جهينة نيوز- عاطف عفيف:
من منطلق الاهتمام بالتراث لأنه زادنا وزوادتنا للدفاع عن هويتنا وأصالتنا ومورثنا الثقافي و الأساس لبناء مستقبل متين وزاهر يقيم المركز الثقافي بعين البيضا باللاذقية وبالتعاون مع مجلس بلدة عين البيضا وتحت شعار" سورية مهد الحضارة" مهرجان عين البيضا للتراث الرابع في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ويستمر ثلاثة أيام
ويتضمن برنامج المهرجان:
في اليوم الأول زيارة إلى متحف برهان حيدر للتراث الشعبي وتشغيل الحرف التقليدية والألعاب الشعبية :" وهذه الحرف هي قشر البرغل بالباطوس ، حل الحرير من شرانق القز ، استخراج زيت الغار ، نسج الحصر من القش ، صناعة الملاعق الخشبية، نسج الصواني ، جرش البرغل ، دق الحنطة، صناعة المحراث القديم ، تقشيش الكراسي ، تخريج مناديل الحرير"
- حفل تراثي غنائي إعداد وشرح الأغاني لبرهان حيدر وغناء شهار عجيب وفاطمة زينة.
أما اليوم الثاني يتضمن ألعاب رياضية وتراثية شعبية كلعبة "حاضر قاشر" و" قحيصة الغزال" إعداد برهان حيدر وتدريب سامي الأطرش في ساحة المدرسة الابتدائية، إضافة لسهرة زجلية على بيادر الوطن كلمات وألحان غياث محمود وغناء طارق حافظ،غسان وطفة وسليمان ساحلي .
وفي اليوم الثالث ندوة بعنوان " التراث والآثار وجها الحضارة السوري" يشارك فيها كل من برهان حيدر باحث وخبير في التراث الشعبي، الدكتور بسام جاموس باحث في تاريخ الآثار و إبراهيم خيربك مدير الآثار والمتاحف باللاذقية
و قال أيمن ياسين مدير المركز الثقافي بعين البيضا يوماً بعد يوم تبرز الحاجة الماسة للعودة إلى الماضي والتراث العريق لننهل منه العبر وليكون منارة لإضاءة الطريق في مواجهة الغزو الثقافي الغربي، الذي يستهدف كل جوانب حياتنا وحتى طريقة تفكيرنا ومعتقداتنا، ويقوم المهرجان بعمليه الربط بين التراث المادي الموجود في الكثير من أدواته في متحف برهان حيدر للتراث الشعبي والموجود ضمن المركز وبين التراث اللامادي والمسرح التراثي،كما أن المهرجان هو فرصة لتعريف الشباب والأجيال الحالية بتراثنا الغني، وتبيان مدى أهمية التراث في حياتنا خصوصاً في هذه المرحلة التي تعيشها سورية والتي نشهد فيها الابتعاد عن التراث والجذور الحضارية العميقة والتي يجب أن نتكأ عليها في بناء المستقبل القوي و المشرق.
و عمد المهرجان لتحقيق هذا الربط من خلال مجموعة من المحاضرات والندوات وإحياء الحرف التقليدية القديمة والأغاني التراثية.