جهينة نيوز
أنعش منتخب كولومبيا حظوظه في التأهل لدور ثمن النهائي، بعد الفوز على بولندا بنتيجة (3-0) في المباراة التي جمعتهما اليوم في اطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات، بنهائيات كأس العالم بروسيا.
افتتح ياري مينا أهداف اللقاء في الدقيقة 40، ثم ضاعف راديمل فالكاو النتيجة في الدقيقة 70، ثم ختم خوان كوادرادو الثلاثية في الدقيقة 75.
وبتلك النتيجة يحصد المنتخب الكولومبي أول ثلاث نقاط في المجموعة ليحتل المركز الثالث، خلف اليابان والسنغال أصحاب الأربعة نقاط في المركزين الأول والثاني، فيما ظلت بولندا في المركز الأخير دون نقاط وتودع البطولة مبكرا.
انطلقت المباراة بحذر من الجانبين فلم تبادر أي من بولندا أو كولومبيا بهجوم ضاغط في الدقائق الأولى، على الرغم من سيطرة الأخير على الكرة، دون الوصول بأي كرات خطيرة على المرمى الاخر.
بدأت ملامح الخطورة الكولومبية في الظهور مع مرور ربع ساعة، عن طريق الجبهة اليمنى بقيادة خوان كوادرادو، الذي بذل مجهودا كبيرا بانطلاقاته من هذا الجانب، لكن قوبلت بدفاع بولندي حد من تلك الخطورة.
لم يسع المنتخب البولندي سوى التمركز في الثلث الخلفى أمام الزيادة العددية للكولومبيين، والاعتماد على سرعات زيلينسكي في القيام بالهجمة المرتدة، ولكن دائما كانت تنتهى بالفشل.
ومع مرور نصف ساعة، بدأ خاميس رودريجيز في وضع بصمته باللقاء، بعدما أقتصرت أدواره على لعب الكرات العرضية أو الكرات الثابتة في ظل تماسك دفاعي بولندي، حيث نشطت فعاليته في وسط الملعب بعدة تمريرات سواء إلى كوينتيرو أو كوادرادو أو فالكاو تعلن عن اقتراب كولومبيا من هز شباك الخصم.
اضطر خوسيه بيكرمان لاجراء أولى تغييراته في الدقيقة 32 بخروج لاعب الوسط أبيل أجيلار وأشرك آندريس أوريبي بدلا منه.
وعلى الجانب الاخر ظلت بولندا دون أي حلول هجومية أمام اندفاع المنافس، فقد غاب نجم الفريق روبيرت ليفاندوفسكي طوال الشوط تقريبا نظرا لعدم وجود فرص حقيقية.
تمكن ياري مينا من افتتاح النتيجة في الدقيقة 40، بعدما استغل كرة عرضية أكثر من رائعة من خاميس رودريجيز، ليرتقى لها مدافع برشلونة أعلى من حارس المرمى ويسكنها الشباك، قبل دخول غرف خلع الملابس.
لم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عما كان في الأول، حيث واصلت كولومبيا ضغطها دون فرص على المرمى، مع تراجع غريب وغير مبرر من لاعبي منتخب بولندا.
أجرى المدرب آدم نوالكا التغيير الأول بعد مرور 12 دقيقة من عمر الشوط بخروج المهاجم داويد كوانكي ودخول كاميل جروسيسكي.
ومع بوادر لخطورة هجومية لبولندا، استغل خوان كوينتيرو خطأ دفاعي ليقدم تمرير على طبق من ذهب لفالكاو الذي انفرد بالمرمى وأعلن عن الهدف الثاني في الدقيقة 70.
وجد المدرب البولندي بأنه لا مفر سوى الهجوم لتقليص الفارق ثم التعادي حيث دفع بمهاجم اخر وهو لوكاس تيودورزيك بدلا من بريزينسكي، في حين أشرك بيكرمان الجناح ليرما بدلا من كوينتيرو.
ومع الدقيقة 75 انهار الدفاع البولندي كلل كوادرادو مجهوده بهدف استغل فيه تمريره رائعة من خاميس لينفرد مجددا بالحارس ويضعها في الشباك.
بدأ لاعبو بولندا في الاعتماد على الكرات العالية من الخلف للأمام أو الضربات الثابتة في الدقائق الأخيرة على أمل العودة إلى اللقاء، ولكن فشلت جميعها أمام قوة الكولومبيين، وينتهى اللقاء بثلاثية نظيفة.