افاميا : حكاية تراث لا تنتهي

السبت, 10 تشرين الثاني 2012 الساعة 12:30 | , آثار سورية

  افاميا : حكاية تراث لا تنتهي
جهينة نيوز: تقع أفاميا فوق هضبة إلى الشمال الغربي من مدينة حماة بمسافة /60/كم. يحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. أعيد تأسيس المدينة زمن سلوقس نيكاتور الأول /300/ ق.م تحت اسم أفاميا نسبة إلى زوجته الفارسية (أباما) حيث أصبحت العاصمة العسكرية للملكة. خضعت أفاميا للرومان بعد فتح سوريا (64 ق.م) ثم خضعت للبيزنطيين ثم إلى العرب المسلمين الذين فتحوها عام 638م. دمرت المدينة تدميراً كاملاً بالزلازل التي أصابت المنطقة 1157م-1170م. أهم ما يميز المدينة الشارع الرئيسي بطول 1850م وعرضه مع أروقته 37.5م بالإضافة إلى المسرح والأغوار والكاتدرائية وقصر الحاكم. خان أفاميا (المتحف): خان أثري من الطراز العثماني يقع في أسفل قلعة المضيق من الجنوب على ارتفاع 226م عن سطح البحر بني في أوائل القرن السادس عشر الميلادي في عهد السلطان العثماني سليمان خان الأول (سليمان القانوني) وكانت قوافل التجار والحجاج القادمة من استنبول وبر الأناضول عن طريق إنطاكيا وجسر الشغور تأوي إليه ومخطط الخان مربع الشكل (80×80م) تتوسطه باحة واسعة تحيط بها قاعات وغرف عديدة مبنية بالحجارة الكبيرة وسقوفه قباب نصف إسطوانية. تعرض هذا البناء للإهمال فأثرت عليه عوامل الطبيعة فانهارت بعض أقسامه وتهدمت واجهته وأبوابه وقد رمم حديثاً وجعل متحفاً إقليمياً لمدينة أفاميا في 24ت2 1982م ووضعت فيه قطع الفسيفساء المكتشفة في أفاميا مع غيرها من المكتشفات الأثرية. في جنوب غرب القلعة جامع صغير عثماني الطراز مستطيل الشكل مبني مع الخان لصلاة الحجاج والمسافرين . يرجع بناء الجامع إلى النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي. قلعة المضيق: تقع قلعة المضيق غرب مدينة أفاميا. ويعتقد أن القلعة كانت أكربولاً لها ثم أصبحت في العهد الروماني موقعاً حربياً. أما حالياً فيعتبر بناء الحصن عربياً صرفاً وكذلك طراز هندسته، وهو من آثار نور الدين محمود زنكي والقرية التي داخل الحصن كبيرة حافلة بالدور المبنية من أنقاض السور و الأبراج وخرائب أفاميا. والقلعة عبارة عن سور عظيم على هيئة مضلع غير منتظم ، ركبت عليه أبراج كثيرة مربعة الشكل ، لكن أكثرها الآن خراب تحول إلى مساكن لفلاحي القرية . وللقلعة باب وحيد تعلوه قنطرة وحوله برجان مربعان لحراسته. ومعظم السور سالم ماعدا أحجار التضاريس التي كانت عليه التي تهدمت إلا في القسم الغربي من السور. لم يزد الصليبيون على القلعة أي أثر جديد بعد أن استولوا عليها عام 1106م واستقروا فيها وجعلوها معقلاً حامياً لعاصمتهم انطاكيا وبقيت في حوزتهم حتى استخلصها نور الدين زنكي عام 1149م وقد أصابتها الزلازل في أوائل القرن 12 (1157م) فهدمت معظم منشآتها مما أجبر نور الدين زنكي على ترميمها وإعادة بناء سورها وأكثر أبراجها.فآثارها الحالية ترجع إلى عهد نور الدين زنكي ثم إلى الملوك الأيوبيين أصحاب القلعة. وتحولت القرية بعد انتهاء الحروب الصليبية إلى قرية مزدحمة بالسكان بعد أن فقدت مكانتها الحربية يعتصم فيها السكان من هجمات بعض القبائل المجاورة في عهد المماليك والعثمانيين.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا