جهينة نيوز:
ما إن بدأ بث الحلقة الأولى من برنامج "قيد الإرسال" يوم أول أمس الجمعة على قناة "تلاقي" الفضائية، وبسبب موضوع الحلقة الشائك والإشكالي، الذي ناقشه "جهينة نيوز" سابقاً، حتى واجهت إدارة القناة والقائمين على البرنامج هجوماً عنيفاً وصل حدّ الشتائم واتهامات التخوين واللاوطنية!!.
برنامج "قيد الإرسال" استضاف الكاتب والمحلل السياسي الدكتور بسام أبو عبد الله للحديث عن التحليل السياسي الذي رافق الأزمة والحرب على سورية، في محاولة لتقييم ما قدّمه المحللون السوريون والعرب وسط أسئلة عن مدى دقة هذه التحليلات وصوابيتها، وهل ساهمت في توصيف الأزمة بشكل صحيح وموضوعي بعيداً عن المبالغات والتجديف في الرأي.
ليأتي رد الفعل أولاً من الكاتب السياسي وعضو مجلس الشعب السيد خالد العبود الذي كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": (ناصر قنديل ورفيق نصر الله لم يكونا يقدمان "تحليلاً سياسياً".. يوم كانت السيقان والقلوب والألسن راجفة.. ويوم كان الكثيرون منكم يجهزون أنفسهم للهروب خارج الوطن.. هؤلاء كانوا يقاتلون قبل أن يقاتل أبناؤنا في القوات المسلحة)، وتساءل العبود: (هذا هو "الإعلام"؟.. ألا يكفي رفيق نصر الله شتماً في الإعلام الآخر.. كي يشتم من قبل "إعلامكم"؟!). وأضاف: (علينا أن نتعلّم احترام الناس.. وعلينا أن نتوجه لهم بالشكر والامتنان.. وعلينا أن لا ننساهم خاصة أولئك الذين وقفوا معنا.. وقاتلوا إلى جانبنا..).
وذهب العبود أبعد من ذلك بالقول: (أنا خالد العبود.. سأقاطع "تلاقي".. إلا إذا وجّهت إدارتها اعتذارها الكامل.. من أصحاب الصور التي عرضت على شاشتها.. وعاقبت من أعدّ وقدّم..)، وتوجه العبود إلى السيد وزير الإعلام بالقول: (أوقف هذه المهزلة أخي وزير الإعلام.. لا يُقاضى الإخوة الذين وقفوا معنا.. للدفاع عن سورية بهذه الطريقة المخزية، ما دمتم ترون هؤلاء بهذه الصفات.. وما دام "كادركم" يراهم مجموعة من الذين أرادوا أن يتنفّعوا.. لماذا تنفّعونهم؟!.. ولماذا تأتون بهم إلى شاشاتكم؟.. للأسف الشديد يا إدارة "تلاقي".. هذه الأسماء التي شُتمت من خلال شاشتكم أصبحت نماذج وطنية.. وقفت إلى جانبنا يوم هرب كثير من السوريين.. هذه الأسماء لم تكن "تحلّل".. وإنما هي نماذج مارست القتال الإعلامي يوم كان بعضكم لا يستطيع أن يظهر على أي شاشة.. علماً أنّها وظيفتكم!!).
كلام السيد خالد العبود أشعل صفحات التواصل الاجتماعي التي انقسمت الآراء فيها بين لائم وشتّام للبرنامج والقناة مدافعاً عن بعض الشخصيات التي ظهرت في ريبورتاج البرنامج ومنها "رفيق نصر الله، ناصر قنديل، علي الشعيبي.. وسواهم، ومتأنٍ مرحب بضرورة الوقوف جدياً عن من يحق له أن يكون محللاً سياسياً، بعد أن تسلل إلى هذا الحقل بعض المنتفعين الذين كانوا يبيعون الناس الوهم، حسب بعض الآراء. قبل أن تنشر إدارة قناة "تلاقي" توضيحاً حول ماجرى قالت فيه: "بتاريخ 27/2/2015، وبعد عرض الحلقة الأولى من برنامج قيد الإرسال، والذي يشرف عليه الزميل الإعلامي وضاح الخاطر، وتقدمه الزميلة الإعلامية ريم جمعة، والتي كان فيها الضيف الدكتور بسام أبو عبد الله، وكان موضوع الحلقة التحليل السياسي في سورية.. كيف تحول إلى ترويج؟ تم نقاش الموضوع مع الضيف كمصطلح وكممارسة، وجرى عرض مادة فيلمية تضمنت لقطات من حوارات سابقة لإعلاميين زملاء نحترمهم على المستوى الشخصي والمهني والوطني والقومي، ولا يستطيع أحد أن ينكر صمودهم في الأزمة التي تعرضت وتتعرض لها سورية.
وهنا لا بد من إيضاح الآتي:
أولاً: إن الحلقة لم تتضمن في أي لحظة نقاش كلمة مسيئة واحدة لأي محلل سياسي، سواء من الذين ظهروا في المادة الفيلمية، أو من الذين لم يظهروا.
ثانياً: إن المادة الفيلمية كانت حول فكرة تحديد مواعيد لانتهاء الأزمة السورية، حيث تم استعراضها لضرورات النقاش، وليس لأي سبب آخر إطلاقاً.
ثالثاً: إن قناة تلاقي هي قناة وطنية تحمل هموم الوطن وقضاياه، وتقف بخبرات العاملين فيها وعواطفهم ومشاعرهم خلف الجيش العربي السوري البطل، الذي نثق به تماماً أنه سينهي الحرب على سورية لصالح الوطن والشعب السوري.
رابعاً: إننا نطلق هذا التوضيح لأن ثمة ردود فعل ظهرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت فيها تقديرات وآراء وتحليلات نحترمها (أيضاً) وإن كنا لا نتفق معها جزئياً أو كلياً.
خامساً: إن هذا الملف الذي فُتح في الحلقة الأولى من برنامج قيد الإرسال، سيجرى استكماله في حلقات قادمة، والباب مفتوح للسادة المحللين جميعاً، دون استثناء للمشاركة في هذا النقاش على الهواء مباشرة، أو عبر صفحة القناة على الفيس بوك.
أخيراً.. ليس لدى القناة ما تخجل به أو منه أو تخفيه، وهي تعمل دائماً تحت شعار أن للمجتهد أجرين إذا أصاب، وأجراً واحداً إذا أخطأ ..
إن أجرنا الذي ننتظره هو انتصار سوري عظيم على الإرهابيين والفاسدين والمستغِلين).
وكان موقع "جهينة نيوز" قد طرح السؤال ذاته في استفتاء أجراه في أيار 2013 تحت عنوان (المحللون السياسيون السوريون والعرب في ميزان القارئ السوري)، مؤكداً أن عدداً من المحللين استطاع أن يواكب مجريات الحرب على سورية بتفاصيلها وأحداثها ويقدّم تحليلات موضوعية ومقنعة ويترك أثراً إيجابياً في الرأي العام، بينما ظهر في المشهد الإعلامي من هو غير قادر على تقديم ولو تحليل بسيط للأحداث بسبب ضحالته المعرفية والفوضى الإعلامية التي أفرزتها هذه الحرب، بل إن مشهد تزاحم بعض المحلّلين الذين تعجّ بهم الفضائيات واكتسبوا هذه الصفة بناء على تظهير إعلامي عشوائي كان لافتاً للغاية وخلّف انطباعاً سلبياً، حيث اتسمت آراؤهم بالانفعالية والافتقار للمعلومة الصحيحة، حتى بدوا وكأنهم لا يعرفون حقيقة ما يجري أو يعيشون انفصاماً مع الشارع وقطيعة مع تطور الأحداث.
وكانت آراء متابعي "جهينة نيوز" وقرّائه تتفق وتختلف أيضاً حول موضوعية هذه التحليلات والآراء، ومدى قدرة هؤلاء المحلّلين، وخاصة القادمين الجدد، على استقراء الواقع وقراءته قراءة صحيحة مبنية على حقائق ومعطيات، وهل تعكس تقييماتهم وتحليلاتهم الواقع الميداني وتنقل حقيقة ما يجري، وتضع الجمهور بصورة الواقع اليومي؟!.
بقي أن نختم بما كتبه الإعلامي والمذيع في قناة "تلاقي" سومر إبراهيم على صفحته في "فيسبوك": (انتقدوا ما شئتم قناة تلاقي والعاملين فيها وكوادرها واختلفوا بين "مع" و"ضد".. ولكن كان من "الوطنية" قبل أن تنتقدوا أن تشاهدوا ما جاء في الحلقة خاصةً وأنكم لم توفروا شتيمة أو مسبّة إلا ووجهتموها.. كان من "الوطنية" أن تنتقدوا دون أن تخوّنوا الناس يميناً وشمالاً.. سورية ليست لكم وحدكم ولا تملكون الحق في أن تعطونا شهادات في الوطنية وحب الوطن، والأهم هو ألا تعلمونا "كيف نحب الوطن".. 4 سنوات ولم ندرك أننا دفعنا كلنا اتجاه سورية وعرضها وشرفها دماً وشهداء وضحايا من عوائلنا.. ولأخذ العلم فإن أغلب من يعمل في قناة تلاقي من السوريين الذين استُشهِد لهم إخوة وأقارب ضمن صفوف الجيش العربي السوري دفاعاً عن سورية.. لذلك لا تزاودوا على أحد في الوطنية.. هل أصبحتم وطنيين بمجرد دفاعكم عن شخص أو فكرة اعتقدتم أننا أخطأنا بها؟.. هل علمتم أنكم بما قلتم وفعلتم أسأتم لسمعة أناس وشرف عائلاتهم من دون مبرر؟!.. "النقد شيء وما فعلتم شيء آخر".. كل من وصفنا بالعملاء عليه أن يغمض عينيه ويحاول أن يستجمع ما قدَّم لسورية قبل أن يشتم الناس ويخوِّنهم.. "ومن فجَّر هذا المشكل "العظيم" هو شخص كتب الشرارة الأولى على صفحته الشخصية من موقعٍ مسؤول وكان حرياً به من باب الغيرة على إعلامنا ووطننا أن يتصل بأحد القائمين على الإعلام السوري أو إدارة القناة ويخبره وجهة نظره.. إلا اللهم إن كان قصده أن يقول للناس أنه غيورٌ على المصلحة الوطنية العليا...
الوطنية هي أن تعمل بصمت أو تنتقد بموضوعية وأخلاق دون أن تنتظر مقابلاً).
12:58
13:43
14:02
14:20
19:13
19:17
21:10
21:37
00:31
01:11
01:42
02:25
03:24
03:49
23:36
11:17
11:34
14:29
14:30
14:46
14:46
05:53
00:29
09:24
17:33
00:05
02:43
05:21
02:38
20:45
05:21
05:38
02:06
16:21
02:16