جهينة نيوز
حذر خبراء بمنظمة الصحة العالمية من استمرار انخفاض النشاط البدني للسكان في مختلف أنحاء العالم وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة مما ينذر بمخاطر صحية كبيرة على رأسها السرطان والسكر.
ويُقدر تقرير لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من ربع سكان العالم، حوالي 1.4 مليار شخص، لا يقومون بنشاط بدني أو تمارين رياضية كافية، وهو رقم يعكس ضعفا شديدا في تحسن أداء البشر منذ عام 2001.
ويزيد عدم النشاط البدني من خطر الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
وبحسب التقرير فإن بلدانا عربية كانت في مقدمة الدول التي يقل فيها النشاط البدني للسكان أو الأعلى في معدلات الاسترخاء وقلة الحركة وجاء على رأس القائمة:
الكويت 67 في المئة، والسعودية 53 في المئة والعراق 52 في المئة.
كما أن البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، من بين أقل البلدان نشاطا. كما أن النساء أقل حركة وأكثر استرخاء من الرجال في جميع أنحاء العالم، سواء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو أوروبا والدول المتقدمة، باستثناء منطقتين في شرق وجنوب شرق أسيا. وقال الباحثون إن النساء أقل نشاطا من الرجال وذلك بسبب مجموعة عوامل، منها واجبات رعاية الأطفال والثقافة العامة السائدة التي جعلت من الصعب عليهن ممارسة الرياضة.
في بريطانيا، بلغت مستويات عدم النشاط عام 2016، نسبة بين 36 و32 في المئة بين الرجال وارتفعت بين النساء إلى 40 في المئة.
وقال الخبراء إن تراجع النشاط البدني في البلدان الأكثر ثراء يعود إلى تزايد نسبة الوظائف التي تتطلب الجلوس وقلة الحركة فضلا عن الهوايات التي لم تعد تحتاج إلى الحركة (مثل استخدام الأجهزة الحديثة والانترنت)، وكذلك زيادة استخدام وسائل النقل.
أما في البلدان المنخفضة الدخل، فإن السكان أكثر نشاطا ربما بسبب طبيعة الأعمال والمهن والسير على الأقدام أو استخدام وسائل المواصلات العامة.
وحذر معدو امن ان منظمة الصحة العالمية لن تستطيع تحقيق هدفها في زيادة النشاط البدني لسكان العالم بنسبة 10 في المئة بحلول 2025
وقالت الدكتورة فيونا بول، من منظمة الصحة العالمية ومؤلفة مشاركة :"إن معالجة التفاوت في مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء أمر حاسم لتحقيق أهداف النشاط العالمي، وهو ما يتطلب تدخلا لتعزيز وتحسين وصول المرأة إلى الفرص الآمنة، بتكلفة معقولة ومقبولة ثقافيا ".
ودعا الخبراء الحكومات إلى توفير وصيانة البنية التحتية التي تعزز الرياضة والتحفيز على المشي وركوب الدراجات الهوائية لأغراض النق