ترامب والشرق الأوسط بقلم :محمد رقية

شارك |

جهينة نيوز:

إن الأيام التي مضت حتى الآن من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى مجموعة من القضايا , التي تعكس جزءا" من شخصيته وأهدافه المستقبلية

إن القرار المتسرع الذي اتخذه بمنع دخول مواطني سبع دول عربية واسلامية إلى أمريكا وهي : العراق وسورية والسودان وليبيا وإيران واليمن والصومال , وهوأول قرار من هذا النوع في تاريخ البشرية وفي العلاقات بين الدول وبلا أسباب موجبة ,ودون ربطه بفترة تنفيذ معينة أو بوحود تعليمات تنفيذية تستثني على الأقل حاملي وثائق الدخول ووثائق الإقامة وبعض مواطني هذه الدول , يشير إلى أنه غر في السياسة وشخصية حاقدة , وكلنا شاهدنا الأزمة الانسانية التي حدثت في المطارات الأمريكية المختلفة بسبب ذلك .

2- ستكون فترة رئاسته العصر الذهبي لإسرائيل , فصهره اليهودي هو الذي يمول بناء المستوطنات الجديدة في القدس الشرقية , ويهول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس , وتلتقي أهدافه المتطرفة مع أهداف اليمين الاسرائيلي المتطرف بالضغط على ايران وإجهاض محور المقاومة , وهذا ماتصبو أليه اسرائيل وعجزت عن تحقيقه.

3- سيسعى إلى ابتزاز دول الخليج وعلى رأسها مهلكة بني سعود إلى آخر دولار لديهم بإيهامهم بمساندته لهم في حربهم ضد إيران فهو أبو الصفقات التجارية وسيشد أزر دول الاعتلال العربي وفق هذا المنظور

4- سيجعل من إيران والصين عدوان أساسيان له , فهو سيشدد الضغط على إيران بمختلف الوسائل , بالتنسيق والتضافر مع العدو الصهيوني ومهالك الخليج والرجعية العربية لحلبهم أكثر , ولكن لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى شن عدوان مباشر عليها , لأن أي عدوان على إيران سيقلب المنطفة رأسا" على عقب ولا يعلم سوى الله متى وكيف ستنتهي وقد تكون وبالا" عليه وعلى مشجعيه الصهاينة والعربان . أما الصين فسيكثف الضغوط الإقتصادية عليها , وستتم بعض المناورات في بحر الصين الجنوبي .

5- قد يتجرأ ويقوم باعتداءات على اليمن مع تحالف اللعنة العربية , باعتبار اليمن هي النقطة الأضعف , وقد يحقق بعض الأهداف , ولكن بالمحصلة سيخيب أمله مع مسانديه .

6- الشيئ الإيجابي لديه هو علاقته الجيدة نسبيا"مع روسيا, والتي يمكن من خلالها يستطيع أن يجد مع الروس حلا" للأزمة الأوكرانية وحلا" سياسيا" في سورية بالتنسيق والتوافق مع الدولة السورية , بعيدا" عن المناطق الآمنة , التي لن يكتب لها النجاح . ومع ذلك يجب أن نبقى حذرين من كل خطوة , فأعداؤنا لا أمان لهم بدءا" من ارهابييهم العاملين على الأرض مرورا" بالعملاء الإقليميين وحتى أمريكا الشيطان الأكبر.

أخبار ذات صلة

• ترامب الجريح يسحب قواته .. هل ينجو العالم من العاصفة بقلم المهندس: ميشيل كلاغاصي
• عفرين والغوطة إنتصارات إستراتيجية على حساب ترامب وأردوغان بقلم: ميشيل كلاغاصي
• من قلب محـــروق... بقلم : ابراهيم فارس فارس
• من عفرين إلى سوتشي..السوريون ماضون نحو النصر بقلم : ميشيل كلاغاصي
• كمين الأسد المحكم بقلم :زيد هاشم