جهينة نيوز
يشارك الفيلم السوري “مخاض الياسمين” للكاتب والمخرج علاء الصحناوي في مهرجاني كييف وكان العالميين كخطوة للتعريف بمعاناة السوريين من همجية الإرهاب وإجرامه.
ويحمل العمل حسبما قال مخرجه لوكالة "سانا" رسالة للرأي العام العالمي مفادها “لا للإرهاب كفى قتلا كفى دماء.. نريد العيش بمحبة وسلام” كما يجسد وجع السوريين ومعاناتهم من الإرهاب مستخدما اللغة السينمائية والبصرية.
ويؤكد الصحناوي من خلال فيلمه على تجانس المجتمع السوري منذ الأزل وأن الإرهاب لا يعرف ديناً أو عرقاً أو طائفة بل يقتل الأطفال والنساء وكل من يخالفه الفكر أو الرأي دون رحمة أو شفقة وأن الإرهابيين مجرد وحوش ينفذون أجندة ومصالح خارجية باسم الدين.
ويرى أن الشعوب الغربية مغيبة عن الحقيقة وقعت ضحية التحريف والتضليل الإعلامي وهو ما يبرز دور الفن والسينما في إيصال الحقيقة الإنسانية فالفن والتمثيل انعكاس للواقع وبقدر ما يكون حقيقياً وبإحساس عال وصادق بقدر ما يصل لكل إنسان فهو ببساطة خلق ليعبر عن الإنسان.
وحول الصعوبات التي واجهت انتاج العمل بين الصحناوي أنها كانت كثيرة وكبيرة بسبب الميزانية المحدودة التي خصصت لهذا العمل السينمائي لكن إصراره وفريق العمل على تقديم عمل فني إنساني وإيصال رسالة للعالم كانت سببا في تخطي ذلك بمدة زمنية قياسية.
وتميز مخاض الياسمين بتقديم لغة بصرية سينمائية تخاطب جميع الشعوب على اختلاف انتمائهم وتوجهاتهم عبر قصة وحبكة ذات رتم سينمائي سريع يعالج وجعا إنسانيا قادرا على تحقيق المشاهدة والمتابعة فمخاطبة العين بحسب الصحناوي تبدأ من الروح لتصل إلى العقل.
وبعد غربة 10 سنوات عن الوطن استطاع الصحناوي أن يضيف لرصيده عبر تجربته السينمائية الأولى عملا إخراجيا فنيا بعد تقديمه العديد من الأفلام الوثائقية والبرامج لافتا إلى أنه بصدد كتابة فيلم سينمائي جديد سيقوم بتصويره في سورية الصيف المقبل إضافة إلى كتابة مسلسل سوري من صميم الواقع يلامس جميع شرائح المجتمع السوري ينتظر الشروط الفنية والإنتاجية الفنية والإنتاجية المناسبة لتقديمه كعمل فني حقيقي ولائق بالدراما السورية.
ويرى الصحناوي أن سورية ككل عانت الكثير من ويلات الحرب والإرهاب والفن الحقيقي يستقي قصته من الواقع فالقصص التي حدثت في سورية من معاناة وألم وتشرد وإجرام فاقت الخيال ونحن بحاجة لسنين وعقود لنترجم جزءا ولو بسيطا مما حدث في سورية مضيفا إنه “لو انتهت الحرب سيبقى هناك أطفال وأجيال يحملون معهم معاناة وألما كبيرا مما خلفه الإرهاب في نفوسهم ولكن رغم الألم يبقى الأمل ببناء سورية والإنسان فيها”.
وختم الصحناوي: إن “الياسمين سيتفتح من جديد ويطغى بياضه على القلوب والنفوس لنعيش بمحبة وسلام ويحيا أطفال سورية بأمن وأمان ومستقبل جميل”.
ويضم العمل مجموعة من ممثلي الدراما السورية منهم وفاء موصللي وأكرم الحلبي ومروان أبو شاهين وجهاد الزعبي وعهد ديب وأمجد الحسين ورائد مشرف ومجد مشرف.