خاص جهينة نيوز: المحرضون على الإرهاب من داخل مؤسسات الحكومة.. سيحاسبكم السوريون فـ"العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم"..؟

شارك |

جهينة نيوز: حتى إلى ماقبل اشتعال الأحداث في سورية، مروراً بتهاوي فصول المؤامرة (الغربية- العربية) القذرة، ووصولاً إلى احتدام المعركة ضد فلول الإرهابيين الذين يحاولون التسلل اليوم إلى بعض الأحياء في أطراف دمشق، كان ثمّة من يكّذب مقولة أن بين السوريين حفنة من "المندسين" الذين يمارسون الإرهاب الصامت، ويتلطون خلف أقنعة (الحياد)، فيلجؤون إلى لغة الإحباط وتيئيس الشارع، وإفهام الناس البسطاء والعامة أن ما يدور هو صراع على السلطة، غير أن الأخطر بينهم هم أولئك الذين يعملون ضمن دوائر الدولة بمستوياتهم ومراتبهم ومرجعياتهم المختلفة، والذين بدلاً من أن يدافعوا عن مؤسسات الدولة كمكتسبات لكل السوريين، انبروا إلى الضرب تحت الحزام من خلال الإشارات المبطّنة وتبرير خروج البعض من أفراد وعناصر وقادة العصابات والجماعات الإرهابية المسلحة على الدولة وقوانينها، والقول إن ذلك كله مطالب شعبية "سلمية" على الحكومة أن تستجيب لها، بل وذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك بالتحريض على رفض الحوار مع الحكومة ومن فوق وداخل مكاتب ومنابر الحكومة ذاتها، وكأن الخيانة والخروج على القانون وثوابت الدولة السورية، باتت وجهة نظر!!. لا يستطيع أي شخص فينا أن ينكر أن مؤسسات ودوائر الحكومة هي ملك لكل السوريين، وأن الإضرار بها بالكلمة أو التحريض أو الحرق أو التخريب أو الاعتداء المباشر هو عدوان على كل السوريين وحقوقهم وكرامتهم وسيادتهم. ولعل قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر مؤخراً يشمل كل السوريين موظفين وغير موظفين، وبالتالي فإن الكل خاضع له ولبنوده ومواده وعقوباته، وكل من يبرّر لهذه العصابات الإجرامية ماتفعله ضد المواطن السوري ومؤسساته وضد سورية الدولة، هو شريك من حيث يدري أو لايدري بالتحريض على هذا الإرهاب الأسود، غير أن مايمكن تسميتهم بـ"تنسيقيات" الأجهزة الحكومية يلعبون الدور الأخطر الذي يسعى إلى تقويض السلطة من الداخل والطعن والاستخفاف بقوانينها، وحكم هؤلاء الأولي الطرد من هذه المؤسسة أو تلك كي لا يلوثونها بضعفهم وهوانهم وتراخيهم في الدفاع عن المؤسسات التي تحميهم، إن لم نقل بخيانتهم وتخاذلهم وتعاونهم مع القتلة والمجرمين ضد الحكومة والدولة السورية برمتها. وهذا الأمر لن يسكت عنه السوريون بمختلف أطيافهم، فـ"العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم..؟".. بالتأكيد لم يكن أي سوري يطمح لأن ينقاد إلى المواجهة مع هذه العصابات الخارجة على القانون، أما وقد صارت السكين والإرهاب الأسود قاب قوسين أو أدنى من عنق كل سوري، وأن تعاون ما سميناهم "تنسيقيات" الأجهزة الحكومية أصبح مفضوحاً على الملأ، فإن المواجهة الحتمية فُرضت علينا والغضب صار أكبر من أن يُحتمل، لذا فالقادم سيكون في أولوياته اجتثاث هؤلاء الخونة "المدسوسين" بالتوازي مع ملاحقة القتلة والقضاء على أوكار الجماعات الإرهابية.. فالخطر واحد وإن تعدّدت أقنعته!!.