الشيخ غزال: السلطة تفرض إملاءات شكلية.. والحل يبدأ بتغيير النظام نحو اللامركزية

السبت, 27 كانون الأول 2025 الساعة 12:46 | شؤون محلية, أخبار محلية

الشيخ غزال: السلطة تفرض إملاءات شكلية.. والحل يبدأ بتغيير النظام نحو اللامركزية

أجرى موقع The Cradle مقابلة مع الشيخ غزال غزال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، حيث تناول الحوار موقفه من الحكومة الانتقالية، ورؤيته لمستقبل الساحل السوري، والعلاقة مع القوى الدولية، إضافة إلى موقفه من العمل المسلّح والاتهامات بالسعي إلى تقسيم البلاد.

حيث أكد الشيخ غزال رفضه لأي حوار شكلي مع الحكومة الانتقالية، مشددًا على أن أي تفاوض سياسي مستقبلي لن يتم إلا بضمانات دولية، تقوم على أساس الفيدرالية السياسية، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين، ووقف الانتهاكات والقتل، ضمن مسار دستوري توافقي ولا مركزي يشمل جميع المكوّنات السورية.

وأوضح أن ما طُرح عليهم لم يكن حوارًا سياسيًا، بل مجرد "عرض إعلامي وإملاءات" تهدف إلى جعل المكوّن العلوي خاضعًا لأوامر السلطة، من دون ضمان مواطنة كاملة، وهو ما وصفه بأنه غير مقبول.

وأشار إلى أن مشروع الفيدرالية يحظى بدعم قوى دولية معنية بالشأن السوري، باعتباره حلًا مناسبًا للدول الخارجة من صراعات أهلية دامية، ويمنح الشعوب حق تقرير مصيرها وإدارة شؤونها، بما يساهم في منع تكرار العنف.

وفي ما يتعلق بموعد تحقيق الفيدرالية في الساحل السوري، شدد غزال على أن القضية ليست مرتبطة بوعود زمنية، بل بعوامل سياسية وميدانية وإقليمية ودولية، مؤكدًا أن العمل جارٍ لتسريع "عجلة الخلاص" بشكل آمن ومسؤول رغم الانتهاكات المستمرة.

وحول الموقف الفرنسي، قال إن الوضع السوري المعقّد لا يُحل بوعود من دولة واحدة، بل يحتاج إلى توافقات دولية تضمن مصالح جميع الأطراف، معربًا عن أمله في أن تقف الدول الديمقراطية إلى جانب "مظلومية العلويين" ودعم مطالبهم المشروعة.

وفي ما يخص خيار العمل المسلّح، أكد أن المسار السلمي هو المرجّح حتى الآن، لتجنب سفك الدماء، لكنه حذّر من أن استمرار الانتهاكات قد يدفع نحو سيناريوهات عنفية، داعيًا إلى دور دولي ضاغط على السلطة القائمة.

وردًا على الاتهامات بالسعي إلى تقسيم البلاد، شدد على أن خطابه واضح ويهدف إلى الاستقرار، معتبرًا أن الاتهام يجب أن يُوجَّه إلى من يمارس سياسات الإقصاء ويدفع سوريا نحو الحروب الأهلية، مذكّرًا بأن هيئة تحرير الشام هي أول من طبّق حكمًا ذاتيًا منفصلًا في إدلب.

وختم رؤيته لمعالجة ملف الساحل بالتأكيد على أن الحل يبدأ من "تغيير شكل النظام السياسي" والتحوّل نحو الفيدرالية، بما يضمن توزيعًا عادلًا للسلطة ويمنح المجتمعات المحلية القدرة على إدارة شؤونها، بعيدًا عن سياسات التحريض والانقسام.

يذكر أن الشيخ غزال غزال يرف باستمرار في كل ظهور إعلامي أو سياسي مطالب أساسية تتمحور حول الفيدرالية السياسية واللامركزية، وضمان حقوق المكوّن العلوي، والحماية الدولية، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف الانتهاكات باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء التهميش وضمان الاستقرار.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا