سامي كليب في مديح سمر يزبك.. إن لم تستحِ فافعلها!!..بقلم عبد القادر محسن

الأحد, 31 كانون الأول 2017 الساعة 23:02 | مواقف واراء, زوايا

سامي كليب في مديح سمر يزبك.. إن لم تستحِ فافعلها!!..بقلم عبد القادر محسن

 

جهينة نيوز

حتى اللحظة لا نعرف إن كان السيد سامي كليب فقيهاً في النقد الأدبي وقادراً على تقييم نص إبداعي أو قصة أو حتى رواية، بعيداً عن انسجام ذلك النص أو تلكم القصة أو الرواية مع قناعاته السياسية المضمرة. لكننا نعرف جيداً أن الأقنعة التي تقنّع بها البعض من "لاعبي الإعلام والسياسة" ومارس فيها خلال الحرب على سورية المشي بل والقفز على الحبال وفق جريان الرياح، ما عادت تستر وجوه أولئك، ويوماً بعد يوم تتساقط لتكشف عن وجوه قبيحة بشعة بحجم بشاعة التقلّب في المواقف التي لن يكون السيد كليب آخر نماذجها.

نقول هذا بعدما قرأنا ما كتبه كليب قبل أيام على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عن رواية "المشّاءة" لمنظرة (الثورة) وداعية الشذوذ والمثلية الجنسية سمر يزبك. تلك المقالة التي يبدو أن السيد كليب مفتون فيها بأكاذيب هؤلاء "الكتبة" الذين يتحركون بـ"رمونت كنترول" استخباراتي غربي، يدرك هو ومن يعمل في قناة "الجزيرة" ومن ثم "الميادين" حقيقة كواليس تلك الاستخبارات، وكيف كان دور هؤلاء "الكتبة" في إشعال الحرائق وبث سموم الفتنة والحقد والطائفية والكراهية، وحين استعرت النيران هربوا من البلاد ولاذوا بحضن من يشتغلون لحسابه، فيما تأكل النيران المتوهمين "بثورجية" هؤلاء، والذين لم يكونوا قبل الحرب إلا رواد مقاهٍ وبارات وحفلات شذوذ أرادوا أن يتفشى في المجتمع عبر قصص وروايات هزيلة لا تلقى صداها إلا في أروقة الطاعنين بأخلاق المجتمع العربي ووطنيته وإيمانه بقضاياه المصيرية، وفي مقدمتها التحرر من ربقة المستعمر الذي زرع مثل هؤلاء "الكتبة" لينوبوا عنه في تدمير القيم النبيلة وهدم كل شيء!!.

مؤسف حقاً بل ومفجع أيضاً أن ينبري إعلامي وباحث سياسي إلى تبييض صفحة "كاتبة" لم تتوانَ يوماً وفي الأغلب الأعم من لقاءاتها على فضائيات "الجزيرة والعربية وفرانس 24.. وسواها من قنوات الفتنة وقلب الحقائق" عن التحريض على القتل وشتم السوريين بمختلف رتبهم ومراتبهم وأطيافهم وانتماءاتهم ممن اختاروا أن يدافعوا عن وحدة وطنهم وكرامة شعبهم بمواجهة رواد الفنادق والبارات ومواخير الغرب الساعي إلى الفتك بالبلدان التي تقول (لا) لتمدد إسرائيل وهيمنة الولايات المتحدة على المنطقة!!.

لقد أذهل موقف السيد كليب ورأيه بهرطقات سمر يزبك في "المشّاءة" الكثير ممن صدّق "لعبة الأمم" التي كان يمارسها خلال السنوات الماضية، متناسياً آلاف الحكايات لضحايا كان تحريض يزبك وسواها من "كتبة ومنظري الثورة" سبباً في ذبحهم وحرقهم وتدمير بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم ومنشآتهم، بل ذهب كليب أبعد من ذلك حين اعتبر أن يدي يزبك المشبعة برائحة الدولارات التي قبضتها ثمناً لتخريب المجتمع السوري والتحريض ضد أبنائه تشتغل بدقة صائغ الذهب حيث يقول: (حين قرأت السطر الأخير من هذه الرواية المشغولة بدقة صائغ الذهب، والمغزولة بألم الحرب ورواية رائحة الموت وشكله ولونه، وعبثية الراوي التي نعرفها تماماً نحن الذين عشنا الحرب الطويلة في لبنان، قلت في نفسي: لعلّ هذه أجمل وأصعب وأغنى وأقسى وأمتع وأعقد وأسلس رواية قرأتها في حياتي.. نعم هكذا قلت بلا أي مغالاة. فأنا قرأت معظم روايات الحروب العالمية وما تلاها من كبار الأدباء السوفيات والأميركيين والأوروبيين، لكني لم أتعلق بحروف وأسطر رواية كما كان حالي مع "المشاءة"!!).

وهنا نسأل السيد كليب: من الذي زرع الموت والإرهاب والرعب والألم وأهرق الدماء في المدن والبلدات والقرى السورية الآمنة، ولماذا لم يكن هذا الموت قبل عام 2011.. وهل سمع باعترافات حمد بن جاسم الذي أكد إنفاق 137 مليار دولار لتدمير سورية بإملاء أمريكي صهيوني وبتعاون سعودي تركي؟؟.

ولا يكتفي كليب بما سبق، بل يجهر بأن هرطقات يزبك باتت تغويه للبحث عن "منجزها" السابق وقوله: (بعد أن طويت الصفحة الأخيرة، قررت أن أشتري كل روايات سمر يزبك وأقرأها جميعاً وهي: رائحة القرفة، صلصال، لها مرايا، جبل الزنابق، تقاطع نيران، وبوابات أرض العدم"!!، مضيفاً: "رأيت في "المشاءة" مشهداً آخر للحرب وروايات أقرب إلى عذاب الناس وقهرهم وعدم فهمهم لهذه الحرب المجانية، لكني اكتشفت أيضاً، ولو متأخراً، روائية من طراز عالمي أنستني أني في رواية فاجتزت مع بطلتها الحواجز، وبكيت على أمها، وحزنت لاختفاء شقيقها واختفاء حبيبها واختفاء الكلب، واختبأت معها من القصف، ونمت إلى جانبها مضرجاً بالدماء في المستشفيات وشممت الروائح الكريهة النتنة من المخابئ والأقبية والأجساد ورسمت مع أصابعها النضرة المعفرة بالتراب والدم والمرض والجوع والتشرد ألوان الفرح والقهر ووجوه أبطال "الأمير الصغير" كي أهرب من الواقع القاسي... مع المشاءة كرهت كل من كان سبباً في هذه الحرب السورية اللعينة).

وأيضاً نسأل السيد كليب هنا: هل تصلح آلام الناس، والخداع الذي أوقعهم فيها "كتبة" الاستخبارات الغربية، لتكون مادة يتاجر بها أولئك المنبطحون في باريس ولندن وواشنطن، ممن سوقوا وهم "الثورة" بين الناس البسطاء الذين اكتشفوا بعد سقوط الأقنعة كم هم مخدوعون بمن أشعل النيران وحين استعرت تركهم وهرب ليتاجر بدمائهم وأوجاعهم، وهل سمر يزبك (الروائية من طراز عالمي!!) تملك الحقيقة وحدها وتستحق من إعلامي وباحث سياسي الكيل والإطناب بكل هذا المديح؟؟؟.

بالتأكيد.. وبعد عرض ما جاء في مقال السيد سامي كليب من تبييض لصفحة وجوه تساقطت عنها الأقنعة، وعرف السوريون جميعاً من وراءها، لا بد أن نقول: إن من يشهد بمروجي الفتنة والمحرضين على القتل، لا يحق له أن يعتبر هذا رأياً شخصياً.. بل وعليه أن يعتذر ممن أوجعهم هذا الرأي.. وإلا إن لم تستحِ فافعل ماشئت!!.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 السّاموراي الأخير
    1/1/2018
    02:54
    سقط القناع عن الوجوه الغادره!
    يبدو أن خروج سامي كليب من الجزيرة كان مشابها لمسرحية خروج أردوغان من منتدى دافوس الاقتصادي. هي مسرحية محسوبة لفتح أفق جديد و واسع. لم أتفاجأ بموقف كليب هذا لأنني لم أكن أستسيغ كل تحاليله و موقفه الذي يشبه إلى حد كبير موقف الإخونجي الطبال عبد الباري عطوان.كل منهما يرغي ساعة و لا تفهم ما يريده حيث يفسّر الماءَ بعد الجهدِ بالماء. إنما تفاجأت بدفاعه عن هذه العرعورة القذرة و ليبارك الله له بها.ربما قام أحدهم في الغرب بالضغط على عصب حساس عنده لموبقة موجودة في الأدراج و هدده بفضحها فركع و خضع غصباً عن رقبته لكي يداري فضيحةً ما. هذه هي قوانين الصراع مع العدو ؛ و إلا فما حاجة الصحافي (المقاوم!!!؛؛؛؟؟؟) لأن يثني على قحبة من قحبات العرعور هكذا لوجه الله؟؟؟ ما ارتحتُ يوما لسامي كليب. لقد أرحتموني الآن.
  2. 2 عدنان احسان- امريكا
    1/1/2018
    06:48
    كل الحق علي لونه الشبل ..
    كان لازم تثقفوا .... علي الموجه الطويله ..

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا