جهينة نيوز
الدول الاستعمارية الغربية ومعها الأدوات الصهيونية لم تعد تخطط لحروب مباشرة كما في السابق , بل من خلال طرح مشاريع اقتصادية لبلدان العالم الثالث تخدم مصالحهم المالية والاستراتيجية باتباع سياسة العصا والجزرة وهذا ماطبقوه في العديد من البلدان , هل سمعتم بالقاتل الاقتصادي , إن أفكاره تطبق بكفاءة عظيمة في مشروع سد النهضة الاثيوبي , الذي سيدمر في المستقبل مصر والسودان وجزء من اثيوبيا إن لم يتم ايقافه
من المعروف بأن نهر النيل ينبع من مصدرين رئيسيين هما:
1. الهضبة الاثيوبية , التي تشارك بنحو 72 مليارم3 أي (85% من إيراد نهر النيل)، من خلال ثلاثة أنهار رئيسية: (النيل الأزرق ، ونهر السوباط ونهر عطبرة
2- هضبة البحيرات الاستوائية التي تشارك بنحو 13 مليار م3 (15% من إيراد نهر النيل)
لقد شكل النيل عبر عشرات آلاف السنين من تاريخه شريان الحياة لمصر، ومع ظهور الكهرباء زادت أهمية هذا النهر، إذْ لم يعد دوره مقتصرا على الشرب والري بل أصبح مولداً للكهرباء التي أضاءت شوارع وبيوت المصريين، ووفرت لهم احتياجاتهم الحضارية.
لقد كتب جيمس بروس تقريراً قدمه للجمعية الجغرافية الملكية البريطانية سنة 1770م الذي نفذ المهمة التي كلف بها لدراسة منابع النيل قال فيه بالنص: (إنَّ نهر النيل الذي يروي مصر ينبع من بحيرة تانا في الهضبة الحبشية، وإنَّ مَن يسيطر على بحيرة تانا والهضبة الحبشية يستطيع تجويع مصر). وانتشر هذا التقرير في أوروبا، وجاء به عام 1811م إلى مصر جماعة سان سيمون الفرنسية الذين اعتمد عليهم محمد علي باشا في بناء مصر الحديثة، لذلك فكر محمد علي باشا في دخول السودان والوصول إلى منابع النيل قبل أن يقوم أحد أعداء مصر بقطع المياه عن مصر من المنبع، فتحركت حملات محمد علي من سنة (1820م – 1822م) ونجحت في الوصول إلى النيل الأبيض جنوب الخرطوم وشاهدت الحملة التقاء النيل الأزرق القادم من الحبشة بالنيل الأبيض، وهنا أسس محمد علي باشا مدينة الخرطوم عام 1830م، وهكذا استخدم محمد علي باشا القوة العسكرية؛ لضمان استمرار وصول مياه النيل إلى مصر،
يقع سد النهضة الاثيوبي على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومترا . علي ارتفاع نحو 600 متر فوق سطح البحر. تقدر تكلفة الإنجاز ب 4.7 مليار دولار أمريكي. ويمكن أن تصل إلى 8 مليار. يبلغ ارتفاع السد170 متراً ، وعرضه 1,800 متر وسيسع خزان السد 74مليار م3 من المياه. تعادل حصة مصر والسودان معاً من مياه النيل .
لقد تم تم تحديد الموقع النهائي للسد بواسطة مكتب الولايات المتحدة للاستصلاح التابع للخارجية الأمريكية عام 1964ولكن لم يبدأ تنفيذه سوى في عام 2011 وتم تنفيذه بتمويل واستشارة وهندسة أمريكية إسرائيلية خليجية (قطر والسعودية )
الغريب أن انتاج الكهرباء يحتاج فقط إلى 6 مليار م3 وبالنسبة للزراعة فمساحة الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة تمثل نسبة 10% فقط، فما الحاجة لسد يحجز خلفه أربعة وسبعين مليار طنٍّ من المياه
لقد قال عصام الديب المستشار القانوني لفريق عمل المشروع، إن شركة فرنسية تبنى مستوطنات الإسرائيليين في القدس هي التي تشارك في بناء سد النهضة الإثيوبي. مع الشركة الإيطالية
إذن ما يُخطَّط له ليس فقط مؤامرةً خطيرة ، بل كارثية, فهل فات مهندسي أمريكا وإسرائيل آثار هذا السد الكارثية
المخاطر
يمكن تقسيم المخاطر وفق مختلف الدراسات التي أجريت حتى الآن إلي شقين أساسيين
يرتبط الأول بالمخاطر الإقتصادية –الاجتماعية- البيئية على دول المصب وخاصة مصر
ويرتبط الثاني بالعوامل الجيولوجية والتكتونية والجيومورفولوحية , التي لاتساعد على حماية السد من الأنهيار
على الرغم من عدم قيام إثيوبيا بإعداد دراسات جدية عن أثر سد النهضة على كل من إثيوبيا و السودان و مصر إلا أن هناك بعض الدراسات المتفرقة , التي قام بها بعض الأخصائيين في مصر وبعض الجهات العلمية الأخرى التي يشير الكثير منها إلى الجوانب الكارثية والآثار الاقتصادية والاجتماعية والمائية والزراعية والبيئية المُحتمَلة لسدّ النهضة الإثيوبي وانعكاساتها على مستقبل الزراعة المصرية ومنها دراسة للدكتور جمال صيام عام 2016 ’ التي تبين أن العدد الكلّي للسكّان الزراعيين في مصر 40 مليون نسمة يتعيّشون على المساحة الزراعية الإجمالية البالغة 9 ملايين فدان،إن تخزين المياه خلف سدّ النهضة في 3 سنوات سيقود إلى تبوير 4.6 ملايين فدان أي أكثر من نصف مساحة الرقعة الزراعية الحالية بمصر, وسيبلغ عدد الفلاحين المتضررين الفاقدين لدخولهم أكثر من عشرين مليون نسمة أي نصف عدد السكّان الزراعيين وفي حال التعبئة البطيئة (6 سنوات ) فإن ربع السكان وربع المساحة ستضرر
وقدّرت دراسات حكومية أن 200 الف فدان من الأراضى الزراعية ستختفي مع كل مليار متر مكعب ينقص من المياه، وتتضرر سبل معيشة مليون شخص، بمعدل عيش خمسة اشخاص فى كل فدان،
في عام 2013/ نشر موقع (المصري اليوم ) أخطر تقريرٍ حكوميٍّ عن سد النهضة ، ففي حال التشغيل للسد ستنخفض قدرة مصر على توليد الكهرباء بنسبة 37% وستنخفض المياه في السد العالي عشرة أمتار ، إضافةً للعجز المائي 44,7 مليار مترٍ مكعبٍ
كما أن الجمعية الجيولوجية الأمريكية وهي من الجمعيات الموضوعية في دراساتها , حذّرت فى دراسة علمية لها ، ُأُجريت على مدار عدة سنوات من خطر سد النهضة الأثيوبى على وجود "دلتا مصر" لأن هذه الدلتا ترتفع مترا واحدا عن مستوى البحر ، وأنه نظرا لانخفاض الطمى المتراكم بها متزامنا مع انخفاض مياه النيل ، والتغيير المناخى الذى يرفع مياه البحر ، فإن وجود دلتا مصر بأكملها مهدد بالزوال.، وقالت الجمعية ، إن تدفق المياه والطمى فى النيل سينخفض ، فى فترة التخزين للمياه خلف السد وبعدها
تتلخص المخاطر الجيولوحية وهي الأخطر بعدة نقاط :
1-أن السد الإثيوبي مبني على فوالق الانهدام العربي- الإفريقي العظيم، الذي يشطر أثيوبيا لنصفين في منطقة حوض النيل الأزرق ويعد من أكبر الانهدامات في القشرة الأرضية ويشكل أكبر نطاق زلزالي في أفريقيا وبالتالي فهذه منطقة زلازل وبراكين، بحيث لاتمر ساعة حتى يحدث فيها هزات لانشعر بمعظمها، فقد حدثت سبع وعشرون هزةً أرضيةً في جنوب السعودية في خمسة أيام نتيجة تفجيرات بناء السد بجوار الفالق الأرضي متأثراً بالطبيعية الجيولوجية غير المستقرة لمحور بناء السد الإثيوبي.
في عام 2000 نشرت المساحة الجيولوجية الامريكية خريطةً عن حزام الزلازل، وعن نطاق الخطورة ما بين إفريقيا والجزيرة العربية، ونشرتها اليونسكو تؤكد خطورة إنشاء مثل هذا السد. وقد أصدرت مؤسسة "ستراتفور" - وهي شركة استخباراتٍ أمريكيةٍ خاصة - فى عام 2013 تقريراً تؤكد فيه أن مصر تواجه خطر "وجودي" إذا تمكنت إثيوبيا من بناء "سد النهضة".
2- يقع السد في منطقة تغلب عليها الصخور الاندفاعية القاعدية الغنية ببعض المعادن والعناصر المهمة كالذهب والبلاتين والنحاس والحديد والصخور الرخامية المتحولة وصخور بركانية بازلتية , التي تغطي 75 بالمئة من مساحة حوض النيل الأزرق بعمق 1500 متر , ومن خصائص الصخور البازلتية أنها من أقل الصخور تحملاً للأثقال والأوزان خاصةً إذا ما تكونت من تتابع طبقي نتيجة للأنشطة البركانية التي يفصلها فواصل زمنية، وهو الحاصل فعلا في موقع السد الأثيوبي والبحيرة من خلفه، وهى المصدر الرئيسي لطمي النيل في وادي ودلتا مصر، وهذا يجعل إنشاء السدود في حوض النيل الأزرق بالغ الخطورة نتيجةً لانهيارات طبقات الصخور هذه. ويزيد من ضعف صخور البازلت الانشقاقات والفوالق التي هي أهم صفة لمعظم الصخور الأثيوبية التي تسود المنطقة
3-إن إقامة السد على منحدر شديد الوعورة لايصلح لإقامة مشروعات زراعية فضلاً عن إقامة سدود عملاقة .فصعوبة التضاريس ، حيث الجبال المرتفعة والأودية الضيقة والعميقة، وما يتبعها من اندفاع الصخور والركام من ارتفاعات عالية وبسرعة كبيرة للغاية تصطدم بجسم السد حيث يبلغ وزن بعضها عشرات الأطنان … مما يجعلها تصدم بشدة جسم السد الخرساني لتضعف بنيته الإنشائية تدريجيًا مما يسرع بانهياره، كما يعمل ضغط الماء الذي سيتم تخزينه في مراحل ألملئ المتوسطة إلى عملية إزاحة وتحريك أجناب البحيرة الصخرية الضعيفة مما يحدث فجوات ضخمة بحوار البحيرة تسمى مخرات يتسرب منها ماء البحيرة بصورة كبيرة
4-إن السد ذو بناءٍ إسمنتيٍّ وليس ركامياًّ وبشرح مبسط فإنَّ الركامي هو المبني من الحصى والصخور والتراكمات والخرسانة، ولا يمكن تدميره الا بقنابل نوويةٍ، أما الإسمنتي فهو أعمدة تبنى عليها بنايةٌ ونسبة انهيارها عالية جداًّ ولا تتحمل زلزالاً بمقدار متوسط، فهل بُني هذا السد كي ينهار؟
5- يشيرالدكتور إبراهيم الفيومي، رئيس فريق عمل المشروع أن هناك 15إلى 20مليار متر مكعب ستتسرب في داخل الفالق الأساسي والفوالق الأرضية المحيطة بالسد، وتعمل هذه المياة على ازاحة الصخور الأرضية بين الفوالق بسبب قوة اندفاعها الشديد نتيجة للجاذبية الأرضية ، وهذا يودي إلى اختلال معيار التوازن في المنطقة. وحدوث نشاطٌ زلزاليٌّ خطيرٌ وقد يؤدي إلى انفصال إثيوبيا نفسها عن إفريقيا، وتوقف نهر النيل جسب تأكيد الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوي، الخبير الدولي في الموارد المائية وتصميمات السدود. الذي قال على أن إثيوبيا مهددة بالانفصال عن القارة الإفريقية بسبب الاتساع بين الفوالق الأرضية المؤكد حدوثها عند اكتمال تخزين الماء خلف السد، ويؤدي حدوث زلزال كبير إلى انفصال منطقة القرن الإفريقي تماماً عن القارة الإفريقية والسير في المحيط ولا أحد يعلم أين تستقر هذه المنطقة بعد هذا الحادث،
-6 - في حال انهيار السد ستنطلق 74 مليار طن من المياه، إلى العاصمة السودانية الخرطوم وستغرق تحت ما بين 16 إلى 9 أمتار من المياه وستتبعها المدن المصرية التي بدورها لن تكون أحسن حالاً، ولن ينفعها سدها العالي الذي قد ينهار أو تعبره موجة المياه القادمة لتُغرِق مدناً بأكملها تحت المياه، وسيكون عدد الضحايا كبيرا"
ويشير هنا الدكتور عبد الله حسن، الخبير الجيولوجي إلى أن السد الإثيوبي مهدد بالانهيار بعد اكتمال تخزين الماء خلفه في اي وقت عند حدوث أي زلزال
ويقول الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود، إلى أن إي ضربه لسد النهضه بعد اتمام بنائه هو تدمير ذاتى لمصر والسودان وأن مشكله ندره المياه و الجفاف لن تكون بشئ يذكر بجانب " الترتيبات الامنيه" اللازم اتخاذها, فمصر ستجد نفسها مضطره لحمايه سد النهضه كما تحمى السد العالى تماما. وستعيش مصر الان تحت رحمة التهديد الأمني الدائم بهدم سد النهضة الاثيوبي وغرق الكتله السكانيه فى صعيد و دلتا مصر بالكامل و فناء نصف السكان
أن مشروع السد خطة أمريكية إسرائيلية تنفذ على أرض إثيوبيا، فامريكا تتحكم في السياسات الداخليه للدول وتدرس نقاط الضعف في كل دوله والتصنيف الداخلي للشعوب سواء علي اساس الدين او الفكر او المكاسب الماديه اوالمناصب وكانها تعيش في البلد من مئات السنين وهذه هي السياسه المتبعه منذ الحرب العالمية الثانية
إن هذا السد في حال اكتمل بناؤه سيشكل قنبلة موقوته تهدد مصر والسودان بشكل دائم وسيكون هذان البلدان تحت رحمة اثيوبيا واسرائيل ا لداعمة للمشروع وبالتالي تحت السوط الأمريكي الذي هدفه القضاء على شعوب المنطقة العربية
إن ما يفعله الأمريكان واليهود الآن من بناءٍ لهذا السد متطابقٌ تماماً مع نبوءاتهم الدينية من جفاف النيل وخراب مصر.
المطلوب ايقاف بناء هذا السد أو العمل على تخفيف السعة التخزينية له قبل أن يقع الفاس بالراس وتكون النهاية
01:44