جهينة نيوز:
أنهت البعثة الوطنية في مديرية آثار تدمر ترميم وتأهيل مدفن بيتي لعائلة تدمرية يضم طابقين "قبو وطابق أرضي" كان يشكل احد الأبراج الدفاعية خلال الفترة البيزنطية . و قال خليل الحريري معاون مدير آثار تدمر أن المدفن مربع الشكل وتبلغ أبعاده 11ضرب11 متراً وأنه أصبح جاهزاً لاستقبال الزوار. موضحاً أن المدفن يعود لعائلة تدمرية ويقع على جسم سور تدمر الدفاعي الشمالي. وأضاف أنه يوجد داخل المدفن عدد كبير من معازب الدفن موزعة على جدرانه وكل جدار يحوى عشرة معازب فيما تحوى كل معزبة ستة قبور مبنية فوق بعضها البعض بألواح من الحجر الكلسي الطري موضحاً أن هذه المعازب تظهر لأول مرة في تدمر ويبلغ طول الواحدة منها نحو /3/ أمتار و نصف المتر ما يدل على أنها كانت مخصصة لدفن شخصين بشكل طولي.
وأشار الحريري إلى أن المدفن يحتوي على درج حجري يصل من القبو إلى الطابق الأرضي يقابله درج أخر للنزول إلى القبو وللمدفن مدخلان وباب حجري محطم مبيناً أن المدفن تعرض خلال الفترة البيزنطية إلى حريق والدليل على ذلك سماكة التربة السوداء الموجودة داخله و خارجه. وبين الحريري أن البعثة كشفت أيضاً خلال أعمالها عن درج يقع خارج المدفن مبنى بألواح من الحجر المنحوت على شكل هرم يصل إلى مصطبتين وتظهر على درجاته رسومات حيوانية لبط و طيور جارحة وأشكال هندسية ونباتية أخرى. و لفت إلى أن البعثة عثرت على مجموعة من السرج الفخارية التي كانت تستخدم في إنارة المدافن و بقايا سرير جنائزي إضافة إلى بعض العظام التي تعود لعائلة أصحاب المدفن.