجر هذه البطولة وهي المرشحة رقم (1) لطلب اللقب في ظل العطاء المتميز الذي كانت تقدمه، وتحقيقها للبطولة الأولمبية قبل الدورة بمدة بسيطة إضافة إلى النجوم الكبار الذين كانوا يمثلون المنتخب المجري أمثال ناتدرو وهيدجكوتي وبوشكاش وساندور وكوسيس ولعل ما زاد من ترشيح النقاد لهم فوزهم في عام 1953 على المنتخب الإنجليزي في ويمبلدون وهي الخسارة الأولى للمنتخب الإنجليزي على هذا الملعب ولكن عالم الكرة لا يؤمن بالتقدير بل يؤمن بما يدور داخل المستطيل الأخضر خلال الـ (90) دقيقة ولعل من سؤ حظ المجريين أن يلتقوا بالمنتخب الألماني في المباراة النهائية والتي تعتبر من أجمل مباريات كأس العالم استهلها المجريون بهدفين في ألمانيا ولاح في الأفق بزوغ بطل جديد إلا أن الألمان كان لهم رأي آخر فقد قلبوا النتيجة إلى ثلاثة أهداف مقابل هدفين وسط دهشة الجميع.. أما بالنسبة للمركزين الثالث والرابع فقد نجحت النمسا في تحقيق المركز الثالث على حساب الأوروجواي بثلاثة أهداف لهدف.. مع العلم بأن النمسا هي التي كانت المرشحة للعب النهائي ولكنها خسرت أمام ألمانيا التي كسبت اللقب في وقدت لم تكن مرشحة فيه للتأهل   أحداث ونتائج من الدورة :   - سجل المجري كوسيس( 11 ) هدفا ليحتل المرتبة الأولى في الهدافين بهذه الدورة وجاء في المركز الثاني هوجي من سويسرا برصيد ( 6 ) أهداف . -أسرع هدف سجل في الدقيقة ( 2 ) عن طريق التركي سوات في مرمى ألمانيا . -المجر سجلت أعلى نسبة أهداف وبلغت (27) هدفا -بلغ مجموع الأهداف التي سجلت في هذه المسابقة (138) هدفا بمعدل (5.38) أهداف في كل مباراة . حضر المباريات 143000 مشجع بمعدل (36270) مشجعا في كل مباراة وكان نصيب النهائي (60.000) مشجع . -سُجّل في البطولة 138 هدفاً.. وهو رقم ضخم وقياسي، ولم يتحطم حتى 1990.. والفضل في هذا الرقم يرجع للمارد (المجري) الذي سجل وحده 27 هدفاً!!   طرائف وغرائب من الدورة:   -اشتركت (البرازيل) بأقوى فرقها في البطولة.. ولكن قامت (حرب) بين (البرازيل) و (المجر).. بدايتها كانت في الملعب، ونهايتها في.. حجرة الملابس! - في المباراة المقامة بينهما.. والتي انتظر فيها الجمهور الكثير والكثير من فنون الكرة.. والمتعة.. أحرز (هيديكوتي) أول هدف (المجر) ، لكنه.. فقد (شورته)!! إثر تمزيق أحد مدافعي (البرازيل) له.. وقبل نهاية اللقاء بأربع دقائق تحول الملعب إلى ساحة قتال.. كل اثنين يتلاكمان!! وفي الدقيقة الأخيرة للمباراة سجلت المجر هدفاَ رابعاً ؛ لتفوز 4/2 واستمر القتال داخل حجرة الملابس.. -المباراة النهائية.. كانت بين (المجر) و (ألمانيا) ، سجلت (المجر) هدفين في البداية، ولكن (الألمان) استطاعوا أن يخرجوا من الشوط الأول متعادلين (2/2)، وانتهى الشوط الثاني والألمان متقدمون (3/2)!! ولم يكن واحد من الجمهور يجرؤ قبل المباراة على التنبؤ بهذه النتيجة، لكنها الساحرة المستديرة.. ومفاجآتها لا تنتهي. - كنا قد نوهنا في الدورة السابقة عن المارد (البرازيلي) النائم..لكن هناك مارد آخر من حيث لا نحتسب.. إنه الفريق (المجري) العظيم.. الفريق الذي أقسم كل من شاهدوه، وشاهدوا فرقاً بعده، أنه أعظم فريق لعب كرة القدم على الإطلاق. نتائج الدورة :   المجموعة الاولى :   يوغوسلافيا × فرنسا 0/1 البرازيل × المكسيك 5/0 البرازيل × يوغوسلافيا 1/1 فرنسا × المكسيك 2/3     المجموعة الثانية:   المجر × كوريا ج 9/0 المانيا × تركيا 4/1 المجر × المانيا غ 8/3 تركيا × كوريا ج 7/0 المانيا غ × تركيا 7/2   المجموعة الثالثة:   النمسا × سكوتلندا 1/0 الاورجواي × تشيكوسلوفاكيا 2/0 الاورجواي × اسكتلندا 7/0 النمسا × تشيكوسلوفاكيا 0/5     المجموعة الرابعة:   سويسرا × ايطاليا 2/1 انجلترا × بلجيكا 4/4 ايطاليا × بلجيكا 4/1 انجلترا × سويسرا 2/0 سويسرا × ايطاليا1/4   الدور ربع نهائي   النمسا × سويسرا 5/7 اورجواي × انجلترا 4/2 المجر × البرازيل 4/2 المانيا غ × يوغوسلافيا0/2     الدور نصف نهائي   المجر × اورجواي 4/2 المانيا غ 1/6 × النمسا     مباراة المركز الثالث   النمسا × اورجواي 3/1     نهائي مونديال 1954   ألمانيا الغربية - المجر 3-2 تاريخ اقامتها: 4 تموز 1954 الملعب: برن /سويسرا الجمهور:60 الف متفرج الحكم: الانكليزي وليام لينغ   لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج فائزة على المانيا الغربية في المباراة النهائية وتحرز باكورة القابها العالمية خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمة في 33 مباراة حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العاميين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي على انكلترا مهد الكرة 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمة الاولى لها في هذه القلعة. اضف الى ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3. وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقيادة فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش. وكان مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش حذر قبل المباراة من مغبة اعتبار ان الكأس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: "عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين". وبذل المنتخب المجري جهودا كبيرة في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراة اطلق عليها لقب "معركة برن" للخشونة الزائدة التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي. اقيمت المباراة في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بداية المباراة حول مشاركة بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامرة واشركه اساسيا. وضغط المنتخب المجري منذ البداية وتصدى الحارس الالماني توريك لمحاولة كوتشيش هداف البطولة حتى الان برصيد 11 هدفا في الدقيقة الرابعة، ثم ما لبث بوشكاش ان افتتح التسجيل بعد دقيقتين مستغلا دربكة امام المرمى الالماني. وما لبث المنتخب المجري ان سجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين ايضا عندما مرر المدافع كوهلماير كرة الى الوراء باتجاه حارسه اذي فشل في تشتيتها ليعيدها تشيبور داخل المرمى. وخيل للجميع ان المباراة التي لم يمض على بدايتها سوى 8 دقائق قد انتهت فعليا في مصلحة المنتخب المجري، لكن الالمان سرعان ما قلصوا الفارق عبر مورلوك مستغلا تمريرة عرضية من شايفر 10 . وكم كانت مفاجأة الجميع وخصوصا المجريين كبيرة عندما ادرك الالماني التعادل بواسطة هلموت ران اثر ركلة ركنية رفعها القائد فريتس فالتر لتبدأ المباراة من جديد. وضغط المجريون مجددا وتصدى توريك ببراعة لكرة قوية سددها هيدجيكوتي (24)، ثم اصابت كرة الاخير العارضة ايضا (26)، وتغاضى الحكم الانكليزي لينغ في احتساب ركلة جزاء لمصلحة المجر اثر مخاشنة كوتشيش داخل المنطقة (37). ولم تتمكن المجر من التقدم مجددا وبدا بوشكاش ليس على ما يرام لانه لم يشف تماما من الاصابة. وانفرد بوشكاش بالحارس الالماني واضاع فرصة ذهبية في مطلع الشوط الثاني، وانقذ كوهلماير مرماه من هدف اكيد عندما ابعد الكرة التي سددها توث قبل ان تجتاز خط المرمى، كما سدد كوتشيش الذي يطلق عليه لقب "الرأس الذهبية" كرة رأسية ابعدتها العارضة (57). وسنحت فرصة ذهبية امام المجر عندما سدد تشيبور كرة قوية فشل توريك في السيطرة عليها ليطلقها هيدجيكوتي عاليا والمرمى مشرع امامه من مسافة قريبة (79) وفي الدقيقة 84 جاء الفرج لالمانيا عندما استخلص شايفر الكرة من بوتشيك ومررها باتجاه فريتز فالتر الذي مرر كرة امامية باتجاه الجناح ران فقام الاخير بفاصل مراوغة وهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها بيسراه قوية من 20 مترا لتعانق شباك الحارس المجري وسط صدمة في المدرجات. وحاول المجريون في الدقائق الست الاخيرة انقاذ الموقف لكن الدفاع الالماني وقف بالمرصاد لجميع محاولاتهم ليحققوا انجازا مدويا. لقد خسر المجريون اول مباراة لهم في ست سنوات، المباراة التي كانت ستمنحهم اغلى لقب عالمي. وتسلم قائد المنتخب الالماني فريتز فالتر الكأس من رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي جول ريميه غير مصدق حجم الانجاز الذي حققه منتخب بلاده، في حين كان اللاعبون المجريون جاثمين كالتماثيل ولم يقووا على الحراك.         اشترك في البطولة 16 فريقاً من أرجاء الكرة الأرضية كلها هي: (أورجواي) – (ألمانيا) – (بلجيكا) – (إنجلترا) – (اسكتلندا) – (فرنسا) – (النمسا) – (تركيا) – (المجر) – (تشيكوسلوفاكيا) – (إيطاليا) – (يوغسلافيا) – (المكسيك) – (البرازيل) – (كوريا) – (سويسرا) ودخلت المجر هذه البطولة وهي المرشحة رقم (1) لطلب اللقب في ظل العطاء المتميز الذي كانت تقدمه، وتحقيقها للبطولة الأولمبية قبل الدورة بمدة بسيطة إضافة إلى النجوم الكبار الذين كانوا يمثلون المنتخب المجري أمثال ناتدرو وهيدجكوتي وبوشكاش وساندور وكوسيس ولعل ما زاد من ترشيح النقاد لهم فوزهم في عام 1953 على المنتخب الإنجليزي في ويمبلدون وهي الخسارة الأولى للمنتخب الإنجليزي على هذا الملعب ولكن عالم الكرة لا يؤمن بالتقدير بل يؤمن بما يدور داخل المستطيل الأخضر خلال الـ (90) دقيقة ولعل من سؤ حظ المجريين أن يلتقوا بالمنتخب الألماني في المباراة النهائية والتي تعتبر من أجمل مباريات كأس العالم استهلها المجريون بهدفين في ألمانيا ولاح في الأفق بزوغ بطل جديد إلا أن الألمان كان لهم رأي آخر فقد قلبوا النتيجة إلى ثلاثة أهداف مقابل هدفين وسط دهشة الجميع.. أما بالنسبة للمركزين الثالث والرابع فقد نجحت النمسا في تحقيق المركز الثالث على حساب الأوروجواي بثلاثة أهداف لهدف.. مع العلم بأن النمسا هي التي كانت المرشحة للعب النهائي ولكنها خسرت أمام ألمانيا التي كسبت اللقب في وقدت لم تكن مرشحة فيه للتأهل أحداث ونتائج من الدورة : - سجل المجري كوسيس( 11 ) هدفا ليحتل المرتبة الأولى في الهدافين بهذه الدورة وجاء في المركز الثاني هوجي من سويسرا برصيد ( 6 ) أهداف . -أسرع هدف سجل في الدقيقة ( 2 ) عن طريق التركي سوات في مرمى ألمانيا . -المجر سجلت أعلى نسبة أهداف وبلغت (27) هدفا -بلغ مجموع الأهداف التي سجلت في هذه المسابقة (138) هدفا بمعدل (5.38) أهداف في كل مباراة . حضر المباريات 143000 مشجع بمعدل (36270) مشجعا في كل مباراة وكان نصيب النهائي (60.000) مشجع .  -سُجّل في البطولة 138 هدفاً.. وهو رقم ضخم وقياسي، ولم يتحطم حتى 1990.. والفضل في هذا الرقم يرجع للمارد (المجري) الذي سجل وحده 27 هدفاً!! طرائف وغرائب من الدورة: -اشتركت (البرازيل) بأقوى فرقها في البطولة.. ولكن قامت (حرب) بين (البرازيل) و (المجر).. بدايتها كانت في الملعب، ونهايتها في.. حجرة الملابس! - في المباراة المقامة بينهما.. والتي انتظر فيها الجمهور الكثير والكثير من فنون الكرة.. والمتعة.. أحرز (هيديكوتي) أول هدف (المجر) ، لكنه.. فقد (شورته)!! إثر تمزيق أحد مدافعي (البرازيل) له.. وقبل نهاية اللقاء بأربع دقائق تحول الملعب إلى ساحة قتال.. كل اثنين يتلاكمان!! وفي الدقيقة الأخيرة للمباراة سجلت المجر هدفاَ رابعاً ؛ لتفوز 4/2 واستمر القتال داخل حجرة الملابس.. -المباراة النهائية.. كانت بين (المجر) و (ألمانيا) ، سجلت (المجر) هدفين في البداية، ولكن (الألمان) استطاعوا أن يخرجوا من الشوط الأول متعادلين (2/2)، وانتهى الشوط الثاني والألمان متقدمون (3/2)!! ولم يكن واحد من الجمهور يجرؤ قبل المباراة على التنبؤ بهذه النتيجة، لكنها الساحرة المستديرة.. ومفاجآتها لا تنتهي. - كنا قد نوهنا في الدورة السابقة عن المارد (البرازيلي) النائم..لكن هناك مارد آخر من حيث لا نحتسب.. إنه الفريق (المجري) العظيم.. الفريق الذي أقسم كل من شاهدوه، وشاهدوا فرقاً بعده، أنه أعظم فريق لعب كرة القدم على الإطلاق. نتائج الدورة : المجموعة الاولى : يوغوسلافيا × فرنسا 0/1 البرازيل × المكسيك 5/0 البرازيل × يوغوسلافيا 1/1 فرنسا × المكسيك 2/3   المجموعة الثانية:  المجر × كوريا ج 9/0 المانيا × تركيا 4/1 المجر × المانيا غ 8/3 تركيا × كوريا ج 7/0 المانيا غ × تركيا 7/2 المجموعة الثالثة: النمسا × سكوتلندا 1/0 الاورجواي × تشيكوسلوفاكيا 2/0 الاورجواي × اسكتلندا 7/0 النمسا × تشيكوسلوفاكيا 0/5 المجموعة الرابعة: سويسرا × ايطاليا 2/1 انجلترا × بلجيكا 4/4 ايطاليا × بلجيكا 4/1 انجلترا × سويسرا 2/0 سويسرا × ايطاليا1/4 الدور ربع نهائي النمسا × سويسرا 5/7   اورجواي × انجلترا 4/2 المجر × البرازيل 4/2 المانيا غ × يوغوسلافيا0/2 الدور نصف نهائي المجر × اورجواي 4/2 المانيا غ 1/6 × النمسا مباراة المركز الثالث النمسا × اورجواي 3/1  نهائي مونديال 1954 ألمانيا الغربية - المجر 3-2  تاريخ اقامتها: 4 تموز 1954  الملعب: برن /سويسرا  الجمهور:60 الف متفرج  الحكم: الانكليزي وليام لينغ   لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج فائزة على المانيا الغربية في المباراة النهائية وتحرز باكورة القابها العالمية خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمة في 33 مباراة حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العاميين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي على انكلترا مهد الكرة 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمة الاولى لها في هذه القلعة. اضف الى ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3. وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقيادة فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش. وكان مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش حذر قبل المباراة من مغبة اعتبار ان الكأس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: "عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين". وبذل المنتخب المجري جهودا كبيرة في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراة اطلق عليها لقب "معركة برن" للخشونة الزائدة التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي. اقيمت المباراة في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بداية المباراة حول مشاركة بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامرة واشركه اساسيا. وضغط المنتخب المجري منذ البداية وتصدى الحارس الالماني توريك لمحاولة كوتشيش هداف البطولة حتى الان برصيد 11 هدفا في الدقيقة الرابعة، ثم ما لبث بوشكاش ان افتتح التسجيل بعد دقيقتين مستغلا دربكة امام المرمى الالماني. وما لبث المنتخب المجري ان سجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين ايضا عندما مرر المدافع كوهلماير كرة الى الوراء باتجاه حارسه اذي فشل في تشتيتها ليعيدها تشيبور داخل المرمى. وخيل للجميع ان المباراة التي لم يمض على بدايتها سوى 8 دقائق قد انتهت فعليا في مصلحة المنتخب المجري، لكن الالمان سرعان ما قلصوا الفارق عبر مورلوك مستغلا تمريرة عرضية من شايفر 10 . وكم كانت مفاجأة الجميع وخصوصا المجريين كبيرة عندما ادرك الالماني التعادل بواسطة هلموت ران اثر ركلة ركنية رفعها القائد فريتس فالتر لتبدأ المباراة من جديد. وضغط المجريون مجددا وتصدى توريك ببراعة لكرة قوية سددها هيدجيكوتي (24)، ثم اصابت كرة الاخير العارضة ايضا (26)، وتغاضى الحكم الانكليزي لينغ في احتساب ركلة جزاء لمصلحة المجر اثر مخاشنة كوتشيش داخل المنطقة (37). ولم تتمكن المجر من التقدم مجددا وبدا بوشكاش ليس على ما يرام لانه لم يشف تماما من الاصابة. وانفرد بوشكاش بالحارس الالماني واضاع فرصة ذهبية في مطلع الشوط الثاني، وانقذ كوهلماير مرماه من هدف اكيد عندما ابعد الكرة التي سددها توث قبل ان تجتاز خط المرمى، كما سدد كوتشيش الذي يطلق عليه لقب "الرأس الذهبية" كرة رأسية ابعدتها العارضة (57). وسنحت فرصة ذهبية امام المجر عندما سدد تشيبور كرة قوية فشل توريك في السيطرة عليها ليطلقها هيدجيكوتي عاليا والمرمى مشرع امامه من مسافة قريبة (79) وفي الدقيقة 84 جاء الفرج لالمانيا عندما استخلص شايفر الكرة من بوتشيك ومررها باتجاه فريتز فالتر الذي مرر كرة امامية باتجاه الجناح ران فقام الاخير بفاصل مراوغة وهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها بيسراه قوية من 20 مترا لتعانق شباك الحارس المجري وسط صدمة في المدرجات. وحاول المجريون في الدقائق الست الاخيرة انقاذ الموقف لكن الدفاع الالماني وقف بالمرصاد لجميع محاولاتهم ليحققوا انجازا مدويا. لقد خسر المجريون اول مباراة لهم في ست سنوات، المباراة التي كانت ستمنحهم اغلى لقب عالمي. وتسلم قائد المنتخب الالماني فريتز فالتر الكأس من رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي جول ريميه غير مصدق حجم الانجاز الذي حققه منتخب بلاده، في حين كان اللاعبون المجريون جاثمين كالتماثيل ولم يقووا على الحراك.  

أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا