المشتاية.. قرية تتوسط وادٍ في وادٍ

الأربعاء, 6 تشرين الثاني 2013 الساعة 05:25 | , السياحة في سورية

المشتاية.. قرية تتوسط وادٍ في وادٍ

جهينة نيوز:

يصفها أهلها وكل من يراها بأنها قطعة من الجنة لروعة مناظرها وموقعها في قلب وادي العطشان الذي يتميز بحراجه التي تلف القرية بشال أخضر اللون نسجه الخالق وابدعه من خيرات الطبيعة وكنوزها انها قرية المشتاية في وادي النضارة.

وتتدرج بيوت القرية العتيقة منها والحديثة من أعلى قمة الجبل إلى الوادي وتتصل فيما بينها بطرقات متعرجة وضيقة ومعبدة تجعل التنقل فيها والوصول إليها سهلا سواء أكان سيرا على الأقدام أو بواسطة السيارة.

واللافت للنظر وجود أدراج طويلة وضيقة تصل حاراتها العليا الفوقانية بالحارة التي بأسفل الجبل التحتانية.

وتعتبر قرية المشتاية التي ترتفع حوالي450 مترا عن سطح البحر مقصدا سياحيا بكل ما للكلمة من معنى كما يقول جوزيف خوري وهو من أهالي القرية ويشير إلى أن المشتاية من قرى وادي النضارة التي تتميز بموقعها الجميل ومناخها المعتدل والمائل للبرودة صيفا رغم حرارة الشمس ما دفع أهلها وخاصة المغتربين منهم إلى بناء المنشآت السياحية والفنادق بمستوياتها المختلفة.

ويضيف خوري ان القرية تشتهر بكروم العنب والتين والتفاح وأشجار الزيتون اضافة الى زراعة الخضروات التي تكفي حاجة الأهالي فقط.

ويتابع أن المشتاية تشكل مقصدا للسياحة الدينية بسبب وجود دير مار جرجس الحميراء والكنيسة الأثرية فيه حيث يعود بناؤه إلى القرن السادس الميلادي حيث استقطب الزوار والسياح إلى القرية من كافة أنحاء سورية والعالم خصوصا لرؤية أقدم الايقونات المقدسة وأجملها.

ويشير خوري إلى أن القرية تعتبر ايضا مقصدا لمحبي الطبيعة والاكتشاف حيث تقام فيها المخيمات الكشفية في أحضان الطبيعة كما تعد مقصدا للسياحة الصحية والترفيهية مضيفا "ليس أروع من الجلوس في احد المنشآت السياحية المطلة على الجبال الخضراء والوديان الممتدة والتي تحيط بالزائر من كافة الجهات عند شروق الشمس وغيابها حيث تنشد النفس الهدوء والراحة والسكينة".

وتشتهر القرية كما يقول خوري بوجود الكثير من المغاور الطبيعية في الجبال المحيطة بالقرية مشكلة من الرواسب الكارستية وفيها الصواعد والنوازل وموجودة في وادي العطشان ولا تزال على حالها وقد حيرت طريقة تشكلها محبي الاكتشاف والمهتمين وعالمي الآثار.

ومن المغاور المكتشفة والتي تعتبر من الكنوز الطبيعية حسب خوري مغارة المقطع ومنها بنيت قلعة الحصن ودير مارجرجس حيث يشعر الزائر بمجرد الدخول اليها برطوبة الجو فيها حتى لو كان الجو حارا جدا في الخارج ومغارة عين الجوزة ومياهها عذبة صالحة للشرب ومغارة عين المالحة ومياهها صالحة للشرب ولسقي المزروعات ومغارات عين البصل والبرك والمعزة ومغارة محنينة والدرة وغيرها.

ويضيف خوري أن القرية شهدت في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية كبيرة وخاصة في أطرافها فاتجه أهلها إلى بناء الأبنية الحديثة المكسوة من الخارج بالحجر الأبيض كما نشطت حركة الايجارات بشكل لافت لكنه أشار إلى أن قرية المشتاية الأساسية لم تتغير بشكل كبير كأطرافها فهي لا تزال على الطراز القديم من حيث بيوتها المتلاصقة والتي تخلق جوا من الالفة بين الناس فنجد سكان القرية يجلسون عند المساء أمام بيوتهم ويشربون القهوة وغيرها ويرحبون بالمارين.

يذكر أن المشتاية تتبع لمحافظة حمص وتطل على سهل عكار من الغرب ومن الجنوب على قلعة الحصن وتشكل نافذة لمحبي الإقامة صيفا في الجبال بعيدا عن رطوبة الساحل وحر المدن.

مي عثمان _ سانا


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا