لأول مرة مطاعم ومقاهي دمشق القديمة بلا مشروبات كحولية...!!

شارك |

  جهينة نيوز ـ خاص: أثار قرار وزارة السياحة الأخير بمنع المشروبات الكحولية في مطاعم ومقاهي دمشق القديمة ردود أفعال مختلفة لدى عدد من أصحاب ومستثمري تلك المطاعم ولدى الزبائن أيضاً، معتبرين أن مثل هذا القرار هو خطوة إلى الوراء ولا يخدم السياحة بشيء وإنما قد يعكر صفوها... وذهب البعض لاعتبار أن قرار المنع هذا ينبئ عن طريقة تفكير متخذه التي لا تتناسب مع التطورات الحالية وحالة الانفتاح التي تعيشها سورية على مختلف الصعد وأولها السياسية وصولاً إلى الاقتصادية والسياحية.. وسيقت العديد من التساؤلات عن خلفية هذا المنع في المطاعم والمقاهي المرخصة، فيما الأمر متاح وبقوة في الملاهي الليلية وبعض المنشآت غير المرخصة، والسبب مفهوم طبعاً فمثل تلك المنشآت والأماكن لا تطالها يد الرقابة لأنها بالأساس غير مرخصة...!! ودوريات الرقابة تدخل إلى المنشآت المرخصة فقط..!! لعلها في ذلك تحترم خصوصيات الآخرين، فمن رضي لنفسه أن يكون نظامياً ومرخصاً تحت مظلة وزارة السياحة عليه أن يتحمل تبعات ذلك، ومن يعمل خارج مظلة وزارة السياحة يكون له وضع آخر...!! واعتبر مراقبون أن مثل هذا القرار يلغي أي حديث عن دور السياحة في حوار الحضارات وتقارب الشعوب وتلاقح الثقافات التي كثيراً ما نادى بها وزير السياحة وفي عدة مناسبات.. فيما ذهب البعض للقول بأن أي قرار لا ينطلق من فهم البنية السورية الاجتماعية فهو قرار يمس بالتماسك والتمازج والتفاعل الاجتماعي، خاصة وأن المجتمع السوري غني بالتنوع الإنساني والحضاري والاجتماعي وتتناغم فيه كل الأطياف بانسجام قل نظيره في مختلف دول العالم.. واستغرب آخرون كيف أن وزارة السياحة تروج وبقوة لدمشق القديمة على أنها أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وتريد أن تستقطب سياح من مختلف دول العالم وخاصة من أوروبا ودول الغرب، لكنها بالوقت نفسه تقوم بإصدار مثل هذا القرار الذي لا ينسجم مع هذا التوجه..؟ وفي السياق ذاته تشير مصادر مطلعة إلى أنه وفي الوقت الذي تمنع فيه وزارة السياحة تقديم المشروبات الكحوليات في المطاعم والمقاهي بدمشق القديمة، فإن  ثمة تفكير في أروقة وزارة السياحة بالترخيص لبيوت المتعة والكازينوهات، الأمر الذي يزيد إشارات الاستفهام حول الآلية التي تدار فيها السياحة في البلاد، والذهنية التي تقف وراء تلك الآلية!!.