متى نستعيد القطع الأثرية التدمرية من متاحف العالم؟

شارك |

جهينة نيوز: يقول المتخصصون أن جزءا لا بأسبه من الميراث العظيم لمدينة تدمر التاريخية لا يزال محتجزا في متاحف عالمية منذ عشرات السنين. ويرى الدكتور خليل حريري، أمين متحف تدمر، أن القانون المالي والضريبي الذي كان يُعمل به في المملكة التدمرية القديمة من أقدم القوانين في العالم، وقد نقشت مواده على حجر يبلغ ارتفاعه /1.75/، وبطول /4.80/، لكنه حاليا يعرض في متحف الأرميتاج بروسيا. وبين حريري أن العديد من اللقى التدمرية لا زالت متوزعة في أنحاء عدة من دول العالم تُعرض في متاحفها، حيث تمّ ذلك نتيجة ما حدث أثناء وقبل الانتداب الفرنسي على سورية، وما تمّت سرقته جراء ذلك، ليتم عرضها هناك، كما حدث للقانون المالي والضريبي بمملكة تدمر. وأشار حريري إلى العشرات من القطع الأثرية الأخرى التي يتم عرضها في متحف اللوفر بفرنسا، وفي المتحف الوطني البريطاني، وفي متحف روما، وفي استنبول والدانمارك، إضافة إلى متاحف نيويورك وفي أنحاء أخرى مختلفة. وقال حريري في حديث لصحيفة البعث الرسمبة أن ما يتم عرضه في المتاحف الرومانية من قطع أثرية تدمرية، هو نتيجة ما تركه الجيش التدمري والتجار في نشر الثقافة الدينية في مواقع متعددة من الإمبراطورية الرومانية مند بداية القرن الثاني والثالث الميلادي. وذكر المهندس وليد أسعد، مدير آثار تدمر أن هناك العديد من المطالبات لإعادة بعض القطع المميزة المعروضة في متاحف العالم، لكنها لم تلقَ آذاناً صاغية من قبل الجهات المعنية في تلك الدول، مثل المطالبة بإعادة القانون المالي التدمري من متحف الأرميتاج بروسيا، الذي تم نقله إلى هناك بموجب موافقات السلطات العثمانية التي كانت تحكم البلاد آنذاك، مشيراً إلى أن الكثير من القطع تم نقلها إلى خارج القطر أيام الانتداب الفرنسي، حيث كان يُعمل بنظام أن البعثات الأجنبية التي تعمل في القنصليات كانت تخصص بنسبة من اللقى التي يتم العثور عليها. وبين أسعد أن متحف اللوفر بفرنسا يضم حاليا لوحة موجود عليها المجمع الإلهي الذي كان في تدمر، كما توجد في الدانمارك منحوتة لسيدة تدمرية عليها زينة لا مثيل لها في العالم، ويوجد أيضاً رأس لرجل تدمري يُشك بأنه يعود لأذينة، كونه لا توجد أية كتابات عليه، أما بالنسبة للقطع التي تم أخذها بطريقة غير نظامية ومُبلغ عنها، تتم إعادتها بشكل أصولي.