معلولا تنطق التاريخ وزوارها سيتضاعفون بعد الانتهاء من ترميم أحيائها وساحاتها

الخميس, 2 حزيران 2011 الساعة 16:38 | , السياحة في سورية

معلولا تنطق التاريخ وزوارها سيتضاعفون بعد الانتهاء من ترميم أحيائها وساحاتها
جهينة نيوز: ساهم موقع معلولا المنعزل في الجبال في استمرار اللغة الارامية بلهجتها السريانية الشرقية لغة السيد المسيح لكن هذه الحصانة لم تحمها من غزو اللغات الأخرى لأنها بلدة سياحية من الطراز الأول كونها تضم فجا عميقا يعتقد خبراء انه انشق أمام القديسة تقلا أثناء هروبها من ابيها الوثني في العام 68 للميلاد. وتقول الروايات الدينية المسيحية إنه خلال هروب القديسة تقلا قبل 1932 سنة من جنود ابيها الوثني الراغب في قتلها لاعتناقها الديانة المسيحية وجدت نفسها والجبل من امامها والجنود خلفها. بدأت بالصلاة فاذا بالجبل ينشق أمامها لتهرب ناجية بذلك من ملاحقتهم ولايزال الفج مع الدير الذي اقيم في موقع الصلاة موجودين إلى اليوم ويؤمهما الزوار من كل انحاء العالم في بلدة معلولا على طريق دمشق - حمص. ومع الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لإعادة تأهيل المدينة من خلال ترميم احيائها وساحاتها ودور العبادة فيها يتوقع مهتمون بالسياحة أن يتضاعف عدد زوار المدينة التي تعتبر مقصدا سياحيا بامتياز. وتضم معلولا عددا كبيرا من اوابد الاديرة والكنائس والمزارات اندثر معظمها وبقي بعضها الاخر قائما يستقبل الزوار من جميع انحاء العالم للتبرك وايفاء النذور سنويا. من أهمها دير مارسركيس وباخوس الذي يعود بناؤه إلى القرن الرابع الميلادي على أنقاض معبد وثني صمم على نمط الكنائس الشهيدية البسيطة المظهر وسمي باسم القديس سركيس احد الفرسان السوريين الذين استشهدوا خلال عهد الملك مكسيمانوس ولايزال الدير محتفظا بطابعه الجليل. وإلى الفج لاسيما القسم الغربي منه حيث ينقسم الجبل إلى قسمين يحتضنان ممرا صخريا يقع دير القديسة تقلا الذي يعود بناؤه إلى القرن الخامس الميلادي وهو دير كبير فيه كنيسة قديمة محفورة في الصخر بجانبها مقام القديسة تقلا وهوعبارة عن غرفة صغيرة يزورها الناس للتبرك. وتعتبر الارامية إحدى اللغات السامية التي بدأت نقوشها في القرن الحادي عشر قبل الميلاد في بلاد الشام والعراق قبل أن تتنقل إلى مصر. ويضاف إلى رصيد معلولا التاريخي جمال المدينة المعماري فالبلدة تقع كالعقاب في وكره وبيوتها مؤسسة على الصخر متصاعدة فوق بعضها ذلك أن 75 في المئة من البيوت المحفورة في صخور جبل ينهض 1500 متر عن سطح البحر اضافة إلى عدد كبيرمن المغاور التي تعود إلى العصر الحجري حتي ليخيل للناظرين انها مبنية فوق بعضها البعض ومسالكها إلى ذلك ضيقة وفي منعطفات الجبل مغاور وكهوف واسعة يتحصن فيها السكان في الغارات معتصمين بمواقعها الحصينة ولاتزال السلالم الخشبية العالية والقديمة شاهدا حيا على ذلك الزمن العصيب. واليوم تعتبر معلولا واحدة من اجمل المصايف السورية وأول الأماكن السياحية التي يقصدها السياح العرب والاجانب لاسيما في الأعياد والمواسم الدينية حيث تقام فيها المهرجانات الفلكلورية التقليدية سواء في عيد الصليب او عيد القديسة تقلا أو عيد مارسركيس.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا