نعم...نحن سوريون ، ونفخر بذلك . بقلم : ابراهيم فارس فارس

الجمعة, 27 تموز 2018 الساعة 04:21 | منبر جهينة, منبر السياسة

 نعم...نحن سوريون ، ونفخر بذلك . بقلم : ابراهيم فارس فارس

جهينة نيوز:

نحن في السنة الثامنة للأحداث المؤسفة في بلدنا الغالي سورية ، وما يزال القتل والتدمير والخراب ملامح الوضع العام ، وللأسف !!

في الأساس ، فإن ما ينجزه الجيش العربي السوري البطل ، وصمود الشعب العربي السوري المخلص، وبقيادة هذا الرجل الرائع : بشار الأسد ، يبشرنا بتحقيق النصر المؤكد على المؤامرة القذرة التي يتم تنفيذها بكل وقاحة ضد سورية ! وثمة عوامل تشي بأن شيئا ما ايجابيا ً بدأ يحدث ، وأن الأزمة لابد أنها تسير الى نهايتها، وأهمها انتصارات الجيش العربي السوري المتلاحقة وآخرها في أهم وأكثر المناطق صعوبة وتعقيداً وهي المنطقة الجنوبية ، وارتداد قسم لا بأس به من الشعب المغرر به ضد شلة القتلة الذين سيطروا على مناطقهم ووعدوهم بالسمن والعسل ولكنهم أذاقوهم الزقوم المر..!! وكذلك صلابة مواقف السيد بوتين من الأزمة السورية، وتأكيداته التي بدأ يكررها لاحقا والتي تدل على موقف ثابت من هذه الأزمة الكارثية وتصميمه على استمرار المساهمة الجدية في القضاء على الارهاب قي سورية ، على الأقل من دولة عظمى ذات ثقل دولي ونوعي كبير، وآخر تأكيداته ما صرح به امام الراعي الرسمي لما يحدث في بلدنا أمريكا في لقاء هلسنكي !!

اسرائيل ، وقد جندت العالم ضد سورية بعدما اشترت الضمير العالمي بالمال العربي العفن والمكـد س ! توقعت اسقاط سورية ونظامها في اسابيع أو شهوراً على الأكثر ! وشاطرها في ذلك جهابذة الحكم في تركية والخليج وحتى أغلب رؤساء ما تسمى الدول العظمى اليوم !! لكن سورية وقيادة سورية لم تسقط ولن تسقط لأن الذي يحمي سورية وقيادتها ثلاثة لا يهزمون : الله ، لأنه ناصر الحق في النهاية ، والجيش المؤمن بوطنه، والشعب الوفي المخلص ، وبقيادة رجل وطني بامتياز : الرئيس بشار الأسد. ولن تنفع اسرائيل كل محاولاتها التي قامت بها ، ويعاونها مرغما قسم كبير من قوى العالم من امريكا مرورا ببريطانية المؤسس لاسرائيل ، الى اغلب دول الغرب المندرج تحت تحالف الأطلسي، الى الحقراء من بني يعرب وخاصة دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والامارات ، وآخرون سفلة يجاملون ليستمروا في العيش ولو يوما آخر وان كان بدون كرامة ...؟! وآخر طب الكيل ، تركيزها على شرعية وجودها في فلسطين من خلال فتح باب نقل السفارات الى القدس بدءا من امريكا تمهيدا لطمس قضية فلسطين من خلال صفقة القرن ، وبصم دعاة ومشايخ وقادة هذه الدول على ادعاءات هذا الكيان ارضاء له ، ولو على حساب كرامة ووجود امة العرب !!!

ان كل من قرأ التاريخ واطلع على وثائقه الصادقة ، سيجد ان اسرائيل مجرد كيان مصطنع حاولت الاستناد على اليهودية كدين لاعطاء وجودها واحتلالها لفلسطين الشرعية ، بسبب وجود اليهودية في فلسطين ككيان مرات عدة عبر التاريخ ! والكل يعلم أن أول من سكن فلسطين هم اليبوسيون من بطون العرب الأوائل ، وان اقدم اسم لبيت المقدس هو يبوس ، وشاركهم في سكنهم العرب الكنعانيون ، ولم تكن اليهودية قد خلقت بعد ولقرون عدة !! واليهودية جاءت بعد النبي ابراهيم الذي اتى اليهود من نسله ، حتى المسجد الأقصى الذي تريد اسرائيل هدمه لاعادة بناء الهيكل فالذي بناه هو سيدنا ابراهيم ، وسيدنا ابراهيم لم يبن المسجد او سواه الا لعبادة الله وحده ، وقبل ان تخلق اليهودية حتى ، وبزمن غير قصير!

ثم اننا كعرب ، لم نكن نتعامل مع اليهود كيهود كأعداء بل كدين سماوي وهم يعيشون بيننا كمواطنين ، وكان لهم وجود وان كان قليلا في الشام والعراق ومصر والمغرب وشبه الجزيرة العربية ، ثم اعتنق قسم من اوربة الشرقية وخاصة حول بحر الخزر الدين اليهودي ، وصار قسم كبير منهم اصحاب رؤوس اموال طائلة تفوق امكانات الكثير من الدول ومنها دول عظمى، وهؤلاء مع عدد آخر صاروا يشكلون اكثر من ثمانين بالمائة من يهود العالم والذين استندوا الى انتسابهم لليهودية لاثبات حقهم بفلسطين لاحقا علما ان لا علاقة لهم بأرض فلسطين ، فهل اذا اعتنق الأفغان الاسلام مثلا تصبح مكة حقهم التاريخي !! حتى هيرتزل مؤسس الصهيونية عندما اراد ان يؤسس وطناً يجمع اولئك، لم يقترح في البدء فلسطين بل كانت موزمبيق او الكونغو في افريقية مقترحه الأول ، ثم الارجنتين عام 1897 فـقبرص عام 1901 وحتى سيناء عام 1903 وبالتنسيق مع سياسي بريطانية !! لكن هذا الطرح لم يرق لأولئك اليهود الذين يعيشون في اوروبة ! فجنح هيرتزل الى اقتراح فلسطين وطنا لهؤلاء اليهود محققا بذلك عدة اهداف له ولبريطانية منها ربط الوجود اليهودي في بعض مراحل تاريخ فلسطين مع شرعية تأسيس دولتهم ، وكون فلسطين نقطة انطلاق تتوسط العالم لتحقيق اهداف الدول الاستعمارية ، وامكانية الاستفادة ما امكن من ثروات العالم العربي الهائلة وخاصة النفطية ، وزرع خازوق ابدي في قلب العروبة والاسلام ، وخاصة عندما ضمنت بريطانية لاحقا موالاة السعودية كأكبر بلد خليجي لشرعية قيام اسرائيل والوثيقة التي بصم عليها من يسمى بالمؤسس المدعو عبد العزيز والتي يعترف فيها بشرعية قيام اسرائيل في فلسطين موجودة ومحفوظة في بريطانية !! وهذا التنازل تم من اجل ضمان استمرار حاكمي السعودية على كرسي الملك ولو بالقوة والى الأبد ! واليوم نجد حتى مراجع الدين الموالية لسلطة النظام في السعودية تقر بشرعية وجود اسرائيل علنا وبكل وقاحة ، ضاربة بالدين والعروبة الحق عرض الحائط ، وحتى الكثير من مفكريها ومنظريها والذين يتبجحون عبر الفضائيات ووسائل الاعلام وبكل وقاحة !! اسرائيل ومنذ تأسيسها اعتقدت أن الحرب ضد العرب المتخلفين كما تراهم ، ستحل مشكلة شرعية وجودها وستفرضها بالقوة ، وفعلا خاضت ضدهم عدة حروب حققت فيها انتصارات مهمة واحتلت اجزاء واسعة وخاصة في حرب 1967ولكن كلفتها ما لم تتوقعه في بعضها وخاصة في حرب تشرين 1973 ، لكن المسألة تعقدت أكثر! صحيح انها اشترت النظام السعودي وتابعيه من دول الخليج ، وحيدت احدى اشد الدول العربية خطرا على وجودها مصر، لكنها لم تنم ولم تشعر بالراحة يوما وثمة بلد اسمه سورية ينضح بالايمان الصادق بقوميته وعروبته الحقة ودينه الحق ، ولا يمكن ان يسلم لها بالأمر الواقع الذي حاولت فرضه مهما كان ثمن ذلك. لذا كان لابد من التفتيت من الداخل وبأموال عربية مكدسة وفكر يدغدغ الغرائز التي جعلوها من خلال بعض الأئمة المشترى ايمانهم وضمائرهم غاية المؤمن وحلمه الوردي في المتع الغرائزية ! ولقد استطاعت اسرائيل بعد بعثرة كل احتمال لتكاتف عربي لمساعدة سورية من خلال تحييد مصر وشراء دول الخليج وخلق المشاكل العاصفة بأحوال كل بلد عربي حتى انهم صاروا من فقرهم وتعاستهم يتفششون ببعضهم ! وتفرغت اسرائيل مدعومة من كل الدول الحليفة لها ضد سورية واوغلوا فيها تخريبا ماديا وبنيويا وفكريا ، لكن الذي يكاد يصعقهم انها بقيت صامدة وستنتصر !

لذلك فإن العامل الأهم في انهاء هذه المأساة هو صلابة ايمان السوريين بوطنيتهم وعروبتهم واصالتهم ، وقد بدأت تلوح في الأفق اليوم وحتى لزمن قريب ، ملامح التحول الايجابي الدولي نحو الوصول الى حل ، حتى الد أعداء سورية بدؤوا يلمّحون الى محاولة ايجاد حل لهذه الأزمة خاصة نظرا لعقم محاولاتهم وفشلها الذريع واحتمال تأثير ذلك حتى على مصالحهم الاستراتيجية ، وأن اسرائيل التي أخفقت في تحقيق هدفها وهو التدمير الشامل لآخر قلاع العروبة سورية ..... نعم ، هي حققت الكثير من اهدافها التي حلمت بها لكن حلم التدمير الشامل قد يطالها في النهاية فجنحت الى التفكير بأن وصولها الى هذه المرحلة جميل أنه تحقق ، وعلى الأقل هي شبه راضية عما تحقق حتى اليوم كما تعتقد ، وأن ذلك سيجعل سورية تقضي زمناً طويلاً حسب اعتقادها ، وهي ملهية ببناء نفسها وجيشها مما سيعطيها فسحة أمل في الاستقرار الذي تحلم به ومنذ اغتصابها لفلسطين .

ــ- سيتراجع المد العدواني على سورية تدريجياً ، وسينطفىء بشكل شبه كامل مع نهاية العام ، مع أن ثمة بؤرأ ارهابية ستظل فاعلة لكن تنامي قوة الأمن والشرطة سيسحقها ولو بعد زمن بالرغم من وجود معاناة شديدة في بعض الأحيان ! وذلك لأن كوارث اجتماعية متعددة ومتنوعة انتشرت في بلدنا ويمكن ان يكون بعضها عصيا بعض الشيء مثل انتشار السلاح غير الشرعي والميل الى الاجرام والفقروالتردي الأخلاقي والفكر الديني المشوه الذي اصاب الملايين الأمر الذي سيجعل الكثيرين يستسهلون الجريمة للحصول على ما يرغبون لكن الدولة ستعالج ذلك بسرعة وبحكمة وبكثير من الاهتمام والحيطة والحذر ..

ـــ سيعود اغلب الذين غادروا بلدهم الى حضن الوطن فليس ثمة بديل ، وكل من غادر مكرها سيعود الى حضن بلده مرحبا به وستساعده الدولة وستعوض له ، أما من غادر بدافع الخيانة وتحت مبررات خرنطيعية فستحاسبه العدالة ، ولا شيء يجعل الانسان يخون وطنه أياً كان السبب وأيا ً كان موقفه من سياسة البلد فكل شيء يحل وبالحوار بل وبوسائل أخرى شرعية تغير الأمور لما تقتضيه المصالح العامة وليس بهذه الأساليب الوحشية .

- سيتم البدء بإعادة اعمار سورية ماديا وفكريا وستدفع بعض الدول المتورطة في دعم الارهاب الذي وقع بحق هذا البلد الكثير ومنها التبرعات ومنها الديـــّــة ، ولن يسامح الشعب اولئك الا عندما يـُـسأل الناس من خلال استفتاء عام .

- سيتم عقد انتخابات حرة بما تعنيه الكلمة لمجلس الشعب أو البرلمان ... وستكون الانتخابات ديموقراطية بالمعنى الدقيق للكلمة وستكون الكلمة الحرة سيدة الموقف وفي كل مفاصل الدولة .

- سيتم صياغة دستور جديد للدولة مبني على مبدأ المواطنة الصادقة وليس على مبدأ آخر .

- ستلغى الواسطات والمحسوبيات والاســـتزلام ولن يكون ثمة فارق بين عامل النظافة والوزيــــــــــر الا من خـــــلال مــــا يقدمه كل منهما للصالح العام .

- سيتم اعادة النظر جدياً في جميع مناهج التعليم لما يتناسب والمصلحة الوطنية وليس لأمر آخر.

- سيكون الاقتصاد حراً أو شبه حر ولن يكون ثمة دعم بل ستكون الكلمة الأعلى للقانون وسيكون الدخل متناسبا مع الوضع الاقتصادي دائماً وسيكون مريحاً للمواطن بحيث يعيش بكرامة مستفيداً من حقه في حصتة من ثروات ودخل بلده .

- سيتم اسناد الوظائف والمهام المختلفة الى اناس كفوءة بغض النظر عن كون المكلف مدعوماً وله ظهر كما يقال ولن يحمي العامل الا جديته واخلاصه ونزاهته في عمله .

- سيتم تطوير الجيش ليضاهي اقوى جيوش العالم انتماء اكثر من انتمائه ، ووطنية زيادة عن وطنيته وتطوراً ملفتاً ، وقد يأخذ ذلك وقتاً ولكنه سيتحقق ، وستكون مهمته حماية البلد ضد أعداء البلد ، وستدرس بطولاته ضد الارهاب في الكليات العسكرية في انحاء العالم .

- سيتم تأسيس أحزاب عنوانها مصلحة سورية الوطن وليس لغاية أخرى .

- ستتحول سورية تدريجيا الى بلد عنوان للحرية المسؤولة بلد الديموقراطية الحقة والأمن والأمان بجهود كل الشعب وستصعد سلم التطور الاقتصادي بكل ثقة وكذلك الاجتماعي وستكون ميداناً رحباً للتطور الصناعي والزراعي والاجتماعي بل وكافة الصعد وخلال زمن ليس بطويل .

- ستكون هناك حرية صحافة حقيقية ولكن ايجابية وسيكون أي مسؤول مخطىء او مقصر محل انتقاد ، يعقبه الحساب ، ومن ثم العقاب ان كان يستحق ذلك ، وسيكون للقانون في ذلك الكلمة الفصل .

- لن تتخلى سورية بطبعها عن التزاماتها القومية والانسانية ، ولكنها لن تنخدع بعد اليوم ببعض فئات العربان الجربان ، وتسمح بدخول اولئك الى ارضها يشربون ماءها وعسلها ويتآمرون عليها بدافع من طبع الخيانة الذي يعشش في دواخلهم ، وسيعاملون بالمثل وكما يعامل المواطن السوري من قبل حكوماتهم ، طبق الأصل .

- واهم كل ذلك ، انه سيتم عقد انتخابات رئاسية وسيشترك فيها عدة منافسين ولكل برنامجه الوطني ومن بينهم السيد الرئيس بشار الأسد وسيفوز الرئيس الأسد بثقة ما لا يقل عن سبعين بالمائة ، وسيخلد اسم الرئيس بشار الأسد كقائد دولة حاربت وانتصرت على الارهاب المدعوم من أكثر من ثمانين دولة ، وكقائد وطني بامتياز .

ولن يتحقق كل ذلك الا لأن الأرضية الصالحة المطلوبة هي أساساً موجودة في أعماق المواطن السوري ، والأرض السورية ، وسيتحقق كل ذلك لأن كل هذه المعطيات متوفرة أصلاً في هذا الشعب الطيب ، وهذه الأرض المعطاء . .. ووجود هذا القائد العربي الوطني بامتياز .... نعم نحن متأكدون من ذلك ، ونحن سوريون ونفخر بذلك ولا تهزم ارادتنا قوى الأرض لو اجتمعت ، وسننتصرشاء من شاء وأبى من أبى .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عبد الرحمن...
    27/7/2018
    22:04
    سورية منتصرة
    المؤلم يا صديقي..وضع الأمة العربية . متى ستفيق هذه الأمة من نومها العميق لسنا ندري ! متى ستفيق وتفهم أن من حمى وجود العرب عبر التاريخ هي مواقف سورية القومية الصادقة . و والله العظيم ــ وان بقينا سنذكر بعضنا ــ ان ذهبت سورية من الواجهة وهذا لن يحدث باذن واحد احد ، فستزول امة العرب واولهم دول الخليج الذين يعتقدون انهم بالمال يشترون كل شيء حتى الوجود بينما لن تسمح لهم عائلة روتشيلد والتي تملك اضعاف ما ما يملكون بالبقاء الا لمن سيرضى الذل والهوان ...وللأسف !! وحياك الله أخي ابراهيم وسورية منتصرة باذن الله .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا