جهينة نيوز:
احتفل محرك البحث العالمي غوغل الأثنين 24 اكتوبر/ تشرين الأول بالذكرى 384 لميلاد العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك
ولد أنطوني فان ليفينهوك في أسرة متوسطة الحال في مدينة ديلفت الهولندية في عام 1632، وكان يعمل تاجرا للقماش طوال حياته، وقام بإنشاء أسرة بسيطة من زوجة وأطفال مرتين وأنجب من الأطفال ستة أولاد، ورغم بساطة حياته إلا أن بيته كان محطة لكبار الزوار فقد زاره بطرس الأكبر القيصر الروسي وأيضا زارته ملكة إنكلترا .
ويرجع له الفضل في العديد من الأبحاث العلمية واكتشاف الخلايا الدقيقة والميكروبات واستطاع أن يصف لأول مرة كريات الدم الحمراء، وأظهر كيفية عمل الشعيرات الدموية، وفصَّل بنية الأنسجة العضلية، وبيَّن تركيب الشعر.
لكن أعظم اكتشاف له جاء سنة 1674م عندما سجل أول ملاحظاته عن الميكروبات. وهو يفحص إحدى قطع القماش. عندما رأى كائنات عصوية الشكل، ففي قطرة واحدة للماء اكتشف عالماً قائماً بذاته، عالماً جديداً لا شك فيه، وعلى الرغم من أنه لم يعرف ما الذي اكتشفه بالضبط فإنه أول من أشار إليه، ومع ذلك فإن ما اكتشفه كان له أهمية عظمى في تاريخ البشرية، وهذه الكائنات الصغيرة الكثيرة الأخرى في الإنسان والحيوان، وقد تمكن من العثور على الميكروبات في أماكن كثيرة: في المستنقعات وفي ماء المطر وفي الأفواه وأمعاء الإنسان، واستطاع أن يضيف أنواعاً مختلفة من البكتريا وحسب أحجامها جميعاً. ولم تظهر أهمية وخطورة اكتشاف ليفينهوك هذا إلا عندما ظهر العالم الفرنسي الكبير باستور، أي بعد ذلك بمائتي عام وقد ظل علم الميكروبات نائماً خامداً حتى جاء القرن التاسع عشر الميلادي عندما تطورت أحجام العدسات وتطورت صناعة الميكروسكوب.