
اكتشف فريق تنقيب من المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار ريف دمشق، لوحة فسيفسائية أبعادها 3.9 × 2.4 في قرية ماعص بمنطقة قطنا في ريف دمشق.
وأوضحت مديرية الآثار والمتاحف في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، أنه وردت معلومات إلى المديرية حول وجود جزء من أرضية فسيفسائية في قرية ماعص التي تقع على بعد حوالي 50 كم جنوب غرب دمشق في محافظة ريف دمشق، ضمن بناء يدعى الحانوت، وهو مبنى من حجر البازلت مهدّم في معظمه.
وبينت المديرية أنه تم تشكيل فريق تنقيب طارئ من مديرية التنقيب والدراسات الأثرية ودائرة آثار ريف دمشق للكشف على الموقع، حيث عثر على لوحة فسيفساء تحمل أشكالاً هندسيةً مربعات ودوائر، ومشاهد لطيور وزهور ورأس ثور على خلفية من مكعبات حجرية من اللون الأبيض، وبعد تأريخ اللوحة ودراسة حالتها الفنية تبين أنها تؤرخ بشكل أولي للقرن الخامس أو السادس الميلادي، ووضعها الفني جيد مع بعض النقص على أطراف اللوحة.
يشار إلى منطقة قطنا في ريف دمشق، تعتبر منطقة غنية بالآثار، حيث تعود بعضها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد (العصر البرونزي)، فيها العديد من المواقع المهمة من بينها تل قطنا الأثري، ويضم قصراً ملكياً بنقوش هيروغليفية كنعانية، ومقابر ملكية ومعابد، اكتُشفت فيها آلاف القطع الفخارية والمجوهرات وأدوات الزراعة والأسلحة الصغيرة، ما يعكس حياة السكان اليومية ومستوى التطور الفني والصناعي في قطنا القديمة.