جهينة نيوز:
مهرجان «كان» السينمائي سيأتي مختلفاً هذا العام. لا يتعلق الأمر بطبيعة الأفلام، ولا بالنجوم المشاركين أو فقرات الحفلة، بل بإصراره على تغيير بعضٍ من تقاليده، ومن عاداتٍ باتت منتشرة في مثل هذا المشهد .
و حسب أسوشيتيد برس أنه و بعدَ تعليمات جديدة بحظر التقاط صور الـ «سيلفي» الشخصية على السجادة الحمراء خلال المهرجان، والاستغناء عن العروض الأولى للصحافيين، وإطلاق النقاش في شأن مكانة النساء في السينما، أُعلن أمس أن العرض الافتتاحي للمهرجان سيكون من نصيب فيلم غير ناطق باللغة الفرنسية أو الإنكليزية، في خطوة هي الأولى منذ عام 2004.
وأعلن منظمو المهرجان أن العرض الافتتاحي سيكون من نصيب فيلم «الجميع يعلم» الناطق باللغة الإسبانية، لمخرجه الإيراني أصغر فرهادي. والفيلم من بطولة النجمين الإسبانيين بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، والممثل الأرجنتيني ريكاردو دارين، ويدور حول المتاهة الأخلاقية لامرأة تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تغادر الأرجنتين إلى إسبانيا. وكان المخرج فاز سابقاً بجائزة الـ «أوسكار» عن فئة الفيلم الأجنبي عن فيلميه «انفصال» و «البائع».
وسبق هذا الإعلان بأيام، قرار مفاجئ أصدره المفوّض العام لمهرجان «كان» ثيير فريمو، يتعلق بحظر التقاط الـ «سيلفي». فخلال حفلة الافتتاح، لن يكون بإمكان النجوم ومرافقيهم التوقف على السجاد الأحمر، ولو قليلاً، لالتقاط الصور الشخصية، تحت طائلة المنع من حضور المهرجان وأفلامه للعام الحالي.
وأوضح فريمو لإذاعة «أوروبا 1» أول من أمس بأن التقاط الـ «سيلفي» يتسبب بالفوضى، ويؤدي إلى تأخير برنامج الاحتفال. ولم ينس أن يشير إلى البعد الجمالي وراء قرار الحظر، معتبراً أن التقاط الصور «مروّع. إنه نافر. سخيف... نريد أن نستعيد بعضاً من اللياقة». وكان فريمو أعلن أخيراً منع أفلام «نيتفليكس» من المنافسة في مهرجان هذا العام.
والواضح أيضاً أن منظمي المهرجان، الذي ينظم بين 8 و19 أيار (مايو) المقبل، أرادوا توجيه رسالة دعم للمرأة في موضوع التحرش الجنسي في مواقع العمل، منذ تكشف فضيحة هارفي واينستين التي أحدثت هزة قوية في قطاع السينما، عندما اختاروا الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الحادية والسبعين، لتكون بذلك السيدة الثانية عشرة التي تترأس اللجنة. والمعروف عن بلانشيت، الحائزة على جائزتي «أوسكار»، نشاطها في مناصرة قضايا المرأة، وكانت أطلقت مع نجمات أخريات، مثل ناتالي بورتمان وميريل ستريب، مؤسسة لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي.