متحف أفاميا أعرق متاحف الشرق

الخميس, 7 كانون الثاني 2010 الساعة 23:04 | , آثار سورية

متحف أفاميا أعرق متاحف الشرق
  تحول متحف أفاميا الذي بناه السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 1531 من نزل للمصلين والحجاج القادمين من اسطنبول إلى مكة إلى أعرق متحف في الشرق متخصص بعرض أندر الفسيفسائيات التي تستلقي في أروقته وتحكي لزواره عظمة السكان الذين قطنوا أفاميا منذ ألفي عام. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية "سانان" عن عبد الوهاب أبو صالح رئيس شعبة أثار أفاميا إن متحف أفاميا أعيد ترميمه وتأهيله سنة 1976 لعرض أهم اللوحات الفسيفسائية المكتشفة في المنطقة وهو يضم حالياً أعظم وأندر 11 لوحة فسيفسائية ويقسم إلى قسمين غربي وشرقي حيث يعرض القسم الشرقي لوحات فسيفسائية تعود في مجملها إلى القرن الخامس والسادس ميلادي ومن أهمها فسيفساء الحكيم سقراط والتي تعد من أندر اللوحات وتعود للقرن الخامس الميلادي وترمز للفلسفة الرواقية التي حافظت عليها أفاميا خلال الفترة المسيحية كما أنها مزيج عجيب من الألوان وتصور سقراط وحوله تلاميذه. ولفت إلى أن المتحف يعرض لوحة تسمى عرائس البحر وتصور مسابقة للجمال برعاية آله البحر بوسيدون مع مجموعة من حوريات البحر في كامل زينتهن ويتم تقليد كاسيوبيه ابنة الآلهة زيوس كملكة جمال ويضم القسم الشرقي أيضاً فسيفساء الآيل التي ترمز للخصب وتصور غزالاً محاطاً بأرضية من الأزهار النباتية. وأوضح أن هناك فسيفساء تسمى الكاتدرائية ترمز للسلام الذي ساد في فترة القرن الخامس الميلادي وهي تصور حيوانات الخير تنتصر على الشر وغزال ينقض على أفعى وفيها كتابات تشير إلى أن هذه الفسيفساء مقدمة من بولص ذو العقيدة السامية والروح الغنية كما تعرض فسيفساء تسمى الأمازونيات أو النساء المحاربات تصور فتاتين محاربتين تمتطيان جوادين يطاردن الحيوانات البرية. وأشار أبو صالح الى أنه تعرض في جناح المتحف الغربي ست لوحات فسيفسائية مصدرها موقع حورته الأثري تعود للقرن السادس الميلادي وأهمها لوحة ادم وحوله مجموعة من الحيوانات الأليفة وطائر الفينيق واعلاها كتابة باللغة اليونانية كما يعرض في هذا القسم لوحة عثر عليها في كنيسة القديس ميخائيل تصور شخصاً يجر حصانين يحملان هودجا مدونة فوقه كتابة يونانية باسم جورجيوس كلاوديوس. بدوره أوضح مدير المتحف نادر لدعة أن المتحف يتميز باحتوائه على مجموعة من التماثيل الفريدة من بينها نسر جنائزي نادر بارتفاع 5ر1 متر يعود للقرن الثاني الميلادي عثر عليه في المنطقة الشرقية من أفاميا وهو شعار للجيش الروماني وأيضاً تمثال لآلهة الصحة هيجا عند الرومان وهو تمثال رخامي أقل من الحجم الطبيعي للإنسان بدون رأس ويصور جسد امرأة عثر عليه في معبد الحوريات بأفاميا ويعود للقرن الثاني الميلادي وتمثال من الرخام لذكر وأنثى عاريين غير كاملين بارتفاع 40 سنتمترا عثر عليهما في قصر قاضي السوق قرب الساحة العامة وهما يعودان للقرن الثاني الميلادي لافتاً إلى أن المتحف يضم ثلاثة تماثيل حجرية ضخمة لملوك رومانيين جالسين على كراسي مصنوعة من الحجر الكلسي بارتفاع 5ر1 متر تعود للقرن الثاني والثالث الميلادي إضافة لتمثالين على شكل نحتين نافرين احدهما لآلهة الشمس هيليوس والآخر شبيه بآلهة الشمس التدمري يرحبول. وقال إن المتحف يعرض خمسة توابيت حجرية مزخرفة بنقوشات نافرة ثلاثة منها تسمى مزاخر كانت تستخدم لحفظ رفاة القديسين وتوضع في الكنائس وتستخدم لطقوس التبارك كما تعرض فيه ايضا 11 قطعة من تيجان الأعمدة الكورنستية التي تمتاز بزخارفها النباتية لنبات الأكانسا ونبات كاشوكي اللذين كانا ينموان بالمنطقة وبعض التيجان الأيونية وهي طراز من الأوراق النباتية الملفوفة إضافة إلى تيجان على شكل سلال تعود للقرن الأول والثاني الميلادي و 12 جرة فخارية ما تزال محافظة على هيكلها و40 قطعة من السروج الفخارية والتي هي عبارة عن مصابيح زيت كانت تستخدم قديماً. واشار مدير متحف افاميا الى إن أهم معروضات الباحة الداخلية للمتحف 150 قطعة فريدة من الشواهد الجنائزية والمسلات التي نقشت على كل واحدة منها كتابات لاتينية ويونانية تبين اسم ورتبة الضابط الروماني والمناصب التي تقلدها إضافة إلى مسلات وأعمدة مزخرفة تعود في مجملها إلى القرن الثاني الميلادي.    


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا