جهينة نيوز:
وسط ظروف غامضة اختفى رأس الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس، المنحوت من الرخام الطبيعى النادر، من معرض الأعمال الفنية للرخام والسيراميك بمدينة ماستريخت الهولندية.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تمت سرقة الرأس على الرغم من ضخامة حجمه، وثقل وزنه، عدا عن قيمته التى تقدر بقرابة 23 ألف يورو، فيما قالت شرطة ماستريخت إن الغموض يحيط بعملية الاختفاء، وأن عمليات البحث الأولية لم تسفر حتى الآن عن شيء.
وأوضحت الشرطة أن عملية السرقة تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد لنقلها من صالة العرض إلى مكان آخر.
والإمبراطور سيبتيموس واحد من أشهر أباطرة الرومان، وهو منحدر من عائلة ليبية عريقة، ولد في عام 145 ميلادية بمدينة لبدة الكبرى، وكان جده فارساً غنياً.
وتولى سيبتيموس العديد من المناصب الرفيعة، حيث عمل فى سوريا قائدا، ثم حاكما لمنطقة الغال (فرنسا حاليا).
تزوج سيبتيموس من جوليا دومنا عام 187، وهى من عائلة عربية سورية مرموقة ورزق منها بولدين، وكان مولعاً بمجالسة الفلاسفة والشعراء، وتم تنصيبه إمبراطورا لروما عام 193.
خاض الإمبراطور الشهير معارك ضد منافسيه، فى منطقة نهري الراين والدانوب، واستمرت حروبه 18 عاماً، حقق خلالها انتصارات وتوسعات هائلة للإمبراطورية الرومانية.
ولم ينس سيبتيموس موطنه الأصلي، فاعتنى بليبيا بصورة خاصة زراعيا وتجاريا، حتى أطلق على ليبيا فى حينه "مخزن الغلال فى الشرق".
توفي سيبتيموس عام 211 فى مدينة يورك ببريطانيا، وكان قد حقق لتوه انتصاراً على الاسكتلنديين.
ورغم مرور هذه العقود الطويلة على رحيله، إلا أنه ما يزال في نظر الفنانين والنحاتين الغربيين مصدر إلهام لخيالهم ليس لتاريخه فحسب، بل لما يحمله وجهه من تفاصيل وملامح تجمع بين قوة الفارس وشراسته، وحكمة الفيلسوف وهدوئه.
وكالات
03:05
04:01