المحميات الطبيعية اللبنانية.. يهددها الساسة والمخلفات

الإثنين, 25 تشرين الأول 2010 الساعة 16:18 | منوعات, بيئة

المحميات الطبيعية اللبنانية.. يهددها الساسة والمخلفات
جهينة نيوز: على بعد اقل من كيلومتر واحد من جبال قضمتها الكسارات والمقالع يجاهد ناشطون بيئيون انضووا تحت لواء جمعية حماية جبل موسى في لبنان للحفاظ على محمية طبيعية.وعبر احد الممرات الثلاثة للمحمية والتي غطت ارضها عبوات فارغة لبنادق الصيد تجمع العشرات من ناشطي البيئة للسير على درب روماني كانت تعبره القوافل من الساحل في اتجاه سهل البقاع الشرقي فسوريا صعودا ونزولا. وفوق الجبال تترامى محمية جبل موسى التي صنفتها اليونيسكو العام الماضي على انها جزء من مجموعة النطاق الحيوي التابعة لها. وهكذا اصبح جبل موسى ثالث محمية نطاق حيوي في لبنان.تقع محمية جبل موسى في قضاء كسروان على مسافة 45 كيومترا شمال العاصمة بيروت وتبلغ مساحتها 6500 هيكتار ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 350 مترا غربا و1700 متر شرقا. وتحتوي محمية النطاق الحيوي في جبل موسى على ثروة غنية ومتنوعة من النباتات والحيوانات ويوجد فيها اكثر من 350 نوعا من النباتات و20 نوعا من الاشجار على الاقل وحوالي 30 نوعا من النباتات الفريدة في لبنان.وقال رئيس جمعية حماية جبل موسى بيار ضومط وهو يشرح كيف يقود الدرب الروماني الى محميات طبيعية ومواقع اثرية ودينية في كسروان، السياسيون هم اكبر اعداء للطبيعة لان معظم الكسارات وسأل ناشط بيئي وزير السياحة فادي عبود الذي شارك في رحلة المسار القصير في المحمية مع مجموعة من ناشطي البيئة: لماذا اي شخص يرتكب جريمة يدخل الى السجن بينما الذي يرتكب جريمة بيئية لا يعاقب؟ لكن عبود اشتكى من انه كان هو نفسه احدى ضحايا الكسارات في جبل لبنان معتبرا انه بسبب موقفه ضد احدى الكسارات المدعومة من احد السياسيين تعرض لابشع حملة كذب وافتراءات. واضاف، الكسارات مافيا كبيرة جدا وهذه المافيا موجودة وتعمل من سنين. عندما نفرغ الجبال من رمالها فهذا يكون له تأثير كبير على المياه الجوفية وعلى مسار المياه. وقال عبود لرويترز في رحلة المسير على الدرب الروماني نزولا من الجبل بمحاذاة المحمية السياحة البيئية قد تكون من اهم السياحات التي نريد تنميتها في لبنان...الان نسير على درب روماني عمره آلاف السنين. الرومان كانوا عندنا منذ آلاف السنين ومشوا هذه الجبال الحلوة ...ربما يكون الموضوع البيئي من اهم كنوز لبنان. وتهدف عدة انواع من المحميات ايضا الى تسويق السياحة البيئية وهو مفهوم جديد نوعا ما في لبنان حيث ظلت السياحة تعتمد لسنوات طويلة على مواقع مثل بعلبك وجبيل والارز بالاضافة الى التسوق والحياة الليلية في بيروت. وساهمت السفارة الايطالية في بيروت بدور اساسي في المساعدة على تأهيل المحمية التي تعد من املاك البطريركية المسيحية المارونية في لبنان وتحتوي على منازل اثرية يجري العمل على اعادة ترميمها فضلا عن دير قديم. وعلى عكس الدروب الجبلية القفر المشهورة في أميركا الشمالية فإن درب جبل موسى اللبناني به عدة بلدات تمتد من قرى قهمز ونهر الدهب ويحشوش الى غباله والعبره وشوان وتعلق الآمال على انتعاشها اقتصاديا جراء تسويق بعض منتجاتها القروية على السياح. رحلة المسار الطويل التي استمرت ساعات شارك فيها متسلق الجبال اللبناني مكسيم شعيا الذي سبق له ان زرع العلم اللبناني فوق قمة جبل افرست وفي القطب الجنوبي. وقال من الضروري ان نعرف اللبنانيين الذين لا يعرفون الجبل كثيرا ان لدينا كنزا في هذا الخضار ومن الضروي ان نهتم به ليس لنا فقط ولكن للاجيال القادمة. وتتميز محمية جبل موسى بثروة غنية من النباتات والحيوانات بعضها لا يمكن العثور عليه في اماكن اخرى كما امكن رصد حيوانات باتت نادرة الوجود في جبل لبنان كالطبسون والذئب والضبع وغيرها. وتعد القمامة والصيد وقطع الاشجار والحرائق وعمليات البناء غير الشرعية من بين العديد من العوامل التي تهدد الحياة البرية والطبيعية في لبنان. وقال شفيق الحلبي وهو ناشط بيئي ان اللبنانيين لا يلتزمون بأصول الطبيعة من صيادين ورعاة وسياسيين يجب ان يكون لدينا ثقافة بيئية ونعرف اهمية الطير والشجر...الصياد في لبنان انا اراه شخصا مجرما وقاتلا لانه لا يراعي قوانين الصيد. (رويترز)


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا