في الجنوب السوري .. زلزال الانتصار و تصدعات بالجملة .. بقلم .. ربى يوسف شاهين

الأربعاء, 11 تموز 2018 الساعة 04:33 | منبر جهينة, منبر السياسة

في الجنوب السوري .. زلزال الانتصار و تصدعات بالجملة .. بقلم .. ربى يوسف شاهين

جهينة نيوز:

مما لا شك فيه أن انجازات الجيش السوري و خلال سنوات الحرب ، سَطر أقوى ملاحم البطولة ، فمنذ اليوم الأول لبدء الهجمة الكونية على سوريا و بكل وسائلها العسكرية والاستخباراتية والسياسية والإعلامية ، وما تحتويه من أذرع و أدوات ، هو أكبر دليل على حكمة و رجاحة القيادة السورية المتمثلة بالرئيس بشار الأسد في مواجهة هذه الهجمة التي سعت إلى إسقاط دور سوريا المقاومة .

مع بداية الحرب على سوريا شُكلت تحالفات بالجملة للنيل من سورية ، فكانت أمريكا رأس الأخطبوط و أذرعها اسرائيل تركيا وفرنسا والسعودية وقطر وغيرهم الكثير ممن قدموا الدعم للبيادق الإرهابية في الجغرافية السورية ، ولكن بالنظر للميدان السوري وخاصة ما جرى في الجنوب ، يمكن القول أنه اشبه بالزلزال السوري الذي شتت و قطع أوصال الأخطبوط ، فباتت امريكا و أدواتها في موقف لا يحسدون عليه ، فمع بداية معركة الجنوب أبلغت واشنطن أدواتها صراحة عدم رغبتها التدخل في مجريات المعارك في الجنوب السوري ، و هذا دليل على حجم المأزق و التخبط الذي تعاني منه الإدارة الأمريكية ، فأدواتها على الأرض بدأت تتهاوى شيئا فشيئا ، أما حلفاء واشنطن فكانت تحركاتهم خلال معارك الجنوب دليلا واضحا لتبعيات الزلزال السوري و الانتصار الذي حققه الجيش السوري ، الأردن أعلن و عبر وزير الخارجية أيمن الصفدي خشية بلاده من عواقب معارك الجنوب لجهة تدفق اللاجئين و عدم قدرة الأردن على تحمل المزيد نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها ، " عجبا " فالأردن كان معبرا و ممرا للفصائل الإرهابية خلال سنوات الحرب المفروضة على سوريا ، و اليوم يبدي الأردن قلقه من تطورات الجنوب ، أما السعودية أيضا سارعت إلى الطلب من إرهابييها تدارك الموقف و الرضوخ لشروط الدولة السورية ، اسرائيل سارع رئيس وزرائها إلى طلب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لتدارك نتائج و تبعيات الانتصار السوري ، و بالتالي بات المشهد واضحا لأدوات أمريكا ، الجيش السوري ماضٍ في حربه و لا بديل عن فرض السيادة السورية على كامل التراب السوري .

ميدانيا ، و مع تقدم الجيش السوري و سيطرته على 75% من محافظة درعا ، وخاصة المناطق التي تعتبر مركزية و حساسة لهذه الفصائل الإرهابية ، و بالرغم من تقدم الجيش السوري و سيطرته على معبر نصيب الحدودي ، لازالت هذه الفصائل تحاول المماطلة في محاولة منها للخروج بتسوية سياسية من جهة ، و من جهة أخرى تُمني نفسها بدعم أمريكي ، لكن للدولة السورية رأي أخر ، إما الاستسلام و إما الحديد و النار ، و عليه باتت طفس في مرمى نيران الجيش السوري ، فقد أكدت المصادر أن الفصائل الإرهابية في طفس وافقت على قبول التسوية السورية برعاية روسية ، و هذا أيضا دليل واضح لتبعيات الزلزال السوري ، حيث أنه من الواضح تصدع هذه الفصائل الإرهابية وأنها سقطت لا محال ، ولم يبقى لديها سوى الاستسلام ، فداعميها باتوا على يقين من عدم جدوى وجودهم والتصفية باتت قريبة لهم ، فاليوم لا شيء يعلو في الميدان سوى كلمة الجيش السوري .

في المحصلة ، يمكننا القول بأن الميدان السوري بات بيد الجيش السوري بالكامل ، و لعل القادم من الأيام سيكشف مدى تصدع قاعدة التنف الأمريكية نتيجة لزلزال الجنوب ، فقد ظهر الخيط الأبيض من الأسود في الأزمة السورية ، وتبيّن للجميع أن لا كلمة تعلو فوق كلمة الدولة السورية و جيشها .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عصام
    11/7/2018
    06:13
    عقبال تحرير ادلب المحتلة من عصابات السفاح التركي
    عقبال تحرير ادلب قريبا يا رب من عصابات المجرم الديكتاتور السفاح التركي و ع العموم اذا حلق جارك فبل دقنك و لن ترتاح سوريا حتى نقضي على ارهابيي قندهار السورية في ادلب و خلي الكرد كمان يفهموا ان الكلام الك يا جارة و اسمعي يا كنة و ما حصل في الجنوب سيتكرر حيثما توجد عصابات السفاح التركي و حيثما يوجد الكرد الانفصاليين و سوريا ستبقى واحدة موحدة شاء من شاء و أبى من أبى

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا