جهينة نيوز:
دخلنا في السنة الثامنة للأحداث المؤسفة في بلدنا الغالي سورية ، وما يزال القتل والتدمير والخراب ملامح الوضع العام وللأسف !!
في الأساس ، فإن ما ينجزه الجيش العربي السوري البطل وصمود الشعب العربي السوري المخلص وبقيادة هذا الرجل الرائع بشار الأسد يبشرنا بتحقيق النصر المؤكد على المؤامرة القذرة التي يتم تنفيذها بكل وقاحة ضد سورية . وثمة عوامل تشي بأن شيئا ما ايجابيا ً سيحدث ، وأن الأزمة لابد أنها تسير الى نهايتها وأهمها انتصارات الجيش العربي السوري المتلاحقة وارتداد قسم لا بأس به من الشعب المغرر به على شلة القتلة الذين سيطروا على مناطقهم ووعدوهم بالسمن والعسل ولكنهم أذاقوهم الزقوم المر..!!وكذلك تجدد فوز السيد بوتين برئاسة روسية وتأكيداته التي بدأ يكررها لاحقا والتي تدل على موقف ثابت من هذه الأزمة الكارثية وتصميمه على القضاء على الارهاب قي سورية .
اسرائيل وقد جندت العالم ضد سورية بعدما اشترت الضمير العالمي بالمال العربي والاسلامي ، توقعت اسقاط سورية ونظامها في اسابيع أو شهوراً على الأكثر ، وشاطرها في ذلك جهابذة الحكم في تركية والخليج وحتى أغلب رؤساء ما تسمى الدول العظمى !! لكن سورية وقيادة سورية لم تسقط ولن تسقط لأن الذي يحمي سورية وقيادتها ثلاثة لا يهزمون : الله ، لأنه ناصر الحق في النهاية ، والجيش المؤمن بوطنه، والشعب الوفي المخلص ، وبقيادة رجل وطني بامتياز : الرئيس بشار الأسد. ولن تنفع اسرائيل كل محاولاتها التي قامت بها ويعاونها مرغما قسم كبير من قوى العالم من امريكا مرورا ببريطانية المؤسس الى اغلب دول الغرب المندرج تحت تحالف الأطلسي الى الحقراء من بني يعرب وخاصة دول الخليج وعلى رأسهم السعودية وآخرون سفلة يجاملون ليستمروا في العيش ولو يوما آخر وان كان بدون كرامة ... وآخر طب الكيل تركيزها على شرعية وجودها في فلسطين وبصم دعاة ومشايخ وقادة هذه الدول على ادعاءات هذا الكيان ارضاء له ولو على حساب كرامة ووجود امة العرب !
ان كل من قرأ التاريخ واطلع على وثائقه الصادقة سيجد ان اسرائيل مجرد كيان مصطنع حاول الاستناد على اليهودية كدين لاعطاء وجوده واحتلاله لفلسطين الشرعية ! الكل يعلم أن أول من سكن فلسطين هم اليبوسيون من بطون العرب الأوائل وان اقدم اسم لبيت المقدس هو يبوس وشاركهم في سكنهم العرب الكنعانيون ولم تكن اليهودية قد خلقت بعد وبآلاف السنين !! واليهودية جاءت بعد النبي ابراهيم الذي اتى اليهود من نسله حتى المسجد الأقصى الذي تريد اسرائيل هدمه لاعادة بناء الهيكل فالذي بناه هو سيدنا ابراهيم وسيدنا ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا بل حنيفا مسلما .
ثم اننا كعرب لم نكن نتعامل مع اليهود كيهود وكدين سماوي الا كمواطنين وكان لهم وجود وان كان قليلا في الشام والعراق ومصر والمغرب وشبه الجزيرة العربية ثم اعتنق قسم من اوربة الشرقية وخاصة حول بحر الخزر الدين اليهودي وهؤلاء صاروا يشكلون اكثر من ثمانين بالمائة من يهود العالم والذين استندوا الى يهوديتهم لاثبات حقهم بفلسطين لاحقا علما ان لا علاقة لهم بأرض فلسطين ، فهل اذا اعتنق الأفغان الاسلام مثلا تصبح مكة حقهم التاريخي !! حتى هيرتزل عندما اراد ان يؤسس وطناً يجمع اولئك لم يقترح في البدء فلسطين بل كانت موزمبيق او الكونغو في افريقية مقترحا وكذلك الارجنتين عام 1897 وقبرص عام 1901 وسيناء عام 1903 وبالتنسيق مع سياسي بريطانية لكن هذا الطرح لم يرق لأولئك اليهود الذين يعيشون في اوروبة فجنح هيرتزل الى اقتراح فلسطين محققا بذلك عدة اهداف له ولبريطانية منها ربط الوجود اليهودي في بعض مراحل تاريخ فلسطين وكون فلسطين نقطة انطلاق تتوسط العالم لتحقيق اهداف الدول الاستعمارية وامكانية الاستفادة ما امكن من ثروات العالم العربي وخاصة النفطية وزرع خازوق ابدي في قلب العروبة والاسلام وخاصة عندما ضمنت بريطانية لاحقا موالاة السعودية كأكبر بلد خليجي لشرعية قيام اسرائيل مع ضمان استمرار حاكميها على كرسي الملك ولو بالقوة ! واليوم نجد حتى مراجع الدين الموالية لسلطة النظام في السعودية تقر بشرعية وجود اسرائيل علنا وبكل وقاحة ، ضاربة بالدين والعروبة الحق عرض الحائط ، وحتى الكثير من مفكريها ومنظريها وللأسف !
وازاء ذلك فلا نعتقد ان الوضع العربي المريض سيساعد في انهاء الأزمة السورية ما لم تجتح هذه الدول يقظة شعبية عارمة بدافع من الصحوة العربية الأصيلة دفاعا عن كرامة الأمة ودينها الحنيف ولكن ذلك يبدو مستبعدا
وبرغم كل ذلك واعتمادا على صلابة ايمان السوريين بوطنيتهم وعروبتهم واصالتهم ، بدأت تلوح في الأفق اليوم وحتى لزمن قريب ، ملامح التحول الايجابي نحنو الوصول الى حل ، حتى الد أعداء سورية بدؤوا يلمّحون الى محاولة ايجاد حل لهذه الأزمة خاصة وأن اسرائيل التي أخفقت في تحقيق هدفها وهو تدمير آخر قلاع العروبة ، بالرغم من انها حققت الكثير من اهدافها التي حلمت بها وأهمها تدمير هذا البلد القومي الأصيل ، وعلى الأقل فإن ما تحقق حتى اليوم كما تعتقد اسرائيل سيجعل سورية تقضي زمناً طويلاً حسب اعتقادها ، وهي ملهية ببناء نفسها وجيشها مما سيعطيها فسحة أمل في الاستقرار الذي تحلم به ومنذ اغتصابها لفلسطين .
والحقيقة ، فقد قمت انا الداعي يوم أمس ،بإعمال الفكر ، فضربت أخماساً بأسداس وقرأت التاريخ مرات ، وحللت وبيّت استخارات ، وبعدما شربت فنجان قهوة سوري أصيل ، أخذت أفسر ملامحه ومعطياته ،وأقرأ مدلولاته واستشرفت من تلك الدراسات ومنه ملامح المستقبل ، فوجدت ما يلي :
- سيتراجع المد العدواني على سورية تدريجياً ، وسينطفىء بشكل شبه كامل مع نهاية العام ، مع أن ثمة بؤرأ ارهابية ستظل فاعلة لكن تنامي قوة الأمن والشرطة سيسحقها ولو بعد زمن بالرغم من وجود معاناة شديدة في بعض الأحيان ! وذلك لأن كوارث اجتماعية متعددة ومتنوعة انتشرت في بلدنا ويمكن ان يكون بعضها عصيا بعض الشيء مثل انتشار السلاح غير الشرعي والميل الى الاجرام والفقروالتردي الأخلاقي والفكر الديني المشوه الذي اصاب الملايين الأمر الذي سيجعل الكثيري يستسهلون الجريمة للحصول على ما يرغبون لكن الدولة ستعالج ذلك بسرعة وبحكمة ..
- سيتم البدء بإعادة اعمار سورية وستدفع بعض الدول المتورطة في دعم الارهاب الذي وقع بحق هذا البلد الكثير ومنها التبرعات ومنها الديـــّــة ، ولن يسامح الشعب اولئك الا عندما يـُـسأل الناس من خلال استفتاء عام .
- سيتم عقد انتخابات حرة بما تعنيه الكلمة لمجلس الشعب ، ولن يبقى اسمه مجلس الشعب بل البرلمان وستكون الانتخابات ديموقراطية بالمعنى الدقيق للكلمة وستكون الكلمة الحرة سيدة الموقف وفي كل مفاصل الدولة .
- سيتم صياغة دستور جديد للدولة مبني على مبدأ المواطنة الصادقة وليس على مبدأ آخر .
- ستلغى الواسطات والمحسوبيات والاســـتزلام ولن يكون ثمة فارق بين عامل النظافة والوزيــــــــــر الا من خـــــلال مــــا يقدمه كل منهما للصالح العام .
- سيتم اعادة النظر جدياً في جميع مناهج التعليم لما يتناسب والمصلحة الوطنية وليس لأمر آخر.
- سيكون الاقتصاد حراً أو شبه حر ولن يكون ثمة دعم بل ستكون الكلمة الأعلى للقانون وسيكون الدخل متناسبا مع الوضع الاقتصادي دائماً وسيكون مريحاً للمواطن بحيث يعيش بكرامة مستفيداً من حقه في حصة من ثروات ودخل بلده .
- سيتم اسناد الوظائف والمهام المختلفة الى اناس كفوء بغض النظر عن كون المكلف مدعوماً وله ظهر كما يقال .
- سيتم تطوير الجيش ليضاهي اقوى جيوش العالم انتماء اكثر من انتمائه ، ووطنية زيادة عن وطنيته وتطوراً ملفتاً ، وقد يأخذ ذلك وقتاً ولكنه سيتحقق ، وستكون مهمته حماية البلد ضد أعداء البلد ، وستدرس بطولاته ضد الارهاب في الكليات العسكرية في انحاء العالم .
- سيتم تأسيس أحزاب عنوانها مصلحة سورية الوطن وليس لغاية أخرى .
- ستتحول سورية تدريجيا الى بلد عنوان للحرية المسؤولة بلد الديموقراطية الحقة والأمن والأمان بجهود كل الشعب وستصعد سلم التطور الاقتصادي بكل ثقة وكذلك الاجتماعي وستكون ميداناً رحباً للتطور الصناعي والزراعي والاجتماعي بل وكافة الصعد وخلال زمن ليس بطويل .
- ستكون هناك حرية صحافة حقيقية ولكن ايجابية وسيكون أي مسؤول مخطىء او مقصر محل انتقاد ، يعقبه الحساب ، ومن ثم العقاب ان كان يستحق ذلك ، وسيكون للقانون في ذلك الكلمة الفصل .
- لن تتخلى سورية بطبعها عن التزاماتها القومية والانسانية ، ولكنها لن تنخدع بعد اليوم ببعض فئات العربان الجربان ، وتسمح بدخول اولئك الى ارضها يشربون ماءها وعسلها ويتآمرون عليها بدافع من طبع الخيانة الذي يعشش في دواخلهم ، وسيعاملون بالمثل وكما يعامل المواطن السوري من قبل حكوماتهم ، طبق الأصل .
- واهم كل ذلك ، انه سيتم عقد انتخابات رئاسية وسيشترك فيها ليس أقل من خمسة منافسين من بينهم السيد الرئيس بشار الأسد وسيفوز الرئيس الأسد بثقة ما لا يقل عن سبعين بالمائة ، وسيخلد اسم الرئيس بشار الأسد كقائد دولة حاربت وانتصرت على الارهاب المدعوم من أكثر من ثمانين دولة ، وكقائد وطني بامتياز .
ولن يتحقق كل ذلك الا لأن الأرضية الصالحة المطلوبة هي أساساً موجودة في أعماق المواطن السوري ، والأرض السورية ، وسيتحقق كل ذلك لأن كل هذه المعطيات متوفرة أصلاً في هذا الشعب الطيب ، وهذه الأرض المعطاء . .. ووجود هذا القائد العربي الوطني بامتياز .
01:43
09:05
00:53
05:47
14:24