اللاجئون السوريون صامدون .... كلمة التصقت بالشعب السوري (لاجئ).. بقلم .. ربى يوسف شاهين

الإثنين, 4 حزيران 2018 الساعة 04:15 | منبر جهينة, منبر السياسة

اللاجئون السوريون صامدون .... كلمة التصقت بالشعب السوري (لاجئ)..   بقلم .. ربى يوسف شاهين

جهينة نيوز:

قاسية هي الحرب بكل تفاصيلها ، ومن منا لا يعرف عواقبها ، فمنذ ان حيكت خيوطها على أرضنا بدأ كل مالا يتوقعه عقل ، فالأدوات التي استخدمت في هذه الحرب النكراء كانت وحشية بكل ما للكلمة من معنى فذاق اهلنا الويل والهوان واشد أنواع التعذيب ، فاحتلت المناطق من أرضنا ، وبدأ الأوغاد أعمالهم الوحشية على الحجر قبل البشر ، دنسوا كل شيء ، أقاموا معتقداتهم على هذا الشعب الأصيل الطيب ، فقتلوا الاطفال بهاونهم وبنادقهم وسيوفهم وخناجرهم ، قطعوا الأجساد أراقوا الدماء ، دمروا البنيان ، احرقوا الإنسان ، بحقدهم وكفرهم ليثبتوا لصانعيهم أنهم الأقوى ، فكيف لشعب تَعود الحياة الكريمة أن يحتمل كل هذا الحقد والعدوان ، فما كان منهم لضيق حالهم إلى اللجوء إلى أرض قد تكون ملاذ لهم ولعائلاتهم ، وكان الرحيل ، حتى في هذا ذاقوا الأمرين ، فمنهم من مات في الطريق لصعوبة الوصول و مخاطره ، ومنهم من قضى نحبه لمجرد الفكرة في الوصول ، و ذلك لمصادفتهم قاطعي طريق ، والكلام يطول .

اللاجئون سوريون في لبنان وتركيا والمانيا ومصر والأردن والعراق ....الخ ، ذهبوا ينشدون الأمن والأمان ، ولكن الأحلام اصطدمت بالواقع المرير ، وادركوا بعد كل هذه السنوات أن لا أرض تحتوي شعبا كأرضهم ، وبعد كل ما عانوه في مخيمات قاسية باردة لا تعوض دفئ جدران البيوت التي كانت تحتضنهم ، ومرارة الجوع والحرمان من الحقوق ، وتعب الصمود للبقاء على قيد الحياة ، لحين خلاص ارضهم من الذين دنسوها ، اقاموا لهم جمعيات ومنظمات لحقوق الإنسان ، مدعين أنهم يخففون عنهم أوجاعهم وجروحهم ، ولكن القهر والذل كان يرافقهم في كل لحظة ، لان الإرهاب كان يلاحقهم حتى في لجوئهم .

من منا سينسى المجازر التي ارتكبت في ريف اللاذقية الشمالي أو في جسر الشغور أو في حلب أو في ريف دمشق ، وغيرها الكثير ،جرائم يندى لها الجبين ، ورغم كل شيء و بانتصارات جيشنا السوري العظيم وتضحيات الشعب السوري ، لابد للحق بأن يظهر وها قد بدأت بشائر النصر تبزغ، فتحررت الأرض من مدنسيها وحان عودة من اجبروا على الرحيل واللجوء ،للعودة إلى أرضهم ، و بدأوا بالفعل بالعودة من شتى الدول ، فالحكومة السورية منذ البدء لم تبخل بالمساعدة لكل من طلب العون منها ، وصدرت القرارات بشأن إعادة الإعمار وتحسين البنى التحتية ، وكل ما يتعلق بالشؤون المدنية ، عن طريق تأمين كل الاحتياجات الإنسانية اللازمة للمهجرين ، وذلك بالاتفاق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فالحكومة السورية لا تنفك مواصلة العمل على عودة الحياة لكل شبر حرر من بطش الإرهاب ، فسوريا ستعود لأنها كانت ومازالت عصية على كل مغتصب ، والعودة لوطن الياسمين عزة و كرامة .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا