جهينة نيوز:
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قراراً بفصل الملاكم "محمد غصّون" حامل ذهبية بطولة العالم العسكرية 2011 من منظمة الاتحاد الرياضي بسبب "مخالفته قيم ومثل المنظمة" بحسب القرار.
ونقلت "وكالة أنباء آسيا" عن غصّون قوله : لم أفاجأ بالقرار، فلا شيء يربطني بمنظمة الاتحاد الرياضي منذ اعتزالي في عام 2012 وقرار الفصل جاء "لأسباب شخصية".
وتابعت الوكالة عند البحث في خلفيات القرار الذي لم يحدّد ماهي "المثل والقيم" التي خرقها البطل السوري، يظهر أن الملاكم محمد غصّون كان اعتزل الرياضة منذ عام 2012 بعد "تكريمه" بمبلغ 30 ألف ليرة سورية "60 دولار" عند إحرازه ذهبية آسيا في كوريا الجنوبية، ثم "تكريمه" بمبلغ 20 ألف ليرة سورية "40 دولار" بعد حصوله على بطولة العالم العسكرية عام 2011، وعدم تخصيصه بشقّة سكنية وهي مكرمة اعتاد الرياضيين السوريين عليها بعد التتويج بالذهب في البطولات العالمية والآسيوية.
إلا أن غصّون لم يسكت عن حقّه، وطالب بتكريمه بالشكل اللائق بكل السبل القانونية، وآخرها قيامه بنشر اتهامات للاتحاد الرياضي العام "بالفساد" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" واتّهم رئيس الاتحاد الرياضي العام "موفق جمعة" بسرقة حقه وحقوق الرياضيين، ووصفه بالـ "حرامي ".
وأضاف غصّون لوكالة "آسيا" : في الواقع لا يحق لرئيس الاتحاد الرياضي فصلي من المنظمة "لأسباب شخصية" ويضيف غصّون " رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة يعرقل حصولي على حقي بمكرمة السيد الرئيس بشقة سكنية أسوة بزملائي من الرياضين، رغم كل الألقاب والبطولات التي حققتها، ورفعت فيها علم بلدي عربياً وآسيوياً وعالمياً".
وكشف غصّون أن هناك رياضين سوريين حققوا إنجازات إقليمية في بطولات تضم 11 دولة فقط، وحصلوا على التكريم اللائق "لكن عندما حققت بطولات عالمية لم يهتمّ أحد لأمري" ويضيف" عدم التعامل باحترافيه وعدم حصولي على حقي جعلني أكره واقع الرياضة السورية، وما وصلت إليه، وأبتعد عنها، وتولّد لدي إحساس بأن المسؤولين الرياضيين يحاولون تبييض وجوههم على حسابنا"
وأكّد غصّون على أن مشكلته مع الاتحاد ليست مشكلة فردية، بل هي مشكلة العديد من الرياضيين الذين لا يستطيعون الحديث عن معاناتهم أوالحصول على حقوقهم، وربما يخافون الحديث عن تصرّفات الاتحاد الرياضي العام وعقلية المسؤولين فيه.
حصل محمد غصّون على الميدالية الذهبية في بطولة العرب في مصر، والميدالية البرونزية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في ايطاليا، وذهبية الجيوش العربية والشرطة العربية ، وذهبية دورة أسياد آسيا في الصين، وأكثر من 30 ميدالية ذهبية أخرى، وحطم كل ارقام الرياضيين السوريين في دورة الألعاب الآسيوية، وكان صاحب الميدالية العربية الوحيدة، والذي "أنقذ ماء وجه سورية" بحسب كلام رئيس الاتحاد الرياضي حينها