ماذا بعد القصف الذي نفذه بايدن على فرن دير الزور الآلي الثاني والحدود العراقية والعراق

السبت, 3 شباط 2024 الساعة 21:58 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

ماذا بعد القصف الذي نفذه بايدن على فرن دير الزور الآلي الثاني والحدود العراقية والعراق

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

يزعم الأمريكي أن كل القصف الذي حدث على قواعده في سورية والعراق لم يسقط له قتلى سوى في الأردن ونحن نعلم أن الأمريكي ومثله الإسرائيلي لا يعلن عن خسائره الحقيقة.فمثلاً حين يفقد جندي أمريكي رأسه غالبا سيقول الأمريكي أصيب بإصابات طفيفة ليصار إلى اعلان انتحاره لاحقا او مقتله بحادث, ولكن بعد قصف القاعدة الأمريكية "البرج 22 : في الاردن أعلن بايدن خسائره الحقيقية علماً بأنه أن هذه الخسائر تعتبر الأقل نسبة للقصف الذي استهدف قواعده في سورية والعراق في أوقات سابقة.
 وطبعا ما يعني الكشف عن الخسائر في الأردن , هو إعلان الحرب وما تلاه يؤكد ذلك حيث أن بايدن أرسل صهاريج طائرة للتزود بالوقود , ولاحقاً أرسل قاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط والأهم من ذلك هو تحميل إيران مسؤولية الهجوم على القاعدة الامريكية في الاردن, ويبقى الأهم من ذلك هو (تحديد موعد القصف بدقة متناهية) كي لا يكون مفاجئ, وبعد ذلك استهدف مواقع مدنية مثل فرن دير الزور الآلي الثاني ومديرية النقل وبعض القواعد العسكرية وبالتحديد في المناطق التي يريد الأمريكي إطلاق داعش اليها ولكنه في الواقع ورغم التصريحات والحشود العسكرية لم يهاجم إيران.

لماذا لم يرد بايدن على إيران..؟

حين شن الأمريكي حرب على العراق جاء ذلك بعد حصار أكثر من عشر سنوات وتفتيش كافة مواقعها العسكرية والمدنية تحت مسمى بحث عن سلاح نووي و كيماوي وبعد شراء ذمم قادة كبار في الجيش العراقي وتعطيل غالبية السلاح العراقي الأمريكي عن بعد ولا سيما وسائط الدفاع الجوي وبعد ذلك نجح بإقتحام العراق وتقريبا بدون حرب لكن حين فرض قتال حقيقي في الفلوجة بين الجيش الأمريكي والمدنيين.شاهدنا قدرات الجيش الأمريكي الذي لم يترك سلاح محرم دوليا لشهور طويلة إلا واستعمله وعجز عن إقتحامها عسكرياً فهذا الجيش لا يقوى سوى على المدنيين حاله كحال كيان الاحتلال الامريكي وحتى سورية لم يهاجمها الا بعد أن دمرت الجماعات الارهابية التي أدخلها من كل الحدود جميع وسائط الدفاع الجوي وشتت الجيش العربي السوري بعشرات الجبهات ويبقى السؤال هل حقاً يستطيع الامريكي إقتحام او ضرب إيران القادرة على تدمير جميع قواعده العسكرية غرب آسيا, من المؤكد أن ذلك مستحيل ولن يتجرأ حتى على التفكير بضرب إيران.

ما هي أهداف الأمريكي في سورية..؟

في الـ 24 من الشهر الفائت ذكرت فورن بوليسي عن مصادر في وزارة الحرب الامريكية والخارجية الامريكية, والمصادر الأربع أكدت في تطابق تام أنه يجري دراسة الانسحاب من سورية وبحسب الكاتب فإن هذا الإنسحاب سيكون هدية لداعش ويأتي ذلك وسط نقل مقاتلي داعش من الهول الى التنف وتدريبهم وطبعا الجميع يدرك الهدف وهو الحدود السورية العراقية وللتذكير تم الحديث في تسريبات سابقة عن نية واشنطن السيطرة على الطريق الواصل بين سورية والعراق وهو ما يعجز عنه الامريكي ولا خيار له سوى داعش في محاولة تكرار السيناريو السابق حين تقدم الارهابيين من الأنبار تحت مسمى جيش حر وبعد السيطرة على الميادين والبوكمال غيروا أعلامهم الى داعش ولكن الوضع حاليا يختلف ولا خيار للأمريكي سوى إطلاق داعش جديد وبشكل شخصي من التنف بإتجاه البوكمال والميادين.

أسباب أخرى تدفع الأمريكي للتصعيد

لا يخفى على أحد أن ميليشيا قسد تنهار في دير الزور تحت ضربات المقاومة السورية والقبائل السورية والقتال أصبح قريبا من القواعد الامريكية ويومي وهو ما يعني اقتراب الإنسحاب الأمريكي من دير الزور وبالتالي لا خيار أمام الأمريكي سوى البحث عن إنجاز قبل هذا الانسحاب المرتقب والخطر الأكبر على الامريكي هو الحدود السورية العراقية فهذا يعني إقتراب إكمال جزء هام جداً من طريق الحرير وهو المشروع الاستراتيجي الصيني الذي يرعب الامريكي.

ماذا بعد..؟

الامريكي يتحاشى اصابة اي مستشار او خبير عسكري إيراني أو أي مواطن إيراني ولذلك يعلن سلفا عن الاهداف التي يريد قصفها ويقوم بالقصف التصاعدي وأعلن في وقت سابق عن أن القصف قد يستمر أيام وهو ما يعني أن القصف لم ينتهي ومن المتوقع ان يتلوه تقدم لتنظيم داعش الارهابي ولاسيما من قاعدة الاحتلال الامريكي في التنف وكما أدخل الأمريكي عبر الاردن سابقاً 5500 سيارة تويوتا دفع رباعي قادمة من دول الخليج لتنظيم داعش قادر حالياً على إمداد داعش اذا نجح بالتقدم شمالاً وبل قادر على تحريك ميليشيات في السويداء لإرباك الجيش العربي السوري.

ما هي عقبات المشروع الأمريكي..؟

أولا القصف الجوي لا ينهي معركة ولا يحسم قتال ودليل ذلك غزة ولبنان وكذلك دير الزور وما يقوم به الامريكي لن يغير من موازين القوى في المنطقة.

ثانيا في حال تقدم داعش الرد لن يكون فقط سوري بل سيشمل رد من روسيا التي لن تسمح لداعش بالتحرك والطيران الروسي قصف داعش سابقا بجانب القوات الامريكية وفي التنف ويحلق فوق القاعدة الامريكية ونفذ مؤخراً ضربات ضد داعش , وبالتالي إطلاق داعش لن يكون سوى للتخلص منه.

ثالثاً حين يخرق الأمريكي الوضع القائم سيتم خرق ذلك الوضع كذلك في الجهة الشرقية لنهر الفرات وقد تتصاعد العمليات القتالية القائمة بشكل كبير جداً.

رابعا: كما كان ضرب قاعدة البرج 22 حجة للتصعيد الأمريكي في سورية والعراق فهي بذات الوقت رسالة للأمريكي بما يمكن أن يحدث في حال توسعت رقعة المواجهة وفي المرة القادمة قد يصل القصف الى قواعد في العمق الأردني ولا سيما قوات الناتو في الازرق والتي تضم قوات ألمانية أيضاً وبريطانية والمقاومة العراقية قادرة.

خامسا: القواعد الأمريكية قد تكون مع تصعيد كمي غير مسبوق أو تصعيد نوعي حيث أن هذه القواعد إختبرت بعضاً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ولكن حتى الآن الضربات لاتزال محدودة وحين يلزم الأمر قد يجد الأمريكي نفسه مرغماً لزج قاعدة أنجرليك في تركيا بالقتال وهو ما سيحرج وكيل الناتو في تركيا رجب طيب أردوغان أو قاعدة الازرق في الاردن.

في النهاية من المؤكد أن الأمريكي يملك أوراق ولكن من المستحيل أن ينجح بتحقيق هدفه وللتذكير فإن السيد حسن نصر الله توعد الأمريكي سابقا وبالتحديد بخصوص جبهة الميادين والبوكمال وبالتالي لا قلق من التطورات ولكن حين يزعم الأمريكي بعدم رغبته بتوسيع الحرب ثم يقوم بتوسيعها عليه تحمل المسؤولية وخصوصا حين سيقول لاحقاً كلاماً يعنيه ولا يجد من يسمعه فأهم مبدأ في الفيزياء والكون أن لكل فعل رد فعل وهو من بدأ الفعل الذي يرغب به محور المقاومة وهو من ورط نفسه.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا