تستند المهن اليدوية إلى عمل المرأة بالدرجة الأولى وتعد المرأة الحرفية السورية حجر الزاوية في هذا القطاع إذ تشكل خامة الإبداع الحرفي وتمارس عملها في المنزل عبر مشاغل خاصة ومن خلال الأعمال الموسمية والمؤقتة وفي الأعمال الأسرية غير المأجورة وخصوصاً في قطاع الحرف النسيجية حيث أن نسبة كبيرة من النساء تعمل في هذا القطاع والمكون من أعمال الإبرة والسنارة والخياطة والتطريز وفي الصناعات اليدوية الغذائية والجلدية ومما لاشك فيه أن هذه الظاهرة على صعيد الإنتاج الحرفي تعزز من أهمية البعد الاجتماعي والاقتصادي لجهة تنمية انخراط المرأة في العمل.
ومع أن الأداء الاقتصادي للمرأة الحرفية هو الأضعف مقارنة مع أداء الرجل وذلك لأسباب موضوعية تتعلق بالاقتصاد السوري بشكل عام الا أن المرأة الحرفية استطاعت أن تشق طريقاً لها خاصاً بها حيث تمكنت أيضاً من منافسة الرجل في اكتساب بعض المهارات والحرف والتفوق فيها.
ويقول الخبراء إن قوة العمل هي القوة الفاعلة الحقيقية في الاقتصاد وبمقدار ما يتقلص حجم من هم خارج قوة العمل من القوة البشرية ينخفض معدل البطالة ما يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد وقد بلغت نسبة قوة عمل النساء في سورية بما في ذلك النساء الحرفيات أكثر من 19 بالمئة تقريباً من القوة البشرية ورغم أن هذه النسبة تطورت بشكل ملحوظ منذ عام 1994 إذا كانت لاتتجاوز عشرة بالمئة إلا أنها ما زالت متدنية جداً مقارنة بنظيراتها في الدول المتقدمة كما أظهرت النتائج الأخيرة حدوث تغيرات كبيرة في طبيعة القوة العاملة النسائية السورية وتوزعها على المهن والحرف المختلفة.
ومن المعلوم أن هذا يرتبط بتغير مستوى المهارات والخبرات التي تمتلكها المرأة فقد ارتفعت نسبة العاملات في المجالات العلمية والفنية من 36 بالمئة عام 1994 إلى 37 عام 2004 ثم إلى 5ر43 بالمئة من إجمالي عدد المشتغلات السوريات عام 2006 كذلك يشير الارتفاع الحاصل في مجال المهن الكتابية من 1ر9 بالمئة إلى 5ر14 بالمئة حيث بدأت المرأة السورية تتخلى عن أدوارها التقليدية كعاملة غير ماهرة تركز نشاطها بشكل رئيسي في الزراعة لصالح مهن تحتاج إلى مهارات وخبرات ومستويات تعليمية متقدمة.
وتؤكد رانيا نشواتي إحدى حرفيات تصميم الأزياء النسائية أن دور النساء في هذه المهنة لايزال ضعيفاً وتشكو العاملات في هذه الحرفة من نقص الدعم المادي لأعمالهن وخاصة أن القطاع الخاص في هذه المهنة هو الذي يمتلك الحصة الأكبر من السوق.
وتشير نشواتي إلى أنها وبعد عملها في تصميم الأزياء النسائية وخياطتها التحقت بدورة تصميم لدى أحد المعاهد المتخصصة في سورية وخرجت بمعلومات وخبرات واسعة من الدورة ساعدتها في تحسين عملها وتطويره وهي تعمل الآن على افتتاح ورشة جديدة تقوم فكرتها على تصميم الفساتين حسب ذوق وطلب الزبونة وخصوصاً فساتين الحفلات والزفاف ثم تقوم بتأجيره لها بدل بيعه.
ويؤكد عثمان علاء الدين رئيس الجمعية الحرفية للزجاج بدمشق أن هناك عدة نساء حرفيات ماهرات في صناعة الزجاج اليدوي وهن متميزات في صنع التحف والمجوهرات من الزجاج الملون امتداداً لصناعة الزجاج الفينيقي الشهير ومعظم إنتاجهن يصدر إلى أوروبا وأميركا والدول العربية نظراً لتميزه وفرادته.
ويشير جورج شلش مدير تدريب في مركز المأمون الدولي للتدريب الفني أن هناك عدة حرفيات استفدن من الدورات التي يقيمها المركز في مجال تطوير المهارات الحرفية واستطعن تحقيق إنجازات هامة ومن بين هؤلاء عدد من الحرفيات في محل الحلاقة النسائية اللواتي حققن سمعة متميزة في عدد من الدول العربية.
ويشير محمد الفياض مدير المركز التجاري العام للجمعيات الحرفية أن الكثافة الحرفية للمراة السورية تظهر في المناطق ذات النشاط السياحي وقد تفاوتت التقديرات حول العدد الإجمالي للمشاغل الحرفية وللعاملين فيها ويرجع هذا التفاوت إلى الاختلاف الحاصل حول المعايير المعتمدة لوضع الحد الفاصل بين المهن اليدوية الحرفية والقطاع الصناعي موضحاً أن عدد الحرفيين العاملين والمنتسبين للتنظيم الحرفي حسب الإحصاء الأخير لعام 2009 بلغ 124354 حرفياً وعدد الجمعيات الحرفية 292 جمعية أما عدد النساء الحرفيات فبلغ 5284 حرفية بنسبة بلغت 24ر4 بالمئة مقدراً عدد الحرفين غير المنتسبين للتنظيم الحرفي بنحو ثمانمئة ألف حرفي بينهم كثير من الحرفيات.
عماد الدغلي -سعيد نحال
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1فتحية حيدرة
6/5/2010 17:11
مديرة ادارة المراة باليمن احب اعرف كل ماهو جديد في المشاغل
السلام عليكم اني فتحية حيدرة
اعمل مديرة للمراة وتابعة لي
المشاغل الحرفية في المنطقة
التي اعيش بها واشراف على
المشاغل الحرفيية في الارياف
احب ان اشارك معكم لاني معجبة
بعملكم في المشاغل وكيفية اعادة
الحرفه وبما انكم مميزين ارجو
ان تظيفوني شاكرة لكم تحياتي
17:11