في الميدان السوري يدفن الحلم الامريكي .. و تستمر الانتصارات بقلم : أمجد إسماعيل الآغا

الثلاثاء, 14 تشرين الثاني 2017 الساعة 02:12 | منبر جهينة, منبر السياسة

 في الميدان السوري يدفن الحلم الامريكي .. و تستمر الانتصارات    بقلم :  أمجد إسماعيل الآغا

جهينة نيوز:

رغم كل المحاولات التي قامت بها واشنطن لمنع تقدم القوات السورية نحو الحدود العراقية ، و بالرغم من الغارات التي نفذها طيران التحالف الدولي بقيادة امريكا و التي استهدفت وحدات تابعة للجيش السوري ، و على الرغم من التصعيد الامريكي ضد العمليات العسكرية الجارية في البادية السورية ، جاءت النتيجة على خلاف ما خططت له الاستراتيجية الامريكية ، حيث سجل الجيش السوري نصرا استراتيجيا يضاف إلى سجل الانتصارات التي يحققها على امتداد الجغرافية السورية ، نصراً سيقلب الكثير من المعادلات الميدانية و الجيوسياسية في الشرق الاوسط ، فقد تمكن الجيش السوري و حلفاؤه من إحكام سيطرتهم على البوكمال أخر معاقل تنظيم داعش في سوريا ، و بالتالي التقاء الجيشين السوري و العراقي و الذي سينعكس على ساحة الصراع الإقليمي والدولي، لما تُمثله الأزمة السورية من أهمية تتخطى حدود الجغرافيا السورية.

استراتيجيا يُثبت هذا الإنجاز أن واشنطن و أدواتها في المنطقة فشلوا في تحقيق مشروعهم الرامي لتقسيم سوريا عبر ما يسمى المناطق الامنة ، والذي هدفت من خلاله الى قطع الاتصال الجغرافي بين أطراف محور المقاومة ، الأمر الذي يبدو بوضوح أنه لم يتحقق ، بل إن الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري يأخذ الامور نحو منحى مختلف لجهة ترسيخ وحدة المصير بين اطراف محور المقاومة ، و يساهم أيضا في بناء جسد عسكري متكامل قوامه سوريا و العراق و ايران و الحليف الروسي ، ما يعني تحولا نوعيا في موازين القوى في الميدان السوري لتصل التطورات إلى مرحلة فرض واقع سياسي يناسب تطورات الميدان كما يناسب سوريا و حلفاؤها ، إضافة إلى القضاء و بصورة نهائية على تنظيم داعش الارهابي وصولا إلى دفن الأحلام الأمريكية في التقسيم و السيطرة. .

معالم الميدان السوري باتت في صالح الجيش السوري الذي يطوّع الجغرافيا لمصلحته ويحولها إلى قاعدة متماسكة ونظيفة ، حيث سنشهد قريباً رسم خط الجبهة ما قبل الأخير ، و لا بد من الإشارة الى أن هذا الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري ما كانت ليتحقق إلا بالتضحيات التي يقدمها الجيش السوري والالتحام الشعبي حوله ، ليكون الإنجاز ثمرة القرار السياسي والعسكري الموحَّد للشعب السوري و الجيش السوري .

إذن، تتسارع الأحداث على الساحة السورية والتي أصبحت عبر التنسيق بين الطرفين العراقي والسوري مرتبطة من حيث النتائج ، فالأهداف الموحَّدة للطرفين، والقدرة على إيجاد التناغم العسكري الميداني، يساهم في خلق واقعٍ يمنع المشاريع الأمريكية من التحقق ، بل يُساهم في تأمين مساحة من الأمان الجيوعسكري ، والذي بات يُشكل نقطة قوة لأطراف محور المقاومة ، في حين يمكن القول وبوضوح، أن تطورات الحدود السورية العراقية، دفنت حتماً مشروع أمريكا وحلفائها في المنقطة ، و بات المحور المعادي لسوريا بصدد التحضير لخططه البديلة و التي بلا شك لدى محور المقاومة الكثير من الاستراتيجيات التي من شأنها إجهاض كافة الخطط لدى محور الشر بقيادة واشنطن .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا