جهينة نيوز-عاطف عفيف
انطلق في الساعة الثامنة من مساء أمس "ملتقى النحت على الرمل في اللاذقية " ،تقيمه الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية وتحت رعاية وزارة السياحة بالتعاون مع مجلسي محافظة ومدينة اللاذقية على شاطئ نادي اليخوت، ويستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري.
إن إقامة هذا الملتقى في هذه ظل الأزمة الصعبة التي تمر بها البلد وظروف الحرب العصيبة والوضع الاقتصادي المنهك يعد تحد كبير ويؤكد كما جاء في بيان صادر عن المشاركين بالملتقى على إصرار السوريين على الحياة وعلى ابتكار كل جديد يساهم في زراعة ثقافة الحب والإبداع مهما كانت الظروف والأحوال.
هذا الإصرار يتجلى في مجمل النشاطات التي يقيمها الملتقى حيث يستضيف فنانين سوريين في تجربة جديدة لهم وللجمهور السوري المتطلع دوماً إلى الانفتاح على مختلف التجارب الفنية والإبداعية بما يقترب منه ومن رغبته في الحياة ، فليس هناك صورة نمطية واحدة للإبداع فالفنان على صلة بالحياة والتاريخ والزمان، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً" بتعبير الفنان "طلال معلا".
يشارك في الملتقى عشرة فنانين سوريين وهم علي معلا ،الدكتور سمير رحمة ،أمل الزيات، هشام رومية ،مريم حكيم،رؤى حسن،وضاح سلامة، هادي عبيد، هشام الغدو و وائل دهان
و سيقوم الفنانون المشاركون بالنحت على الرمل أمام الجمهور مباشرة، ما يحقق نوع من التفاعل بينهم وبين الجمهور والذي سيتمكن من رؤية ولادة العمل الفني من بدايته حتى نهايته وكيف يخرج الفنانون من أكوام الرمل منحوتات لها رسالتها ومعانيها.
ويرافق الملتقى معارض تشكيلية موازية إضافة إلى نشاطات خاصة بالأطفال الذين تركت لهم حصة كبيرة في المهرجان من منطلق أنهم هم من سيكونون في قادم الأيام صناع الثقافة والإبداع في وطن يحتاج إلى كل عمل لينهض كما كان في سالف الأيام منارةً للإبداع والحضارة والثقافة.
و يحاول المهرجان كما جاء في البيان تقديم حالة فنية ذات جودة في كل مضامينها الثقافية والفنية، ولذلك كان النحاتون المشاركين ممن لهم إرث فني دون نسيان تحقيق تواصل مع الأجيال الشابة الطموحة لتحقيق موقع تحت الشمس دائماً.
ويضيف البيان :إننا نؤمن برسالة التنوع السوري، والقدرة السورية على الإبداع رغم كل الظروف، بالتأكيد هناك عقبات وهناك دائماً عمل نحو الأفضل، وبجهود الجميع نقدم الصورة التي نرغب بها عن بلدنا الذي نعشق.