جهينة نيوز:
انطلقت مساء اليوم في المركز الفلسطيني للثقافة والفنون في مخيم اليرموك فعاليات المهرجان الثقافي الفلسطيني الخامس بمعرض للتصوير الضوئي شارك فيه أربعة فنانين ضوئيين من سورية وفلسطين ولبنان.
وقدم الفنانون فادي خطاب وباسل سالوخة وعلى بزي ووسام دواه أكثر من أربعين لوحة ضوئية تحمل مضامين ومواضيع مختلفة من بينها المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الشتات جراء عمليات التهجير التي مارستها إسرائيل بحقهم منذ النكبة إضافة إلى الحنين لأرضهم والإصرار على العودة إليها.
وقدم الفنان فادي خطاب سبع لوحات متنوعة بين النمط التجريدي والفني والصحفي قال عنها: إن الإطار العام للوحاتي تدور حول الطابع الإنساني من خلال الفلسفة التي تختزنها الوانها مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بالمهرجان في مسعى منه لإبراز معاناة الشعب الفلسطيني والمساهمة عبر الفن في دعم القضية الفلسطينية.
فيما قدم الفنان وسام دواه 16 لوحة ضوئية يتمحور أغلبها حول موضوع القيد والحرية وقال: إن هذا الموضوع يرسم ملامح الشعب الفلسطيني الذي يصر على الانتصار لقضيته رغم كل ما ترتكبه إسرائيل بحقه من ممارسات غير إنسانية.
بدوره قال الفنان على بزي الذي قدم عشر لوحات ضوئية أن الهدف من مشاركته هو المساهمة مع المركز في التعريف بقضايا الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن لوحاته تتصف بالتنويع لجهتي الموضوع واستخدام الألوان ولاسيما أن قسماً منها تم عرضها بالأبيض والأسود.
وقال الفنان باسل سالوخة الذي يشارك بثماني لوحات تصور علاقة الإنسان بالمكان الذي يعيشه وقال: أن المخيمات التي يعيشها الغنسان الفلسطيني تم بناؤها بشكل اعتباطي بفعل تهجيره وتشريده من أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي فإن ملامح هذه المخيمات تركت أثرها على هذا الإنسان مشيراً إلى أنه تعمد ترتيب اللوحات بدءاً من لوحات تصور المخيمات ومن ثم لوحات تصور الإنسان الذي يعيشها.
وتضم الدورة الخامسة للمهرجان الذي يستمر حتى الأول من الشهر المقبل مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة حيث قال أيهم السهلي مدير المركز ومنسق المهرجان أن الدورة الحالية للمهرجان تتميز عن الدورات الأربع السابقة لجهة جمعها بين عدة أجيال إذ أن جميع فعاليات الدورة تدور محاورها أو يشارك فيها مثقفون ومبدعون رواد ومعاصرون وشباب مضيفاً أن هذه الدورة تشمل أيضاً عروضاًَ سينمائية وثائقية حيث تضم أربعة عروض عن أربعة مثقفين فلسطينيين كان لهم دورهم في إبراز القضية الفلسطينية العادلة للعالم من خلال ابداعاتهم المختلفة الأنماط الفنية والثقافية.
وأوضح السهلي أن الدورة الخامسة للمهرجان هي امتداد للدورات السابقة من حيث التوقيت إذ أن جميع الفعاليات منذ انطلاق المهرجان في دورته الأولى تقام في شهر رمضان كأمسيات ثقافية رمضانية.
وأضاف السهلي أن المهرجان يهدف منذ تأسيسه إلى الحفاظ على الثقافة والإرث الحضاري للشعب الفلسطيني والتعريف به إضافة إلى الرد بشكل من الأشكال على الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وحملات التهويد التي تطول القيم والرموز الثقافية الفلسطينية التي تشكل جزءاً أصيلاً من الثقافة العربية.
وقال مدير المهرجان أن المهرجان يهدف أيضاً إلى توثيق الصلة بين الإنسان العربي عموماً والفلسطيني بالتحديد بالتراث الفلسطيني وتكريس هذه العلاقة رغم حالة الشتات التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأوضح مدير المهرجان أن المشاركة في المهرجان منذ تأسيسه لم تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني بل شملت مبدعين ومثقفين من كل الدول العربية لتأكيد أن القضية الفلسطينية ليست محصورة بالفلسطينيين فقط بل هي قضية إنسانية يحق لأي إنسان مبدع التعبير عن أحقيتها ونصرتها مشيراً إلى الدورات المقبلة من المهرجان ستستضيف مبدعين أجانب يؤمنون بعدالة هذه القضية ويمتلكون الجرأة والدافع الإنساني لذلك وستكون اسهاماتهم جزءاً أساسياً من فعاليات المهرجان.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان تقام جميعها عند التاسعة والنصف مساء في مقر المركز الذي يستضيف بعد غد الاثنين أمسية تكريمية للشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد.