جهينة نيوز:
مالذي يحرك الشفق القطبي على زحل ؟
للإجابة على هذا التساؤل قام العلماء بفرز مئات الصور الملتقطة لزحل بواسطة مركبة كاسيني لأغراض مختلفة، لعلهم يجدون ما يكفي من الصور لظاهرة الشفق القطبي والتنسيق بينها في شكل أفلام متحركة.
تبين أن الشفق في زحل لا يتغير تبعا لزاوية الشمس فقط بل هو يتأثر أيضا بحركة دوران الكوكب حول نفسه، كما أن بعض هذه التغيرات الشفقية لها علاقة بموجات في المجال المغناطيسي لزحل يرجح أنها نشأت بسبب حركة أقماره.
تم التقاط هذه الصورة معدلة الألوان سنة 2007 وهي تُظهر كوكب زحل في ثلاث حزم من الضوء تحت الأحمر، وتعكس الحلقات الزحلية ضوء الشمس الأزرق، بينما يشع الكوكب بلون أحمر منخفض الطاقة نسبيا، كما يمكن رؤية حزمة من الشفق القطبي الجنوبي باللون الأخضر.
دراسة هذه الصور تؤدي لفهم أفضل لظاهرة الشفق القطبي سواء في زحل أو على الأرض أيضا.
رواد المحطة الفضائية يرصدون الشفق القطبي على الأرض بشكل مميز:
تعتبر ظاهرة الشفق القطبي من أجمل الظواهر الفلكية التي تتم في الغلاف الجوي الأرضي، ففي التاسع والعشرين من مايو، في منظر جنوبي من نقطة على ارتفاع حوالي 350 كيلومتر فوق المحيط الهندي جنوبا، شاهد رواد الفضاء من على متن محطة الفضاء الدولية هذا الشريط الضخم والأخضر المتلألئ أسفل منهم.
تعرف هذه الظاهرة باسم شفق استراليس أو الأضواء الجنوبية، و يمكن رؤية هذه الأشرطة المتغيرة والمضيئة في المناطق الشمالية القريبة من القطب أيضا، و تعرف هناك باسم شفق بورياليس أو الأضواء الشمالية. بغض النظر عن كونها شمالية أو جنوبية فإن سبب حدوثها واحد، حيث تتراكم الجسيمات المشحونة بالطاقة من الغلاف المغناطيسي في الطبقات السفلى للغلاف الجوي للأرض بالقرب من القطبين.
إن التوهج الأخضر المميز ناتج من تنشيط الجزيئات عالية الطاقة لذرات الأكسجين في الغلاف الجوي على علو 100 كيلومتر أو أكثر، ومن المحتمل أن يكون شفق التاسع والعشرين من مايو قد نتج عن تفاعل الغلاف المغناطيسي مع مقذوفات الكتلة الإكليلة المندلعة من الشمس في الرابع والعشرين من مايو.
آخر شفق قطبي حدث على الأرض كما شوهد من قبل سكان النرويج: