روائع من التحف الشرقية تعرض للمرة الأولى في موسكو

شارك |

جهينة نيوز: يقيم متحف الشرق أحد أهم متاحف موسكو معرضاً أطلق عليه اسم استمرار التقاليد يضم مجموعة من التحف الشرقية التي تعرض للمرة الأولى. ويذكر أن صالات المبنى الأثري الذي يضم المتحف تفيض بالمعروضات الثمينة التي يفوح عبق الماضي من ثناياها والتي كان المتحف قد اخفاها عن الجمهور لمدة عشرين سنة حيث يعرض أكثر من /500/ قطعة نادرة حظى برؤيتها فقط المرممون وموظفو المتحف وتم تصنيفها وفقاً لبلد المنشأ والمرحلة التاريخية لها. ويهدف المعرض إلى تعريف الزائر بطريقة اقتناء المتحف لكل هذه الكنوز فمنها ما يتم شراؤه من أصحاب المجموعات الخاصة ومنها ما يحصل عليه المتحف كعطايا ومصدر بعضها حملات التنقيب عن الآثار. وقالت ناتاليا غوجيفا المشرفة على المعرض: يوجد لدينا مجموعة كبيرة لدرجة أننا غير قادرين على عرضها كلها ضمن جدران متحف واحد لذا نضطر لإقامة معارض مؤقتة بين الحين والآخر ومن خلال هذا المعرض نحاول الترويج لفكرة أن جامعي التحف يمكن أن يقدموا عطايا للمتحف الذي سيقوم بالاعلان عن اسم الشخص الذي قدم تلك القطع الفنية والتي هي عبارة عن مجموعات من الهند والصين واليابان من آسيا الشرقية ومن أقصى الشرق الروسي بالإضافة إلى تحف من شمال افريقيا وتركيا وايران. ومن أهم القطع المعروضة تمثال لبوذا يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر ومصنوع من هيكل من القش مغلف بقطع من القماش المأخوذ من ملابس الرهبان حيث يطلى بطبقات من مادة اللكر ويتحول بعد أن يجف إلى تمثال جامد لكنه مجوف من الداخل لذلك هو خفيف الوزن ويعد هذا التمثال حالة فريدة لأنه يصور بوذا وهو يجلس بالطريقة الأوروبية وليس بالطريقة الشرقية التي اعتدنا أن نراه عليها. ورغم ولادة هذا المتحف في بداية القرن العشرين إلا أن مجموعته الفنية تزداد غنى وثراء عاماً بعد عام وتفتح فضاء أكبر للبحث والدراسات حيث يتعاقب الزوار بنظراتهم المندهشة على آثار الحضارات العريقة التي عايشت الأباطرة والملوك لتستمر كمحطة للأنظار حتى اليوم.