في أماكن متفرقة من دمشق .. مهرجان الفنون البصرية يبدأ أعماله

الإثنين, 18 تشرين الأول 2010 الساعة 16:25 | , فن وتشكيل

في أماكن متفرقة من دمشق .. مهرجان الفنون البصرية يبدأ أعماله
جهينة نيوز: انطلق مساء أمس في أماكن عدة من دمشق "مهرجان دمشق للفنون البصرية" بمشاركة فنانين سوريين وعرب وأجانب في فنون التصوير الضوئي والتجهيز بالفراغ والفيديو آرت والأعمال التركيبية. وعرضت مشاريع فيديو آرت وتجهيز بالفراغ وأعمال تركيبية ونتائج ورشة عمل كانت كلية الفنون الجميلة بدمشق استضافتها في الأيام الماضية ضمت أربعة فنانين ألمان مع اثني عشر طالباً من الكلية في عدة أماكن من دمشق حيث ركزت الأعمال كلها حول فكرة اعتمدها المهرجان تدور حول الجوانب المختلفة للحياة المعاصرة في المدينة وعلاقة الفنانين والفن بهذه المدينة. ويهدف مهرجان دمشق للفنون البصرية بنسخته الأولى إلى دعم إنتاج الفن المعاصر في سورية عبر إطلاق وتنظيم مشاريع تعاون دولية وخلق ملتقى للفنانين العالميين في سورية ودعم إنتاج الأعمال الفنية المعاصرة إلى جانب تأسيس شبكة من الفنانين المعاصرين والمحترفين لدعم الجيل الصاعد من الفنانين الشباب من خلال إقامة علاقات تعاون مع مؤسسات فنية تدرس الفن في سورية والعالم مع التركيز على الإرث الثقافي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الفنانة الفرنسية دلفين ليكاس منظمة المهرجان قولها إن التحضير لهذا المهرجان بدأ منذ سنة ونصف حيث استفدت من وجودي في دمشق لأكثر من اثني عشر عاما ومن عملي مع المركز الثقافي الفرنسي وبعدها مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 في تنظيم الكثير من الفعاليات وأنشطة الفنون البصرية المعاصرة وبعد ذلك أحسست بضرورة الاستمرار بهذا العمل لكون الجو الثقافي والفني في سورية مواتياً فحاولت الاستفادة من معرفتي بمؤسسات عالمية وفنانين من مختلف البلدان لإقامة هذا المشروع. وأضافت أنها قررت أن تقيم أول مهرجان للفنون البصرية في دمشق في إطار تنظيمي من جمعية عين الفرنسية التي تديرها مبينة أن تمويل المهرجان جاء من الصندوق العربي للثقافة والفنون بعمان ما ساعد جدا في تأمين متطلبات المهرجان المادية لإقامة الاتصالات مع عدة جهات فنية وثقافية في المنطقة كما تم أخذ الدعم اللازم من المراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المحلي. وبينت مديرة جمعية عين أن هذا النوع من الفنون يجب أن يكون موجوداً إلى جانب السوق الفني التجاري الذي تعمل فيه صالات العرض الفنية التي انتشرت بكثرة في دمشق مؤخرا لكونه فنا غير ربحي يقدم أعمالا تعتمد على الفكرة دون أي مردود مادي وهو بحاجة للدعم لكي يستمر ويتطور. وعن آلية اختيار الأعمال المشاركة في المهرجان أوضحت شارلوت بانك منسقة عروض الفيديو والتجهيز بالفراغ أن الاختيار جاء للأعمال المهمة من الفنون المعاصرة دون معرفة مسبقة بالفنانين المشتركين وبما يخدم فكرة المهرجان التي تدور حول علاقة الناس بمدينتهم مبينة أن نظرة المشروع تجاه الفنون المعاصرة تنبع من كونها معبرة عن الواقع الذي نعيشه وبطرق حديثة تستفيد من التكنولوجيا ومن الفكرة التي تدفع المتلقي للتفاعل مع العمل الفني. وقال الفنان المصور عمر بيرقدار أحد منظمي المهرجان كان دوري بما يخص الميديا آرت واخترت مجموعة الفنانين الألمان للمشاركة في ورشة العمل مع طلاب كلية الفنون الجميلة وقمت بأمور التنسيق معهم ودعوتهم للمشاركة كما نسقت مع البروفسور أوليفر غراو لتقديم محاضرة حول الميديا آرت تحت عنوان (الفن المعاصر في عصر الرقيمات) في كلية الفنون الجميلة بدمشق. وشارك بيرقدار في المهرجان بعمل تركيبي يطرح تساؤلا حول الفرق بين الصور الفوتوغرافية القديمة التي كانت تعد بطريقة يدوية وتلون بألوان مائية ومعالجة ذات الصور بالطرق الرقمية الحديثة وترميمها وتلوينها بأسلوب تجريدي يقدم طرحا يبحث عن الفرق بين الفن والعمل التجاري الذي يقوده رغبة المستهلك. وأوضح بيرقدار أن الفنون المعاصرة كانت في بدايات هذا القرن تختصر في تحضير العمل الفني المعروف سابقاً بطريقة جديدة مع الابتعاد عن الشكل التقليدي لتأخذ الفكرة الأهمية الأولى فيه أكثر من الجمال والتقنية فهو أسلوب للعرض وحامل للأفكار التي يطرحها الفنان بشكل تقني حديث يستفيد من التكنولوجيا الحديثة وبشكل مفتوح على كل الاحتمالات الفكرية والإبداعية. وأشار بيرقدار إلى أن الفن المعاصر يخدم أفكاره أكثر من الشكل التقليدي ويوصل ما يريد إيصاله فهذا النوع من الفنون يلتقط اللحظة ويركز عليها لتكبيرها وإعطائها الأهمية التي تولد الفكرة والإحساس لدى المتلقي ما يدفعه للتفاعل مبينا أن هذا النوع من الفن يلفت الانتباه ويحقق الجذب للناس ولا يحتاج للكثير من المخزون الثقافي فهو يعتمد التفاعل مع العمل الفني. وقال رئيس قسم الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة الدكتور أحمد يازجي إن ورشة العمل التي ضمت اثني عشر طالبا وطالبة من قسم الاتصالات البصرية في الكلية مع الفنانين الألمان الأربعة مرت بثلاث مراحل من التحضير للأفكار والبحث عن طرق التنفيذ ومن ثم التنفيذ والخروج بالنتائج النهائية حيث تم التركيز على نظرة الطلاب إلى مدينة دمشق وهنا تم التوجه نحو المواضيع الاجتماعية والبيئية والثقافية والعلمية والتي طرحت بطريقة لها علاقة بالفنانين الألمان الذين أداروا العمل في الورشة. وأضاف ان المشاريع التي تنجز في الكلية قدمت مثل هذا المشروع سابقاً ولكن بطرق مختلفة تقنياً وفكرياً فالفنانون الألمان يعملون بتقنية مرتبطة بالحركة التفكيرية بالفن التي تعتمد تقديم الأشياء بعيداً عن التجميل والتزيين للصورة وعلى حقيقتها وهذا أمر جديد على طلابنا مبينا أن النتائج النهائية للورشة جاءت واضحة تماما وهي تطرح تساوءل للمتلقي ليفكر بالمقصود من طريقة الروءية التي قدمت حول مدينة دمشق. وأوضح يازجي أن الطلاب استفادوا من هذه الورشة من حيث الطرح وطريقة التفكير الجديدة لكونها تعتمد على التجريد بطرح الأشياء وتختلف عن الضوابط الموجودة في عمل الكلية لكونها موءسسة تعليمية فورشة العمل تحوي حرية أكبر للمشاركين فيها وهذا أمر طبيعي لان المطلوب منها هو تحقيق هذه الحرية للفنان. بدوره قال الطالب طارق أبو سمرة من السنة الثالثة بقسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة إن فكرتي التي شاركت فيها في ورشة العمل انطلقت من الأنفاق كأمكنة موجودة في دمشق فحاولت روءيتها بطريقة جديدة بعيدة عن النظرة التقليدية لها فرصدت تفاعل الناس معها من خلال مرورهم فيها أو عملهم في المحال التجارية فيها عبر الكاميرا الرقمية مبينا أنه تعلم روءية الأشياء والأماكن العادية من حوله بطريقة جديدة ومختلفة كما تعلم العمل الجماعي واكتسب معرفة بالتصوير الرقمي الاحترافي مع المونتاج. وأشارت الطالبة بهراء حجازي من السنة نفسها في القسم إلى أنها استفادت من الورشة بتعلم تقنيات جديدة وزيادة خبرتها ببعض الوسائل الحديثة ما سيخدم أفكارها في المستقبل بما تريد تقديمه.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا