جهينة نيوز :
انطلقت اليوم في فندق الشيراتون بدمشق أعمال المؤتمر الرئاسي للمنطقة الأولى للاتحاد الدولي للسيارات والذي يضم في عضويته 111 ناديا من نوادي السيارات في أوروبا وغرب آسيا وإفريقيا.
وتم خلال اجتماع المجلس الذي يعقد خمس مرات سنويا إقرار مشاريع التطوير التي تجري بتمويل جزئي من الاتحاد الدولي للسيارات والموافقة على بعض من المشاريع التي تقدمت بها نوادي المنطقة الأولى وحققت الشروط الموضوعة من قبل المجلس من حيث تحقيق الأهداف العامة وتطوير نشاطات الأندية على المستويات الاجتماعية والسياحية كما بحث المجلس دور النوادي في الحملات العالمية التي يقودها الاتحاد الدولي للسيارات في مجال سلامة الطرقات ومكافحة تلوث البيئة الناتج عن السيارات.
وناقش أعضاء المجلس برئاسة النمساوي وورنر كراوس وخمسة نواب وهم المهندس وليد شعبان رئيس النادي السوري وماريا سبيتز رئيسة النادي السويدي وتيري ويلمارك رئيس نادي بلجيكا وسباتز جوفسكوفسكي رئيس نادي مقدونيا ودافيد نجورجو رئيس نادي كينيا آليات تطوير نوادي السيارات في القارات الثلاث في مجالات السياحة وسلامة الطرقات والبيئة وتطوير خدمات النوادي وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات في حالات الطوارئ والتعاون بين النوادي من جهة ومع السلطات الرسمية في دولها من جهة أخرى لرفع مستوى الخدمات المقدمة.
وقدم هاني شعبان المدير الرياضي في نادي السيارات السوري خلال اجتماع المجلس ورقة عمل سورية تضمنت مجموعة من المقترحات لتطوير التعاون بين النوادي العربية إضافة إلى عرض عن رالي اكتشف سورية الفريد من نوعه ومدى تحقيق الأهداف التي ينظم من أجلها.
كما عرض المهندس عمر الباشا عضو إدارة النادي ورقة عمل حول السلامة الطرقية ودور نادي السيارات السوري في السلامة المرورية في سورية إضافة إلى عرض مجموعة من النقاط حول مفهوم السلامة الطرقية والحملات الإعلامية والإعلانية التي ينظمها النادي بهدف توعية السائقين بأهمية الالتزام بقوانين المرور والتقيد بها.
واعتبر وورنر كراوس رئيس المنطقة الأولى في الاتحاد الدولي للسيارات أن أولوية الاتحاد الدولي تأمين السلامة الطرقية ودراسة قضايا البيئة ومكافحة الثلوث وفي حال وجود مظاهر سلبية كالانبعاثات التي تصدرها السيارات يتوجب على الاتحاد ان يحد منها بالتعاون مع الأندية المحلية.
وبين كراوس أن النشاطات الرياضية لديها الكثير لتقدمه لقطاعات الخدمات والسياحة والعلاقات الاجتماعية وتسهم في تعزيز التواصل بين الشعوب وهو ما نسعى اليه من خلال التعاون بين مختلف الأندية في دول العالم.
وفيما يخص إقامة الاجتماع في دمشق للمرة الأولى خارج اوروبا قال وورنر ان إقامة الاجتماع في دمشق جاء بناء على طلب من نادي السيارات السوري الذي قدم الكثير لرياضة السيارات في سورية والمنطقة العربية كما ان رئيسه وليد شعبان هو نائب رئيس المنطقة الأولى في الاتحاد الدولي ومن حقه ان يطلب عقد الاجتماع في دمشق.
بدوره أكد وليد شعبان رئيس مجلس إدارة نادي السيارات السوري أن إقامة الاجتماع الرئاسي للاتحاد الدولي للسيارات في دمشق دليل على تطور عمل النوادي العربية على المستوى الدولي في مجال تقديم الخدمات المختلفة مشيرا إلى انه كممثل عن المجموعة العربية التي تضم 22 ناديا تقدم باقتراح لإنشاء مركز متخصص يكون مقره في دمشق لتقديم الخدمات السياحية والاستشارية والفنية ومن ثم تعميم هذه الفكرة لتشمل كافة الدول العربية.
وأوضح شعبان أن عمل نادي السيارات السوري لا يقتصر فقط على النواحي الرياضية وتنظيم سباقات السيارات وإنما يسعى لتقديم خدمات سياحية واجتماعية وسيتم خلال الفترة القادمة تطوير هذه الخدمات لافتا إلى وجود مشروع لدراسة ممرات المشاة في دمشق بوجود مجموعة من الخبراء والمختصين وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية.
وفي ختام أعمال المؤتمر قام أعضاء المجلس بزيارة مضمار السباق الخاص بنادي السيارات السوري وتعرفوا على إجراءات السلامة وأساليب التنظيم الخاصة بإقامة السباقات داخل سورية إضافة إلى زيارتهم بعض المناطق السياحية في دمشق.