كنيسة القديس جاورجيوس في حوران أكثر المباني الأثرية إثارة في منطقة شرق المتوسط

شارك |

جهينة نيوز: تحدثت صحيفة تشرين اليوم عن كنيسة القديس جاورجيوس التي يقول عنها علماء الآثار أنها أكثر المباني الأثرية إثارة في منطقة شرق المتوسط وذلك بعدما حافظت على بنيانها القديم كما هو من دون تغيير يذكر باستثناء الترميم البسيط الذي أجري لقبتها ولا زالت تستقبل المصلين الذين يمارسون طقوسهم الدينية منذ حوالي1500عام وحتى يومنا هذا. وقالت الصحيفة إن كنيسة القديس جاورجيوس ذات اهمية مركبة دينياً وتاريخياً وهندسياً فهي تعد المثال الأول للبناء المعماري الكنسي وأكثره أهمية في منطقة حوران واللجاة الأثرية وذلك تبعاً لاعتمادها نموذج القبة المتمركزة فوق الشكل المعماري المربع وذلك على النماذج العمرانية لتلك الحقبة التي سادها الاعتماد على الشكل المستطيل بازيليك. وأضافت تقع كنيسة القديس جاورجيوس إلى الشمال الشرقي من مدينة إزرع وتربض فوق الجزء الغربي لمنطقة اللجاة الأثرية في جنوب سورية ويبلغ طولها حوالي 28 متراً بعرض 19 متراً في حين يبلغ ارتفاعها مع القبة 16 متراً. وأشارت إلى أن للكنيسة الأثرية أربعة مداخل رئيسة ثلاثة منها تتجه إلى الغرب والرابع إلى الجنوب وأضيف إليها من الجهة الغربية قاعة واسعة جميلة للمناسبات والاحتفالات الدينية. وكرس الشكل الهندسي الذي يميز كنيسة القديس جاورجيوس مثالاً فريداً للفن المعماري المسيحي الكنسي في منطقة حوران ذاع صيته في أرجاء العالم على اعتباره فتحاً جديداً للهندسة السورية في ذلك العصر ويقوم الشكل المعماري للكنيسة التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 515 ميلادي على ثمانية أعمدة وقناطر نصف دائرية تشكل ركائز البناء يعلوها جدار يحمل القبة ويحيط بها رواق. وللكنيسة أربع زوايا في كل منها محراب كبير ويعد الحجر البازلتي الأسود المنحوت العنصر الأساس المستخدم في بنائها في حين رصفت أرضيتها بحجارة منحوتة على شكل بلاطات متناسقة أما قبتها البيضوية فقد صنعت من الخشب المعالج والملبس بالمعدن. وتبين الكتابة اليونانية المنقوشة على حجر طويل أملس فوق باب الكنيسة بأنها أقيمت على أنقاض هيكل وثني للإله تياندريتس وصارت تصدح بها التسابيح والصلوات وحلت فيها الاحتفالات الدينية الكنسية وتعرف الكنيسة لدى السكان في المنطقة بدير إزرع أو كنيسة الخضر.